أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أبو زيد حموضة - الكتب فى عالم بلا قرَّاء جلسة ثقافية أعدها المنتدى التنويري














المزيد.....

الكتب فى عالم بلا قرَّاء جلسة ثقافية أعدها المنتدى التنويري


أبو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28 - 01:26
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


نظّم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني " تنوير " جلسة حوارية بعنوان " الكــتـب فى عـالم بلا قرَّاء "
تمحور الحديث فيها بين نخبة من الحضور حول أهمية الكتاب كخير جليس، ودوره الايجابي في المستوى الفردي والاجتماعي، وأسباب العزوف عن القراءة، وماذا سيحدث للحكاية المكتوبة عندما يواجه الأدب منافسة وسائل الإعلام الحديثة مثل التلفزيون والفيديو والإنترنت.. وغيرها؟.
الحضور لم يجمع على إجابة واحدة وشافية لهذا السؤال، فأى إجابة تكون سابقة لأوانها. لأن التقنية المعلوماتية الحديثة مازالت فى مرحلة الطفولة. ولازلنا لا ندرى بالضبط كيف ستغير وسائل الإعلام من أساليب حياتنا وتفكيرنا، ولا كيف ستؤثر على حضارتنا عموماً. لكنهم أجمعوا على إننا نشهد نقطة تحول فى تاريخ الإنسانية، وفى الحضارة الكونية كما حدث عند اكتشاف البارود والكهرباء وغزو الفضاء الخارجي. وأجمع الحضور على أن أهمية الكتب لا تنتهي مطلقا كحليب الأم الذي لا يمكن وصفه بالموضة القديمة.
أحد الحاضرات افتتحت النقاش مستشهدة بمقولات عن أهمية القراءة عند أرسطو الذي سئل ذات يوم كيف تحكم على أقدار الرجال؟ فقال: اسأل كم كتابا قرأت وماذا تقرأ؟ أما المأمون عندما سئل : ما ألذ الأشياء لديك؟ فقال: التنزه في عقول المفكرين. وقصد بذلك القراءة. لكن الجاحظ قال: ما رأيت شخصا يحمل كتابا وصاحبه خالي اليدين إلا وعلمت أنه أفضل من صاحبه. وأنهت المتحدثة مداخلتها مستعينة براي عبد الكريم بكار الذي شبه القراءة والتفكير بالرحى (الطاحونة) حيث قال: الرحى تدور وتدور ومهما كانت محكمة الصناعة فإنها لا تنتج شيئا إن لم تحتوي على الحبوب. بيد أنها إذا كانت مشوبة بالسوس فإنها سوف تنتج طحينا يحتوي على سوس. وكذلك العقل فإنه بالحالة الطبيعية يعمل ولكن لن ينتج إلا إذا اكتسب المهارات والمعارف شريطة أن تكون غنية بالأفكار والفائدة الموجودة في الكتب حتى تنتج تفكيرا مبدعا.
ثم عزا متحدث أخر أسباب العزوف عن القراءة لدى المواطن الفلسطيني والعربي بوجه عام إلى نظام التعليم في تعويد التلميذ القراءة وتحبيب الكتاب اليه، كما أن الكتاب العربي لا يلبي اهتمامات المواطن بوجه عام لأسباب مختلفة. وركز المتحدث على دور العائلة المهم لعادة القراءة، فإذا لم يكن الوالدان قدوة للأولاد في عملية القراءة فإنهم سيقلدون والديهم في أشياء أخرى، خلافا للآباء والأمهات المهتمين بالقراءة والذين يحرصون على مكتبات خاصة في البيوت.
وأشار أحد الطلاب الى وجود التلفاز والحاسوب في البيت كمعوقات للقراءة، ورأى في سوء استخدامهما عامل مهم في العزوف عن حمل الكتاب والقراءة.
بعض الحضور رأى أن الاستبداد يلعب دورا سلبيا في الوطن العربي، وربط النمو المعرفي طردا بصعود الحراك الاجتماعي والمعيشي، فالاستبداد لا يتساوق مع الحريات العامة والديمقراطية والنمو المعرفي، لأن الحكومات الفاسدة تريد شعبا أميا جاهلا، لا يقرا ولا يتخذ من القراءة والفكر والكتاب منهجا. وأشار المتحدث، ذلك عكس الدول المتقدمة التي تشجع القراءة وخاصة ألمانيا التي رفعت شعار " خلقت لأقرأ " و آخر" لنخلق أمة من القراء "واتبعت سياسة مكتبات الشوارع بدل العامة، بأن وضعت مكتبة ( خزانة ) للكتب في كل شارع، ويستطيع الفرد أن يستعير منها ما يشاء شريطة إرجاعها أو الزيادة عليها، وذلك لبعث روح الأمة الألمانية من جديد. في الوقت التي تشير فيه الدراسات الى أن كل مليون عربي يقرؤون فقط ثلاثين كتابا، علما، أن مضمونها غير محدد، فقد تكون في الطبخ أو التنجيم . وأشار أن نفس الدراسات تشير الى 17 مليون أمي في مصر وحدها، وبرر ذلك بالوضع الاقتصادي وعدم القدرة على تأمين الاحتياجات اليومية للبيت والأسرة. هؤلاء الأمين يرددون على ألسنتهم: لقمة طعام أفضل من حرف، وصحن طعام أفضل من جملة، وكيس من المؤن أفضل من مقالة في جريدة أو مجلة. في الوقت الذي تمنى فيه الكاتب العقاد أن يكون لديه أعمارا أخرى حتى يفنيها في التعلم.
وتوافق الحضور على طرق معالجة الوضع السلبي والعزوف عن القراءة " بترشيد " استخدام الحاسوب والتلفاز في المنزل، ودعوة الآباء والأمهات إلى تشجيع أولادهم على القراءة وتزويدهم بالكتب المفيدة والممتعة، وإقامة معرض كتب لتشجيع الكتاب الفلسطيني، والإعداد لورشة عمل يشارك بها أمناء مكتبات المدارس والمكتبة العامة ومكتبات الجامعات في نابلس وغيرها من مدن فلسطين لتدارس هذه الظاهرة السلبية ومعالجتها نظرا لانعكاساتها المهمة على ثقافة المواطن وهويته، ومن ثم التقدم والتنمية في مستوى الوطن.

