أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو زيد حموضة - المنتدى التنويري يحتفي في الذكرى 75 لميلاد أديب الثورة غسان كنفاني















المزيد.....

المنتدى التنويري يحتفي في الذكرى 75 لميلاد أديب الثورة غسان كنفاني


أبو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 22:51
المحور: الادب والفن
    


" إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية "
الاقتباس من أقوال كنفاني الذي عنون الدعوة التي بادرت بها اللجنة الثقافية للمنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني " تنوير " وبعض المفكرين والمثقفين، لفتح جدلا جديدا وجديا، ونقاشا مسؤولا، لايجاد اجابات واقعية وشافية للاسئلة الكبرى التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته، ومصيره، والتي وقف أمامها الرعيل الاول من قادة الفكر والسياسة والادب للثورة الفلسطينية، لتجديد وعينا الجمعي برشاقة، ولرفع شآو هذه القضية المقدسة في المقدمة في ظل عواصف التغير ... و للاحتفاء بالعيد الخامس والسبعين لميلاد أديب الثورة غسان كنفاني، الذي ولد في 9 نيسان بمدينة عكا بفلسطين سنة 1936. كان عنوان الجلسة " غسان كنفاني ونقض الفكر الصهيوني " . أدارها د.عبد العزيز أحمد، مدير منطقة الشمال للجان العمل الصحي. وألقاها د. عادل الاسطة المحاضر في جامعة النجاح الوطنية.
في نبذة عن أديب الثورة " غسان كنفاني" الذي وجد نفسه واسرته ومعظم شعبه، وهو طفلا لم يتم عامه الثاني عشر، مشردا خارج الوطن الذي ولد فيه. والذي كتب عنه : " لن أرتد حتى أزرع في الأرض جنتي أو أقتلع من السماء جنة أو أموت أو نموت معا ".
ولأهمية كنفاني الفكرية والسياسية والاعلامية والصحفية والادبية والفنية والقتالية، وفي قمة عطاءه وابداعه، وعمره لا يتجاوز ال 36 عاما، اغتاله الموساد الصهيوني في منطقة الفاكهاني ببيروت في 8 تموز 1972. وبعيد اغتياله صرحت رئيسة الوزراء الاسرائيلي جولدا مائير: " الحمد لله لقد تخلصنا من كتيبة كاملة ".
أما الكاتب المصري د. يوسف ادريس، الذي كتب مقدمة الاعمال الكاملة لكنفاني يصتصرخنا قائلا: أيها الناس : إقرأوا قصص كنفاني مرتين. مرة لتعرفوا أنكم موتى بلا قبور. ومرة أخرى لتعرفوا أن قبوركم تجهزونها وأنتم لا تدرون.
قدم بلال حموضة، المنسق الاعلامي في المنتدى، مداخلة مقتضبة عن القيمة الرمزية للاحتفاء بأديب الثورة، لإفتقاد الساحة الفلسطينية ،اليوم، للرموز الادبية والفكرية، التي ُتلهم الشعب، وتستكشف بواطن قوته، وتوحد جهوده، وتفجر مكنونه الداخلي للانعتاق والحرية، وترسم له طريق الحق والمقاومة والخلاص الجماعي، كدرويش وادوارد سعيد وغيرهم من المبدعين الذين تماهوا بأشعارهم وكتاباتهم حد التصوف. أما ناجي العلي وكنفاني فاندغموا بريشهم وأقلامهم حد الموت. بذا دافعوا باقتدار عن وحدة الشعب والارض والقضية، وعلمونا قدسية هذه الاركان الثلاثة، فأصبحوا رسلا لها في ابداعاتهم وأفكارهم، وغدو رموزا أبعد وأكبر من حجم الوطن، بل امثولة عالمية كونهم مدافعين حقيقيين ضد الظلم والاضطهاد الانساني الذي تكثف في قضيتهم ( فلسطين )، تكثف بجرائم الاحتلال وارهاب دولته بحق شعبهم، وذبح أرضه وتهويدها، وتذويب قضيته واقتلاع أهلها. قائلا أن الشعب الفلسطيني ليس بعاقر، وسينحدر من رحمه مبدعين ومقاتلين جدد. لافتا الى أن هؤلاء المبدعون الافذاذ من حقهم علينا أن نكبر بهم، ونستذكرهم، ونقرأ، وننشر، ونترجم ابداعاتهم، وُنعلمها للاجيال القادمة، ونحتفي بميلادهم، كونهم سفراء للقضية والانسانية، اسوة بالدول الحضارية التي لا تنسى مبدعيها ومناضليها وقادتها كملهمين. وعار علينا أن لا ُتدرس ابداعاتهم ورواياتهم وسيرهم في مناهج التربية والتعليم، وأن ُتطلق أسماء الميادين والحواري والمدارس والكليات والاقسام والمراكز باسماءهم، وأن تتحول رواياتهم الى مسرحيات وأفلام. مستشهدا بما قاله الشاعر التركي العظيم ناظم حكمت :
ليست المدن، يا حبيبتي كبيرة بطرقاتها بل بشعرائها الذين اقيمت تماثيلهم فيها

