رحلة ماجلان : شعر

رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3535 - 2011 / 11 / 3 - 12:16
المحور: الادب والفن
    

رحلة ماجلان : شعر
كنت طفلا .
وخرجت ..
تسللت من جوف غار ..
كنهر ..
كراقصة ..
كان صوتي الجميل ...
يتأجج ..
يتأرج في الريح عشقا ..
ويعانق وجه التراب ،
فيخضرّ ..
يزهر ..
يثمر..
أكبر ،
يرفدني جدول ،
ثم آخر .
أكبر ،
أمتد عبر الجبال ..
السهول ..
ويعلو صداحي ،
وأنضج ،
أعبر ،
أرسم مجراي ثديا ..
ثم أدخل في البحر ،
أتوحد في موجه ،
وأذوب .
أتفكك في وطني المترامي ..
في خضم غرامي الذي لايحد .
أغني ،
فتستيقظ النار .
والشمس تسمع صوتي ،
تمد أشعتها ،
فأعانقها ،
نتبادل طقسا من النبضات ..
هي الشمس ألف شعاع تمد إلي .
أتسلقها ذرة ذرة ،
وأطير ، ونلهو .. أطير
أتكثف ،
أصبح غيمة
أتشكل .. أمضي .. أسافر
أرحل ..
تحملني الريح عبر
طقوس السماء ..
أتحول
أطلق برقا ورعدا
وينهمر الحب مني
مطرا أتساقط
أتشتت في الأرض ..
في جسد اليابسة ..
ثم يصحو التراب .. الصخور
وأتابع فصل التجمع
في جوف غار عميق ..
أعود إلى وطني
وأتابع
بين التراب وبين المحيط
وبين الهواء
رحلة الاشتهاء .

#رياض_خليل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل