أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - قرقوش شخصيه مخصيه














المزيد.....

قرقوش شخصيه مخصيه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 12:08
المحور: كتابات ساخرة
    


كل مشاهير العالم لهم شخصيتان, واحدة حقيقية تموت بموت صاحبها وصورة أخرى تعيش لمئات السنين تحاك حولها القصص الكثيرة والروايات الكثيرة المبالغ فيها في أغلب الأحيان ومن الناحية العلمية تموت الشخصية الحقيقية لبعض المشاهير وتبقى أمامنا الشخصية الأسطورة الصورة المزيفة أو المزورة أو المُفترى عليها,وتبقى الأكاذيب في بعض الأحيان عبارة عن مزايدات ليست أكثر ولا أقل وبهذا تبقى الشخصية الأخرى تعيش لمئات السنين حين يضيف عليها الناس كثيرا من الأقوال المبالغ فيها, وفي عالم السياسة والتاريخ دائما ما تكون هنالك شخصيات مثل شخصية(بهلول) المبالغ فيها ومثل شخصية جحا كإحدى أهم الشخصيات المزورة التي تحاك حولها القصص الكثيرة رغم أن جحا الضاحك المُبكي بريء منها براءة الذئب من دم يوسف,وقرقوش(الشخصيه المملوكية المخصية) إحدى أهم النجوم اللامعة التي لا تقل شهرة عن جحا من حيث النوع والكم , ولنستمع إلى هذه المخاصمة بينالوالي قرقوش والدائن والمدين:

جاء رجلٌ إلى (قرقوش) وقال: أيها الملك العادل والفاضل المشهور بعدله وحكمته وذكاءه قد استدان مني أحد الأصدقاء مبلغا كبيرا من المال وكلما أجده بعد طول بحثٍ وعناء عنه يتهرب مني, وأحيانا أمسك به في الشارع وأطالبه بالدين المستحق عليه فيقول لي الآن لا أملك النقود وقبل يومين كانت نقودك في جيبي وبحثتُ عنك لأعطك إياها ولكني لم أجدك لكي أسدد بها الدين الذي هو مستحقٌ عليّ لك وأظنه يا مولاي كاذباً لا يريد سدادي ويقول أيضا : بأنه لا يجدني إلا وهو طفران الحال قليل المال يسأل الناس إلحافا, فأمر الملك قرقوش بأن يمثل أمامه الدائن والمستدين في ديوانه العامر ولما حضر الطرفان سأل قرقوش المدين:

الملك قرقوش:امممممم هل صحيح بأنك مدين إلى هذا التاجر بمبلغٍ كبير من المال؟.

المدين:نعم, أنا مدين له.

قرقوش: ولماذا لا تسده الدين؟.

المدين: أنا أنوي سداده ولكنني رجلٌ مُعسر الحال كثير العيال لا أملك دائما النقود وحين تتوافر بين يدي أبحث عنه في الشوارع والأزقة ولا أجده لتسديد دينه.
فيلتفت قراقوش إلى حرسه وإلى الدائن ويقرر هذا القرار:أمرنا بحبس صاحب الحق في إحدى سجوننا لكي يجده الدائن في حين توافرت لديه النقود.

هذه قصة قد تحدث معك أو معي حين أستدين منك يا عزيزي القارئ أو حين تستدين مني, ولكن الغريب في الموضوع طريقة حكم قرقوش فيها,وهي من بين عشرات القصص المنتشرة روايتها عن قرقوش وأحكامه الغريبة وربما كانت سبب شهرته في القاهرة هي أحكامه الغريبة وعدالته الغريبة وصلته بصلاح الدين الأيوبي الذي عاصره, حتى يقال بأنه (عم) صلاح الدين الأيوبي, ويستطيع أي قارئ عنه أن يصفه(بالقذافي) نظرا لغرابة أقواله وأفعاله وأحكامه الغريبة, ويقال أن هنالك افتراءات كثيرة على هذا الرجل, ومن وجهت نظري الشخصية به أقول بأنه حاكم سياسي يحكم بين الناس والمتخاصمين بأسلوب ساخر جدا من كل الناس, وأحيانا أقول عنه بأنه فعلا حاكم عادلٌ وأحياناً أصفه بأنه غبيٌ جدا كما يصفه بعض المحللين السياسيين أو الاجتماعيين,أما أكثر شيء مؤمن به عنه هو أنه(شخصية مخصية) حيت كان بجد مخصياً ولهذه الأسباب كان مضطربا عقلياً شرود الذهن غريب الطباع مزاجي في كل تصرفاته بسبب عقدة النقص حين تستحيل عقدة النقص وخصوصاً عقدة النقص الجنسية,ولهذا الرجل مآثر منها بناء سور حول مدينة عكا في القرن السادس الهجري وهنالك منجزات كثيرة عظيمة تنسب له ويقال عنه: بأنه لقي ذات يوم عشرة من الناس فسألوه بأن يتصدق عليهم فأمرهم بأن يتقاتلوا فيما بينهم كما يتقاتل ذكور النحل على ملكة النحل لكي يحظى بالصدقة تقاتلوا فيما بينهم حتى بقى منهم رجلاً واحدا على قيد الحياة ألقى عليه بالصدقة فلما انحنى برأسه لكي يأخذها عاجله بسيفه فقتله وأرداه أرضاً طريحاً صريع الموت.

ويقال بأنه أمر إعدام جميع الكلاب في القاهرة لأنها كانت تزعجه بنباحها وليس لأي سبب آخر, وكان يقوم أحيانا بحضر التجول في الشوارع ليلا بدون سبب, ويقال بأنه منع بيع ثلاثة أرطال من العنب دفعة واحدة لكي لا تستخدمها الناس في صنع النبيذ حتى أنه أفنى وأبادّ جميع أشجار العنب,وحين سمع من أحد المؤرخين بأن الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان كان يحب طبخة الملوخية أمر بتحريم دخول الملوخية إلى مدينته, وتسابق ذات مرة مع رجلٍ من عامة الناس فسبقه الرجل بحصانه فأمر بأن يُحرم الحصان من العلف مدة ثلاثة أيام, فقال له الرجل المتسابق بأن الحصان يموت من قلة الطعام والماء فقال له(اعلفه ولا تعلمه بأنني أدري عن الموضوع).
ويقال بأن رجلا شكا إليه رجلا آخر يغش الحليب بالماء فأمر بالإسراع بإحضاره إلى مجلسه وسأله: هل صحيح أنك تخلط الماء بالحليب وتبيعه للناس على أساس أنه حليب صافي؟ فقال الرجل: أنا يا مولاي أغسل الحليب الذي يأتيني حين يكون متسخا, فرد عليه قرقوش قائلا:إذاً أنت رجل تحب النظافة وتحافظ عليها, ثم التفت إلى حاجبه وأمر بسجن صاحب الشكوى.

ويقال بأن (الحداد) الذي يصنع له الركاب لكي يصعد من عليها ظهر خيوله قتل رجلا, فأمر بقطع رأسه فقالوا له: يا مولاي هذا صانع الركاب وإذا قتلناه من أين نأتِ بواحدٍ مثله, فقال:كلام صحيح, ثم التفت إلى رجل قفاص أي صانع أقفاص فقال هذا الرجل لا نحتاجه في شيء خذوه واقطعوا رأسه بدلا من الركاب الذي يصنع لي الرِكاب.

وجاءه ذات يوم رجلان,شابٌ وعجوز, هذا يقول الدارُ داري وذاك يقول بل هي داري وكان الشاب اليافع لا يملك ورقة أو صكاً بملكية الدار وكان الآخر رجلا عجوزا وأيضاً لا يملك صكاً بملكيته للدار فقال: الدار يأخذها العجوز وإذا كبر الشاب وشاخ وصار بعمر العجوز تؤخذ منه الدار وتعطى للشاب حين يصير عمره بعمر العجوز, ويقال عنه بأنه رأى رجلا وبيده ديك فقال له: قد ينقر لك الديك عينك, فلم يبالي الرجل بما قاله فأمر قواده بأن يأخذوا منه دية عينه.
وقيل بأن قميصه وقع من على حبل الغسيل فأمر بأن يخرج صدقة مقدارها ألف دينار فقيل له لماذا؟ فقال: لو كنت في داخل القميص حين وقع لتضررت ولكن الله ستر.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشرات أفضل من الإنسان
- اخترنا لكم :-مجلس العدل لتوفيق الحكيم-
- حلاوة الإيمان
- الفقراء لا يستهلكون الطاقة
- الدفء والحنان
- مشكلة بسيطة
- بطلان النظام التكنوقراطي
- قصة يابانية
- في داخلي إنسان
- أوراق فاسدة
- أنا إنسان فضولي
- كنتُ أظنْ
- حقيقية وغير حقيقية
- نظام الخوف يحكمنا
- رد وفاء سلطان على رسالتي لها
- شخصية كاسيوس
- الحجم الطبيعي
- من هي البطلة؟
- الحشيشه الأصليه
- امرأة من سفر الأمثال


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - قرقوش شخصيه مخصيه