حضر الجلسة الكثير من الفعاليات السياسية والثقافية والفكرية، وأدارها د. عبد العزيز أحمد، الذي عرف كنفاني على انه من المفكرين التنويريين الذين نقدوا الفكر الصهيوني تمهيدا لنقض هذ الفكر العنصري التوسعي الاستعماري، بل وانهاءه فكريا كمقدمة لانهاءه واقعيا، فهو في دراسته المشهورة ( الادب في الفكر الصهيوني ) أول من لفت الى معرفة العدو الصهيوني ( اعرف عدوك ). لافتا الى أن أهمية كنفاني في دراسته المبكرة للغة الانجليزية التي ساعدته على قراءة الفكر الصهيوني وأدبه من مصادره.
أما دراسته للفكر الاشتراكي وتعرفه على الادب السوفيتي، بعد خروجه من بوتقة الفكر القومي، جعله يبني شخوص رواياته على أساس طبقي منحازا للفقراء وأبناء المخيم والفلاحين المرتبطين بالارض. ثم اضاف د. عبد العزيز ان فكر كنفاني هو فكر وطني بشكل عام، لتحدثه عن الاشتباك الدائم بين الفلسطيني والاحتلال، الا أن موهبته الابداعية كانت برسمه خطا طبقيا واضحا رسمه من خلال قصصه، فلكل طبقة وفئة من فئات الشعب موقف ومنهج وسياسة. فرواية رجال في الشمس بشرت بالثورة، ونقلت الفلسطيني من اللاجئ الذي ينتظر العودة بسلبية، أو الهروب للكويت ودول الخليج بحثا عن الحل الفردي، فكان مصيره الموت بعيدا عن الوطن في مزابل المنافي، فحوله كنفاني الى المقاتل الذي يدق جدار خزان الثورة بصرخته " دقوا جدار الخزان ".
واستشهد المتحدث عبد العزيز بمقولة للناقدة رضوى عاشور التي قالت: أن كنفاني نقل الفلسطيني من خيمة الذل والهوان الى خيمة الثورة، وهذا ما حدثتنا عنه رواية أم سعد ( خيمة عن خيمة تفرق )
ثم تطرق الى كنفاني كمؤسس لمجلة الهدف التي عمل بها بظروف صعبة كمحررا وكاتبا ومخرجا فنيا لغلافها، فقد كان يرسم غلافها، رافدا اياه برسومات للخيول الجامحة التي تعني انطلاق الثورة والمقاومة، كونها ثورة طويلة النفس، وطويلة الامد مع عدو اقتلاعي، ومع أعداء ُكثّر. أما شعار المجلة فكان ( الحقيقة كل الحقيقة للجماهير ) والاهم هو كتابته للافتتاحية لهذه المجلة التي كانت السفارة الفرنسية في بيروت تحرص على قراءتها لتحليله العميق لما يجري في الساحة اللبنانية. وهو الذي اختار للجبهة الشعبية شعار السهم والخارطة، السهم المنطلق من حرف الجيم، وراسه للامام متجها نحو فلسطين.

