رد على مقالة كامل النجار .. إعجاز قراني أم تخاريف

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 07:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

رد على مقالة كامل النجار .. إعجاز قراني أم تخاريف

الكاتب.....

بعد أن قرأت مقال السيدة فينوس زهرة الحوار المتمدن خطر ببالي عدة أسئلة وإشكالات، وبما أن القرآن يوصينا أن نتدبر فقد تدبرت هذه الأمور وسوف أطرحها للقاريء ليتدبر هو الآخر.
يقول القرآن في سورة آل عمران (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنةٍ عرضها السموات والأرض أُعدت للمتقين) (الآية 133). ويقول في سورة الحديد (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنةٍ عرضها كعرض السماء والأرض أُعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) (الآية
وقبل أن نتحدث عن الجنة نفسها أحب أن أوضح أن الآية الثانية (سورة الحديد) وهي سورة مدنية، فيها خطأ نسخي. فالآية ربما كانت (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنةٍ عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسوله) وليس "رسله" لأن محمد كان يقاتل اليهود والنصارى ويقول عنهم في القرآن إنهم كفار، وليس من المعقول أن يدخل الكفار الجنة رغم أنهم آمنوا بموسى وعيسى وهم رسل الله. فلا بد أنه كان يقصد "من آمن بالله ورسوله" أي محمد، وبذا يحصر الجنة على المسلمين فقط

تعليق.....

اعترض النجار على كلمة رسوله .. وقال لماذا لم يقل رسله .. يعني لماذا لم يجمع الله في هذه الآية باقي الأنبياء والرسل والذين امنوا معهم مع محمد فهناك من امن بموسى وعيسى ..ففي هذا الكلام تضليل للحقيقة وليس دفاعا عن الرسل .. من قال ابن النجار يمرغل وجهه بالتراب خمس مراه .. فالآية هنا تتكلم عن الذين امنوا مع محمد ولا علاقة لها بالذين امنوا مع أنبيائهم لان الكلام لا يخصهم .. ثم إن هؤلاء نزلت فيه أيه خاصة حددت مصير كل منهما قال الله ...
إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ{101} لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ{102} لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{103} يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ{104} وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ{105}
أذن.. سبقت كلمة من الله لكل الذين امنوا مع أنبيائهم ورسولهم بان لهم الحسنى وعن النار مبعدون ... فلا يستوجب ذكرهم مرة أخرى مع محمد


*******************************

الكاتب

. 40). فهذه الجنة التي لا حدود لها، أي infinite كما يقول علماء الفيزياء، لأن السماء فضاء غير محدود ولا يمكن الوصول إلى آخره، أعدها الله لثلة من الأولين وثلة من الأخرين. أليس هذا تبذيراً والله لا يحب المبذرين؟ وحسب ما روت السيدة فينوس فإن الخيمة التي زارتها كان طولها ستين ميلاً. وعليه فإن عدد الخيام في هذه الجنة لا يمكن حصره، فماذا سوف يفعل الله ببقية الخيام الخالية من السكان؟
والقرآن لم يقل لنا كيف يتواصل هؤلاء الناس فيما بينهم إذا كانت كل خيمة طولها ستون ميلاً والمسافات بينها لا تُحصر. وقد حكى بعض الظرفاء نكتة عن هذه المسافات. تقول النكتة إن ثلاثة أصدقاء ماتوا في حادث سيارة وصعدوا إلى السماء، فقابلهم جبريل وقال لهم إنكم تحتاجون مواصلات في هذه الجنة. وسوف نعطي كلاً منكم سيارة حسب أعماله. فسأل الأول وهو شاب إذا كان قد خان زوجته، فقال لجبريل:

تعليق....

اعترض النجار في المقطع أعلاه على القران وقال لماذا لم يذكر الأنبياء والذين امنوا معهم مع محمد وأتباعه بمعنى أنكرهم ولا يريد ذكرهم .. بينما نجده في هذا المقطع يسال عنهم لأنه بحاجة لهم ففي هذا المقطع اخذ يجمع الأولين والآخرين.. فقال.. لثلة من الأولين وثلة من الآخرين... فهنا مصلحته تتطلب ذلك بل جعلهم كثيرون حتى يجعل لكل واحد منهما خيمة طولها ستون ذراعا كما قالت فينوس ومن ثم بعد ذلك يثبت لنا فزيائيا وليس رياضيا ان المسافة الاتكفي للولين والاخرين .. هذا الدليل القاطع على كذب النجار وفينوس.. قال الله.. {حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ }الرحمن72 .. أين الخيمة التي طولها ستون مترا أو ذراعا..

**********************************

الكاتب....


والقاريء لا شك يعلم أن الجنة والنار متجاورتان وبينهما برزخ نحيف. ويتحدث أصحاب الجنة مع أصحاب النار (ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا) (الأعراف 44). فكل واحد من أصحاب الجنة اللامحدودة ينادي من خيمته التي يبلغ طولها ستين ميلاً، أصحاب النار الذين يصرخون بأعلى أصواتهم وهم يُشوون في النار، ويسألهم إن كانوا قد وجدوا ما وعدهم ربهم حقاً. وبما أن لغة الجنة هي اللغة العربية التي نزل بها القرآن، فهل سوف يفهم أهل النار من الإنكليز والأمريكان والهنود والصينيين والأفارقة هذا السؤال، حتى إن سمعوه مع هدير جهنم ومع صراخهم المستمر؟
فإذا كانت الجنة والنار متجاورتان لهذا الحد، والجنة عرضها السموات والأرض، أين تكون النار التي سوف يدخلها الغالبية العظمى من الناس الذين سوف يبلغ عددهم مئات المليارات عندما يأتي يوم الحساب، إذا كان هناك يوم حساب


تعليق...

نأتي إلى صلب الموضوع .. سال شيخ قبيلة الجالسين حوله من أبناء عشيرته ..قائلا..من أين يصنع الدبس قال صبي جالس بجانبه أبيه من البصل قال الأب اقسم بالله لم اعلمه علمه من عند ربه .. كذلك النجار لما سمع علماء الدين يتكلمون عن جنة عرضها مساحتها كعرض السماوات والأرض .. اخذ يضع القوانين الفيزيائية على الكون حسب تلك المفاهيم لينفى ما قاله الإسلام السياسي وليس ما قصده القران في تلك الآية.. لذلك ذهب إلى العرض المسافة .. عرضها كعرض السماوات .. ثم اخذ بتطبيق القوانين الفيزيائية على العرض ليستخرج المسافة .. قال النجار إن محمد اخل بقوانين الفيزياء .. معذور لأنه لا يفهمها .. ولكن خلونا نشوف العالم الفيزيائي كامل النجار .. الذي لم يستطع التميز بين المساحة والمسافة .. بما أن النجار يتكلم عن العرض .. أذن قصد المساحة .. ولكن ماذا قال .. قال المسافة .. كلنا يعرف إن المسافة تقاس بالكيلومتر على الزمن .. والمساحة تقاس بالمتر المربع .. فلو أردنا حساب مساحه معينه فإننا نحتاج إلى طول معلوم وعرض معلوم عند إذا نحصل عليها .. بينما النجار أراد من العرض ذا القيمة المجهولة إيجاد مسافة وليس مساحه الكون ..ثم عند حسبنا للمساحة لا نستخدم علم الفيزياء إنما نستخدم علم الرياضيات ..لكن النجار استخدم علم الفيزياء .. العالم الفيزيائي كامل النجار استخدم الفوت(بالعامية ألفيته التي يستخدمها عمال البناء) لإيجاد مسافة الكون .. بينما تقاس مسافة الكون بالسنة الضوئية ... خلونا نشوف محمد ماذا قال في القران .. قال الله.. سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد21.. لو قصدت الآية المساحة لقالت جنة عرضها كعرض الأرض وطولها كطول السماء .. لابد من توفر معالم المساحة .. ولكن الآية قالت وجنة عرضها بفتح العين وتسكين الراء .. وتعني عرض جاءت من العروض بمعنى في الجنة عروض كعروض السماء والأرض .. اعد الله لمن اتقى واعرض عن عروض الدنيا الفانية وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ.. أذن الآية لا علاقة لها لا بالمسافة ولا بالمساحة ولا بالفيزياء.. أنما تتكلم عن كم هائل من العروض بقدر مفتوح كقولنا بحجم هذا الكون كدليل على الكثرة وليس على المساحة..


