أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - الشعب الليبي بين مطرقة نظام القذافي الديكتاتوري الفردي المطلق ، وبين سندان الديكتاتورية الجماعية المتأسلمة الرجعية.














المزيد.....

الشعب الليبي بين مطرقة نظام القذافي الديكتاتوري الفردي المطلق ، وبين سندان الديكتاتورية الجماعية المتأسلمة الرجعية.


محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خريبكة- المغرب
وحرام على ثورة بدأت شعبية ديمقراطية سلمية ،أن تنتهي متتسلحة عنفية دموية متحالفة مع الامبريالية و الرجعية المعربة والمتأسلمة.
فهل كانت منذ البداية هذه منطلاقتها ؟أم بعد الانطلاقة ،اكتشفت الأمبريالية والرجعية المعربة،أن الثورة الوطنية والديمقراطية ثوب فضفاض أوسع من مقاس الشعب الليبي ؟
هذه النساؤلات لها ما يبررها على الأرض الواقعية ، لم يعرف التاريخ أبدا ثورة تتعكز على خصوم وأعداء الثورة، ثورة مقدمتها وطلائعها حلف الناتو الاستعماري الذي دخل ليبيا من " باب الصلاة على النبي وسنة النفط المقدس" بالتعبير البلاغي والشعري للشاعر الكبير محموح درويش. فتعال أيها الشعب إلى أحضاننا لنحررك من حكم نظام القذافي الديكتاتوري الدموي المطلق والأقبح إلى الاحتلال الكامل للأراضي الليبية ،واستغلال ثرواتها النفطية ،وتغيير مجرى التاريخ الليبي الكفاحي الإشراقي بقيادة البطل العظيم : الشهيد عمر المختار.
أبة ثورة هذه لا ترفع من الشعارات إلا تلك الشعارات الجوفاء والفارغة من أي مضمون ثوري ،اللهم إلا الشعارات الدينية كغطاء وإضفاء الشرعية والمشروعية على الاستعمار والاستعمار الجديد في شكل طائفي وعنصري ورجعي.؟إنكم تضعون الشعب الليبي بين خيارين أحلاهما باسل مر مذاقته كطعم العلقم،كيف تخيرون الشعب بين الموت بكتائب القذافي ،والموت بصواريخ والقنابل العنقودية لحلف الناتو،إن السلاحين من طبيعة واحدة ،ومن صناعة واحدة، هي أسلحة الدمار الشامل للحلف الاستعماري،فمن أين للمعتوه القذافي هذه الأسلحة التي يقتل بها الشعب الليبي إذا لم تأتيه من هذا الحلف الاستعماري؟
لقد كانت له أواصر القربى والمودة المصلحية والانتفاعية والانتهازية مع كل الديكتاتوريات والاستعماريات والصهبونيات والرجعيات في العالم، لقد كانت أموال الشعب الليبي مستغلة ومحفوظة في أبناك وخزائن الاستعمار الامريكي والفرنسي والإيطالي ،والشعب يعاني الضائقة الاقتصادية والاجتماعية والمالية،ويعيش الفقر والجوع والفاقة ،فلماذا لم يتحرك هذا الاستعمار ولو بإدانة أو استنكار أو تنديد.ولماذا لم تتحرك زمان كان القذافي يملأالأراضي الليبية مذابح ومجازر ومقابر جماعية ؟كيف يعطينا هذا الاستعمار وجهين متقابلين: وجه يتستر على جرائم القذافي وكل الديكتاتوريين ،ووجه اخر مقنع ،احتلال ليبيا باسم حماية الشعب من الديكتاتور،ثم تنطلي الخدعة على ثوار هذا الزمان الامريكي الصهيوني الرجعي.؟ويفتح هؤلاء الثوار المزعومون كل الأبواب واسعة للاستعمار،مقابل الوصول إلى الحكم، وولو فوق دبابات الأعداء ،وغطاءات الصواريخ والطائرات ،ولا بأس إذا هي دمرت المدن ،وقتلت المواطنات والمواطنين عن طريق الخطأ ،فالمتأسلامانيون هم ماكيافيليون ،الغاية تبرر الوسيلة.
وحين حقق الحلف ما خطط له من انتصارات ،واستطاع القيض على المجرم القذافي،فلماذا يحرم الشعب الليبي و العالم من إقامة محاكمة للقذافي عن طريق محكمة الجنايات الدولية ،تكون عادلة ونزيهة ،ونكون عليها من الشاهدين،وتكون عبرة لنا ولأولنا واخرنا؟
وأي دجل سياسي هذا الذي يسمح لقوات الناتو،بعد تمكنها من القبض على المجرم القذافي ،أن تتخلى عن مسؤولياتها القانونية والأخلاقية ،على اعتبارها قوة احتلال ووصية على الثورة المدعاة ثورة ليبية ،وما هي بثورة ليبية، ويتم تسليمه إلى جماعة من الصبية الطفولية المتطرفة الحاقدة والمتعطشة لسفك الدماء والتمثيل بالميت ،ونتف شعر رأسه،وحشو كل

أعضائه بما يستحي المرء الحر أن يذكره،ويتعالى أن يعطيه الاعتبار. إن ما قامت به جماعات التأسلم السياسي بأمر ومباركة وتزكية التحالف الأمريكي الفرنسي الاستعماري ،من أبادة وحشية وصلت بكلبياتهم وحيوانيتهم أن أخذوا صورا تذكارية بعد مقتل القذافي وتعذيبه والتمثيل بجثته،وأي نظام هذا وووووواية شريعة هذه التي يبشر بها أصحاب التحالف الرجعي المتأسلم ـوهم في حقيقتهم سفهاء مجرمون لا يقل إجرامهم عن الإجرامات القذافية المدانة.
إن خرق حقوق الانسان بقتل الأسير وتعذيبه وتقطيعه وتفصيله والتشهير به على شاشات وفضائيات العالم ،مع المس السافر بكرامته وعرضه وشرفه ،لتعتبر جريمة شنعاء ضد الانسانية ،وسوف تلطخ وجه المجتمعات الغربية المتحضرة ،وتلوث وجه الأمم المتحدة ومجلس الأمن ،وتقبح وجه تاريخ جماعات التأسلم السياسي الرجعي لا في ليبيا وحدها بل في العالم.
إنه مرض العصر ،هذا التأسلم الرجعي.
محمد ابن الزهراء فكاك



#محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عمال العالم اتحدوا .
- في الذكرى السادسة والأربعين لعريس الشهداء ،المهدي بنبركة
- رسالة غضب وتنديد واستنكار ،إلى السيد أوباما براك الذي سماه و ...
- -توكل كرمان- سليلة بلقيس و سيف ذي يزن امرأة أجدر بالإمامة ال ...
- في ذكرى سيد الشهداء:محمد جمال الدرة الذي انتهت حياته وزهرة ش ...
- حقوق الانسان بين الخيارين الظلاميين السيئين: الحكم الاستبداد ...
- في البيان والتبيين ،في تعيين البصراوي والبصريين رئيسا لجهة ب ...
- آخر رسالة إلى المرتد عبد اللطيف المنوني
- رسالة إلى السيد رئيس مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتم ...
- من أجل دولة فلسطينية حرة ،ديمقراطية ،مستقلة وموحدة
- رسالة الى السيد محمد الساسي ’نائب الأ مين العام للحزب الاشتر ...
- الكوميديا الرمضانية المخزنية بين البلاهة والابتذال
- Lettre au président de la république française. Mr. SARKOZY
- الثورة المصرية و الأمير عبد الكريم الخطابي
- رسالة إلى عباس ا لفاسي ،الخادم الأوفى في حكومة الحكم الفردي ...
- في ذكرى جمال عبد الناصر
- رسالة من تحت الماء إلى إلهات /فينوسات السينما الأفريقية
- نداء عاجل ،إلى عاشقات ،وعشاق الفن السابع،والجمال الإفريقي.
- يا كل جندرمة وبوليس العالم ، تعالوا وخذوا علم الخرزولوجيا وا ...
- رسالة إلى حركة 20فبراير :مدينة الملح والزنك والرصاص والخشالي ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - الشعب الليبي بين مطرقة نظام القذافي الديكتاتوري الفردي المطلق ، وبين سندان الديكتاتورية الجماعية المتأسلمة الرجعية.