المحاضر الرئيس، د. عادل الاسطة، فتحدث عن علاقة غسان كنفاني بالأدب الصهيوني، واختلافها عن علاقة غيره، وأشار الى ابراهيم طوقان وقصيدته في الرد على رئوبين، والى رواية ناصر الدين النشاشيبي " حبات البرتقال " التي كتبها بعد مشاهدته فيلم " بن حور " المأخوة عن " لويس فالاس "، حيث أراد النشاشيبي نقضها.
وقد أتى المحاضر على كتاب كنفاني " في الأدب الصهيوني " الذي تناول فيه روايات صهيونية عديدة منها رواية " ليون أوريس " : اكسودس، ورواية " آرثلر كوستلر " : لصوص في الليل، ورواية " ثيودور هرتسل " : أرض قديمة جديدة، وهي روايات جسدت الفكر الصهيوني الذي اتسم بالتعالي على الآخرين وبمديح الذات اليهودية وتفضيلها على غيرها، بل واحتقارها للآخرين.
ولما كان كنفاني قرأ هذه الروايات ورأى ما فيها من فكر عنصري، فقد رد عليها في روايات عديدة بخاصة روايته التي كتبها بعد اعتناقه الفكر الماركسي، وهي " رواية عائد الى حيفا "، وفيها ينطلق كنفاني في نقض الفكر الصهيوني من منطلق ايديولوجي ماركسي يرفض العرق ومن يدافعون عنه.
واشار المحاضر الى أن دارسي كنفاني التفتوا الى علاقة رواياته بآداب عالمية مثل رواية " وليم فوكنر " : الصخب والعنف، ومسرحية " برتولد برخت ": دائرة الطباشير القوقازية، ولكنهم لم يدرسوا علاقة نصوصه بالنصوص الروائية الصهيونية، علما بأنها كانت من مكونات كتابته حين كتب رواياته، وأشار الى أن قراءات الكاتب تترك أثرها في نصوصه، أحيانا ليعززها وأحيانا لينقضها ويدحضها.
وأشار الاسطة الى أن كنفاني من ابرز الكتاب الفلسطينيين الذين حاربوا على على جبهة الكتابة، ومثله معين بسيسو في مسرحياته وأفكاره ودراساته، وإميل حبيبي في رواياته، بخاصة " المتشائل " وفي مقالاته أيضا، ولم يغفل المحاضر دور محمود درويش أيضا في هذا.
دار جدل عاصف حول دور الفلسطيني المهاجر في روايات كنفاني الذي بقي ينتظر ويبحث عن الحل الفردي بخلاف الجيل الجديد الذي يرى خلاصه بالمقاومة للعودة للوطن. وآخرين رأوا أن كنفاني رسم شخوص مغايرة للفلسطيني التي رسمها الفكر الصهيوني في أدبه، فكانت شخوصه مقاومة وتعبوية وتحريضية. والبعض راى أن كنفاني يقول لنا أن فلسطين لم تحرر الا بالمقاومة. أما القوة التي يتمتع بها الكيان الصهيوني هي قوة نسبية وليست خالدة، واضطهادهم من قبل النازيه ليس مبررا للمذابح التي يقترفونها ضد الفلسطينيين. واذا وصموا في ادبهم الفلسطيني بالجبن وعدم الشجاعة لانه لم يدافع عن ارضه، فهم ألأكثر جبنا لأنهم تركوا فلسطين، التي يدعونها وطنا لهم، وتخلوا عنها لقرون دون مقاومة، وتركوها في ظروف لم تكن لتعرف اسلحة الدمار الشامل. فهم أول وأخر الجبناء، فهم اول الجبناء كونهم ُيبرزوا تفوقهم القتالي على شعب أعزل بعد أن دربهم الاستعمار الانجليزي . بذا رسبوا في دروس الفروسية، وهم أخر الجبناء لأنهم لم يقاتلوا ضد النازية التي حرقتهم في الافران ولم يطلقوا نحوها ولو رصاصة واحدة . فمن يتهم الآخر بالجبن لهو الأكثر جبنا.
تقرير منسق الاعلام
أبو زيد حموضة
فلسطين نابلس
15/4/2011



#أبو_زيد_حموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات الثورات العربية على المشهد الفلسطيني .. زكريا محمد . ...
- لا اريد لهذي القصيدة أن تنتهي ... اُمسية شعرية في نابلس في ي ...
- الثورة الشعبية المصرية الواقع والآفاق جلسة ثقافية للاستاذ عم ...
- لطفك يا نزار- وبقينا دببا قطبية- ... د. يوسف عبدالحق
- المنتدى التنويري في نابلس نظم جلسة ثقافية حول الثورة الشعبية ...
- التنوير طريق التنمية والحرية
- المنتدى التنويري في نابلس يعرض فلم تشي جيفارا
- الثقافة والهوية والتربية ... المربي علي خليل حمد
- لقاء بين مؤسسة ابن رشد للفكر الحر ورموز الفكر التنويري في نا ...
- دور مؤسسة إبن رشد في دعم الفكر الحر والديمقراطية في العالم ا ...
- ورشة عمل حول دور المجتمع المدني في الحملة الدولية لمقاطعة ( ...
- فلم أفتار يؤكد على الفكر الاستشراقي الغربي
- ( كان يا ما كان ) معرض لوحات تشكيلية للفنانة أوتيليا النابلس ...
- التجربة الاعتقالية لدى الحركة الاسيرة النسوية .. الاسيرات يت ...
- هل ُتصلح موسيقى الراب ما أفسده الساسة؟ .
- المنتدى التنويري يعرض الفلم الوثائقي طوبا
- ذاكرة ... فلم فلسطيني وثائقي حاز على المرتبة الاولى
- سلطة اللغة ولغة السلطة تأملات في شعر محمود درويش .. د.عادل ا ...
- تأملات ... بقلم المربي علي خليل حمد**
- المنتدى التنويري في نابلس يستضيف الطفلة الشاعرة والكاتبة ياس ...


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو زيد حموضة - المنتدى التنويري يحتفي في الذكرى 75 لميلاد أديب الثورة غسان كنفاني