تقرير ابو زيد حموضة منسق الإعلام في المنتدى.
فلسطين المحتلة .. نابلس/22/10/2011



#أبو_زيد_حموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تجربة اليسار البرازيلي .. المناضل التقدمي آلدو سودا
- المنتدى التنويري يعرض الفلم الفرنسي لاكومب لوسيان للمخرج لوي ...
- المنتدى التنويري ينظّم جلسة حوارية حول مقاطعة العدو الصهيوني ...
- غسان كنفاني : أديبا مبدعا ومناضلا صادقا ... ندوة نّظمها منتد ...
- المنتدى التنويري يعرض ثلاثة أفلام وثائقية للمخرج الفلسطيني م ...
- ورشة عمل حول حقوق الطفل ونهج من طفل الى طفل .. أعدها سامر عج ...
- الصحفي الفلسطيني المناضل محمد علي الطاهر ...
- ماذا تعرف عن حركة التضامن الدولي ؟ ( ISM ) ...
- الحراك الشعبي والمسار الفلسطيني .. جلسة ثقافية نظّمها المنتد ...
- حتى لا ننسى .. النكبة في الفكر الصهيوني واحياء ثقافة حق العو ...
- تحرير الاسرى طريقنا للحرية .. محمود زيادة.. مسعود زعيتر .. ت ...
- في الاول من ايار، المنتدى التنويري يسلط الضوء على دور النقاب ...
- الكنيسة الانجيلية الاسقفية العربية والمنتدى التنويري يحتفيا ...
- من صور التطهير العرقي اليومي في فلسطين ... شاهدو الفيديو
- الحجة سبتية ( اُم الاسرى) وحكايتها مع السجن والسجان ..... مي ...
- المنتدى التنويري يحتفي في الذكرى 75 لميلاد أديب الثورة غسان ...
- تداعيات الثورات العربية على المشهد الفلسطيني .. زكريا محمد . ...
- لا اريد لهذي القصيدة أن تنتهي ... اُمسية شعرية في نابلس في ي ...
- الثورة الشعبية المصرية الواقع والآفاق جلسة ثقافية للاستاذ عم ...
- لطفك يا نزار- وبقينا دببا قطبية- ... د. يوسف عبدالحق


المزيد.....




- فيديو يظهر نقل رئيس وزراء سلوفاكيا إلى سيارة بعد إطلاق النار ...
- مصر.. تحرك برلماني بشأن شركات النقل الذكي بعد اعتداء سائق عل ...
- مواقع عبرية: حدث صعب جدا الآن في غزة ومستشفيات تستعد لاستقبا ...
- كيف تدعم الصين روسيا بعد فرض عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا؟ ...
- بايدن وترامب يقبلان المواجهة في مناظرة تنظمها شبكة -سي إن إن ...
- بركان جبل إيبو في مقاطعة مالوكو الشمالية بإندونيسيا يثور مطل ...
- خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن -اليوم التالي- للحرب ...
- وزراء إسرائيليون متطرفون يهاجمون وزير الدفاع بعد رفضه حكما ع ...
- السفير القطري لدى موسكو يهنئ بوتين بتوليه منصبه ويشيد بالعلا ...
- -لحظة تفجير منزل مفخخ بالجنود-..-القسام- تعرض مشاهد استهداف ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أبو زيد حموضة - الكتب فى عالم بلا قرَّاء جلسة ثقافية أعدها المنتدى التنويري