***********************************
الكاتب...
.
ولكن الإشكال الأكبر هو أن النار موجودة الآن حسب القرآن (النار يعرضون عليها غُدواً وعَشياً ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب) (غافر 46). فآل فرعون يُعرضون على النار كل صباح ومساء ثم يوم الحساب يقول الله لهم: ادخلوا أشد العذاب. وفي السنة المحمدية حسب ما روى البخاري، أن أبواب النار توصد في رمضان. وهذا يعني أنها تكون مفتوحة بقية السنة لمن يريد أن يزورها. فأين هذه النار الموجودة الآن ونحن نعلم أن الجنة عرضها السموات والأرض
وهذه النار الموجودة الآن ويزورها آل فرعون في اليوم مرتين، وقودها الناس والحجارة. وبما أن الناس لن يدخلوها إلا يوم الحساب، فلا بد أن وقودها الآن هو الحجارة فقط. وكما نعلم من الفيزياء فإن الحجارة تحمى في النار ويصير لونها أحمرَ، ولكن لا يمكن للحجارة أن تُطعم النار إلا إذا كان بها نفط. فهل حجارة السماء بها كميات خيالية من النفط تغذي جهنم التي ظلت مشتعلة منذ ظهور محمد حتى الآن، وسوف تظل مشتعلة حتى يوم الحساب حتى يدخلها المجرمون فيكون شحمهم غذاءً لها؟ وهذه النار بها شجرٌ من زقوم لا يحترق بل يجود بشراب مر على أهل النار. فمحمد قد ضرب بقوانين الفيزياء عرض الحائط

تعليق...0.

نفس المثل أعلاه قال والد الصبي والله أنا ما علمته علمه من عند ربه ..لما سمع كامل النجار من المراجع الدينية بان الكفار يعرضون يوميا على نار جهنم .. قال مثل قولهم .. قال الله .. (النار يعرضون عليها غُدواً وعَشياً ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب) (غافر 46).. السؤال لما كان فرعون وأتباعه يعرضون يوميا على نار جهنم لماذا يوم القيامة ندخلهم جهنم من جديد إذا كانوا أصلا هم في نار جهنم يعرضون.. النار يعرضون عليها ( يعرضون أنفسهم للنار )بسبب إعراضهم عن دعوة موسى ولنا قول مثله مع كفار قريش .. قال الله {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ }الزمر19 الآية تقل لمحمد افانت تنقذ من في النار(أي قريش) بالحقيقية هم ليس في النار .. ولكنهم يعرضون أنفسهم للنار بسبب إعراضهم عن دعوة محمد كما اعرض فرعون وأتباعه عن دعوة موسى


********************************

الكاتب...


رب القرآن يفاخر بقوله (ما فرّطنا في الكتاب من شيء) (الأنعام 38). فإذاً القرآن يحتوي على كل شيء نعرفه. يقول لنا القرآن (وأرسلنا الرياح لواقحَ فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين) (الحجر 22). والذي يتحدث عن ظاهرة طبيعية يجب عليه أن يذكر القاعدة العامة ولا يتمثل بالشواذ أو القلة. فالله هنا يقول إنه أرسل الرياح لواحقاً. فنفهم أن الرياح هي التي تلقح الأزهار لتنتج لنا الفاكهة. ولكن في حقيقة الأمر فإن الرياح لا تلقح أكثر من خمسة بالمئة من الأزهار لأن قوة الرياح تدفع بالطلع بعيداً في الهواء. والغالبية العظمى من الأزهار تلقحها الحشرات مثل النحل والفراش والدبور وغيرها. والقرآن لم يذكر هذه الحقيقة بل قال عندما ذكر النحل (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون. ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذُللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) (النحل68-69)؟ فمحمد الذي كان يعتمد على الأشياء المرئية بالعين لم يكن يعلم أن الحشرات، ومنها النحل، عندما يحط على الأزهار ليمتص رحيقها تعلق حبات الطلع على الشعيرات التي بأرجل النحل، وعندما يحط النحل على زهرة أخرى ينزل الطلع من الأرجل على الزهرة فيلقحها. كل ما رآه محمد من النحل أنه يحط على الأزهار فيأكل منها ويخرج من بطونه عسلٌ فيه شفاء للناس. فكيف يقول (ما فرطنا في الكتاب من شيء)؟

تعليق.....

مسكين أيها النجار ليس لديك أي بُعد فكري نستدل به على ثقافتك لان حقدك على الإسلام أشل عقلك فما عدت تستطع أن النظر إلى تكتب ألا من خلال حقدك الدفين فقط .. لذى أصابك الإخفاق في كل ما تكتب .. طبعا اللواقح لا تعني السبورات الذكرية التي يطرحها الذكر النباتي للتلقيح.. إنما اللواقح تعني الحوامل من الغيوم المثقلة بالمطر والندى وتكون حركتها في الجو بطئي كحركة المثقلات من لواقح الإبل (الحوامل منها) .. ما يؤكد صحة قولنا.. الآية قال الله .. {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ }الحجر22 ..إذن هنا الآية تتكلم عن المطر والماء المتخزن في المنخفضات الأرضية (الغدير) وليس عن تكاثر النباتات عن طريق اللواقح

.. جميع آية ذكرت الرياح في القران تعني الغيوم التي تحملها الرياح ..
{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ }الحجر22
{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأعراف57
{وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً }الفرقان48
{اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }الروم

***************************************

الكاتب...


وفي نفس سورة النحل يقول في الآية 14 (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طريا وتستخرجوا منه حِليةً تلبسونها وترى الفُلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله). إذاً البحر سخره لنا لناكل منه السمك ونستخرج منه الحلية وتمخر فيه مراكبنا. ولولا البحر لما كانت هناك حياة. فالطفيليات مثل الألقي Algae هي التي تنتج لنا أكثر من 90 بالمئة من الأوكسجين الذي نتنفسه. والتيارات تحت سطح البحر هي التي تتحكم في الطقس، خاصةً في فصل الشتاء. والغالبية العظمى من الأمطار تتكون من التبخر من البحار. كل هذا لم يكن معلوماً لمحمد ولذلك تحدث عن الأشياء المرئية مثل المراكب والخزف واللؤلؤ الذي يستخرج من البحر، والسمك طبعاً. فهل لم يفرّط في الكتاب من شيء

تعليق....

لو عندك بُعد نظر ما تكلمت بهذا الكلام ... الله سبحانه يتكلم عن فضل البحر على الإنسان في الصيد والطعام والحلي والنقل والسفر .. ولم يتكلم عن فوائد كائنات البحرية للبحر او للحياة البحرية بشكل عام .. قال الله (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طريا وتستخرجوا منه حِليةً تلبسونها وترى الفُلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله)

***********************************

ألكاتب....

وأخيراً يقول لنا القرآن (ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونِ) وهو قد تدبر الأمر وخلق الناس فقط ليعبدوه. وأظن أن تدبيره قد باء بالفشل لأنه يقول لنا في آية أخرى (خلق الإنسان من نطفةٍ فإذا هو خصيم مبين) (النحل 4). ومن المؤكد أن الخصم لا يعبد خصمه. فكيف فات على الله أن يبرمج الإنسان الذي خلقه من النطفة برمجة مضبوطة حتى يعبده بدل أن يكون خصيمه؟ هذه مجرد أفكار أوحاه لي مقال السيدة فينوس، فأرجو أن يتمعنها المدافعون عن الإسلام ويجيبوا لنا على تلك الأسئلة

تعليق...

ضرب النجار لنا مثلا ونسيت نفسك وقال كيف خلق الله الإنسان للعباد ثم أصبح له خصيم .. ولا يعلم هو خصيم لله في جداله هذا.. لو وضعنا الآيات في مكانها الحقيقي لا نجد هكذا تناقض لكن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب .. كان أهل الجاهلية يجعلون نصيبا من رقهم لله بشراكة الأوثان ويقولون هذا نصيب من إنعامنا وثمارنا رزقا لله .. قال الله ... وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ{55} وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ{56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ{57} إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ{58}.. هل رأيتم هذا الذي خلقه الله (النجار)من نطفة كيف أصبح لله خصيم مبين

لو برمج الله الإنسان لطاعته لتوقف الخصم المعارض لله .. وأصبحت العبادة جبريه وليس اختياريه .. لم يخطي الله في قوله (ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونِ) فهناك من يعبده ويسعى لعبادته ولو برمج الله الإنسان لعبادته لوجدت كامل النجار خاشعا متصدعا من خشية الله .. ولكن حقت كلمة ربك قال الله.. {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }السجدة13

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات