أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - شيعة العراق: رفض للطائفية والتدخلات الأجنبية وتمسّك دائم بالوطنية















المزيد.....

شيعة العراق: رفض للطائفية والتدخلات الأجنبية وتمسّك دائم بالوطنية


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 1046 - 2004 / 12 / 13 - 09:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجنوب العراقي يمتلك خصوصيته من تلك الجذور التاريخية الممتدة آلاف من السنين والأعوام لحضارات أمدَّت الإنسانية بأول وميض المعرفة والقيم الإنسانية المتمدنة. والجنوب العراقي هو البيت الذي احتضن أقوام سومرية فبابلية فعربية حتى انصهرت كلها في بوتقة شعب الجنوب العراقي المعروف بخصوصياته الاجتماعية المدنية وبتقاليده المتفردة بخصال الخير وبالوعي الفطري عندما تتجه إلى قلوب الساكنين في أهوار العطاء والفضائل ومكارم الصفات.. أما شعب الجنوب فهو كما كل بقاع الوطن العراقي الواحد يتشكل من أطياف وتنوّع يزهو بالإخاء والتفاعل الوطيد بين أبنائه.. فهم أبناء سومر فجر الحضارة، وهم أبناء بابل المعرفة والقانون والعدل، وهم الصابئة بجذورهم الأزلية وهم المسيحيون بوجودهم التاريخي وهم السنّة يحتضنهم شيعة الجنوب العراقي الغافي على مويجات النماء وشطآن الشط ومياه هورنا العميق..
هكذا هو شعب الجنوب طيف كبير من المشهد العراقي الرائع الجميل.. ومن شعب الجنوب شيعة العراق الذين تمسّكوا دوما بوجودهم الرافديني العراقي المحفور في أنفسهم وفي الذاكرة الجمعية لوجودهم.. فتوارث الأبناء عن الآباء قيم الالتزام الوطني ورفض الخنوع للأجنبي ورفض الامتثال للمرجعية الخارج ـ عراقية؛ فسجلوا باستمرار مرجعيتهم الوطنية وقدَّموا التضحيات الهائلة من أجل روحهم الوطني ومصداقية انتمائهم إليه وتمثلهم لقيم الوطن والوطنية...
في يومنا يتمّ التركيز على محاولة فك الارتباط المتين الوطيد بين شيعة العراق وقيمهم التي تعارفوا عليها. ويحاول المهاجمون استغلال وسائل جديدة قديمة لفك الارتباط وعرى التآلف والوحدة الوطنية. فأقاموا أحزابا طائفية لدعم مشروع ترحيل المرجعية من صميم شيعة العراق إلى مرجعيات ومزاوجة المرجعية الدينية بالأمر السياسي بما يخلط الأوراق ولا يكتفي بترحيل المرجعية بعيدا عن وجودها الوطني المكين بل عبر الإتيان بمرجعيات لا تحمل في جوهرها أيّ مصداقية وكل ما تحمله هو العمل السياسي المحض المعمم بأعمة دينية تستلب الإنسان حقه في تقرير مصيره وفي قول كلمته الخاصة به من دون تدخل وقسر ومصادرة لأي سبب كان..
وهؤلاء يتوهمون أنَّهم قادرون على استغفال العراقي الشيعي عندما يرون فيه جاهلا متخلفا بعكس جوهره وصورته الحقيقية التي نثق في أنَّ الشيعي العراقي متنوِّر عارف بمصالحه ومبادئه وتصوراته الوطنية الأصيلة الصميم.. وهو لم يتنازل يوما عن وطنيته لصالح مرجعيات خلف الحدود لا يدري من شأنها إلا كونها تريد له أن يسلمها القرار الخاص بحياته وحيوات أهله وأن يتنازل عن مصير بيته للآخرين من دول الجوار وغيرها!؟
إنَّ شيعة العراق كافة هم وطنيون أصلاء وهم الذين كانوا دوما وقود الثورات الشعبية الوطنية التحررية؛ وشيعة العراق التزموا دوما مرجعية وطنية وقدَّموا الالتزام الوطني على أي مسألة أخرى لأنهم يعرفون بخبرة طويلة أن الزمن الذي يفقد فيه الإنسان وطنه ويسلمه لمرجعية أجنبية هو زمن يفقد فيه حقه في الحياة وممارسة أي طقس من طقوسه.. وعليه فإن شعبنا العراقي بأطيافه الأخرى كافة يراهن على وحدته الوطنية عبر وعي تام بأن جميع مكوناته تعي المسألة وترفض مصافحة الأيادي التي تدير المعركة من خلف الحدود..
إنَّ الشيعي هو عراقي أولا مثله مثل أي عراقي آخر وهو ليس أداة أو وسيلة بيد الأجنبي ليكون ضد شعبه وضد ذاته.. وهو الأعمق التصاقا بعراقيته وبرفض محاولات التفريس أو غيرها من التبعيات المتهم بها ظلما وعدوانا. ولكن التهمة الموجهة بالتبعية لفارس أو إيران لمجرد البعد المذهبي أمر رخيص ومردود من شيعة العراق قبل سنّته وإنْ هي إلا واحد من أمرين: فأما هي تهمة طائفية من مصدر يريد إلصاق الشيعة بمرجعية خارجية تخدم مصالحه وارتباطاته السياسية كما في تشكيلات الأحزاب الطائفية التي تزعم الدفاع عن الشيعة فتوقعهم في حرب ضد أخوتهم من العراقيين الآخرين وتفصلهم عنهم وتعزلهم تماما، أو هي طائفية عنصرية تتعالى على الوجود الشيعي النزيه بوصفه مكونا أساسا من مكونات عراقنا التعددي المتآخي في الدين والوطن وفي كل الأحوال يبقى المرض جوهره واحد هو الطائفية الممقوتة المرفوضة..
إذن فنحن بخصوص المشهد العراقي التعددي نتحدث عن هجمة واسعة كبيرة على أبناء شعبنا جميعا وهي هجمة لا تستهدف الشيعة دون غيرهم، ما يعني أن نتحاور مع بعضنا بعضا وأن نتوحد ونتضامن وأن نقف مع أخوتنا شيعة أم سنّة مسيحيين أم مسلمين... وأن نثق بأن الشيعي وهو يمارس حقه في التصويت واختيار مَن يمثله فإنه سيتخذ قراره بعيدا عن الأصابع الأجنبية الإقليمية الإيرانية أو غيرها وبأية حجة كان فرض تلك التدخلات سواء كان التدخل بحجة الدين والتقسيم الطائفي أم بحجج أخرى...
ولابد من التعويل على أن ما يعزز الثقة المتينة بوحدة شعبنا هو رفض الطائفية وأحزابها المريضة المرضية التي خدمت بالأمس قوى إقليمية قبل أن تخدم العراقي المهجَّر أو المنفي في شتات الغربة وكلنا يعرف ما قامت به تلك القوى الطائفية من امتصاص قوت عراقيي الشتات بخاصة شيعة العراق الذين اُستُغِلوا طويلا ويحاول مَن استغلهم مواصلة ملاحقة "طريدته" وهو لن يفلِح هذه المرة لأن الطريدة ليست كما يتصور فهي ليست طريدة بل قوة بشرية واعية كريمة جليلة واسعة الفكر تافذة البصيرة..
إن رفض الطائفية التي أذلتنا دهورا والتي تاجرت بنا وبقوت أبنائنا وبناتنا هي الخطوة التي ترسم رفض الحرب الأهلية المبشَّر بها من أعداء شعبنا وسيكون خيار الحركات الوطنية الصادقة الحركات الديموقراطية هو المقدمة لتوكيد وحدتنا ولنجاحنا في التجربة التي يعملون على إفشالها في مهدها عبر توريطنا في خيارات طائفية رخيصة ليس من أهدافها ـ حتى في التفاصيل ـ خدمة شيعة العراق أو أي مواطن عراقي بقدر ما يهمها تفريخ سلطة تستلبنا حقنا في الوجود بوصفنا عراقيين وحتى بوصفنا شيعة نخلص لمبادئ المذهب السامية في خدمة الإنسان ومصالحه وخصوصياته..
إن المهمة الأكيدة لكل عراقي هو سدّ المدخل الطائفي السنّي منه والشيعي وبخصوص مقالتنا هذه نريد تأكيد حقيقة انتماء شيعة العراق لوجودهم الوطني العراقي على حساب أية محاولة لسلخهم من عراقيتهم وهي المحاولات التي تجري في إطار خسارة الوجود العراقي كاملا ومن ثم مصالح أبناء شعبه بكل أطيافه وأولهم شيعة العراق الذين ذاقوا الأمرّين سابقا من الطائفية ولا يمكنهم بعد كل تجاريب الماضي البائس أن يعيدوا تجربة واحدة للطائفية وممارساتها المعادية للإنسان العراقي...
وإذا كان من حق أي طرف أن يُكوِّنَ حزبه فمن الأجدى والأولوية الأقدم أن يكون من حق العراقي أن يختار ما يشاء من بين تلك الأحزاب وصحيح أن قائمة تعلن وجودها باسم وطني مثل التحالف العراقي الموحد أو التحالف الوطني الموحد وتدخل عددا من الأسماء التزيينية أو غيرها للتغطية على النزعة الطائفية التي تشكل جوهرها ، صحيح كل ما نرى ونقرأ ولكل من الصحيح والصائب التذكير بحق الناخب في رفض الوصاية المسبقة وفي اختيار ما يبعده عن هذا الزيف فيطالب التحالفات كافة ببرامجها وما يجد فيه فلسفة الطائفية وما يجد فيه قادة الحركات الطائفية سيرفضه بوعيه الشفاف الصادق النبيل المخلص لوجوده العراقي الوطني الخالص النقي..
إنَّنا في معركة حاسمة من أجل غدنا العراقي الذي يحترم إنسانية العراقي وكل حقوقه وكافتها ولا يميز على أسس طائفية تسمح للأجنبي جارا قريبا أو بعيدا أن يتدخل في خصوصياتنا الوطنية ووجودنا ويوجه تصوراتنا باتجاه مصالحه.. وليكن موقفنا بعيدا عن العاطفية الانفعالية والقرابية والمذهبية بل لنأخذ درس اليدموقراطية في الابتعاد عن منطق العلاقة العضوية بحزب أو بتيار بعينه وندخل العلاقات الجديدة علاقات البنية المؤسساتية اليدموقراطية حيث نختار القوة أو القوى التي تقدم برنامجا وطنيا يخدم بناء البلاد ويعيد إعمار الذات فيها بما يسمح لجيلنا أن يأخذ حقه ويورث للجيل التالي منطقا جديدا في العمل بالديموقراطية التي تحترمنا وتخدمنا..
ومن الصحيح أن نخوض الانتخابات العراقية التي تؤسس لدستور بلادنا الواحد على أساس من الثقة الوطيدة بعراقية جميع مكونات شعبنا ووطنيتها وبإخلاصها لقضايانا الوطنية وحل المعضلات بعيدا عن الطائفية التقسيمية وعن الطائفية الخنوعة للأجنبي ايا كان شاء أن يتستر على أهدافه.. وشيعة العراق بالخصوص هنا يضعون الخطى الأكيدة لوحدة العراق الوطنية بخيارهم بعيدا عن الحركات التقسيمية أو الطائفية المرضية ويقلبون المجن لمصلحة وطنيتهم وعراقيتهم وبذلك يكون القول لكل من تدخل في شأن بلادنا إننا شعب واحد وأغلبيتنا العددية لا تعني قبولها بمصطلح أقلياتنا بل العراقيون جميعا أغلبية واحدة هي الأغلبية الوطنية التي ترفض الطائفية والتدخل الأجنبي عبر ممر الوحدة المذهبية بجوهرها الطائفي التقسيمي المعادي للعراق وللعراقيين..
وعلى أية حال فشيعة العراق ليسوا الجنوب وليس الجنوب شيعة العراق؛ بل العراق كله بيت الشيعة الوطنيين المخلصين والشيعة هم الذين يسكنون وينتشرون في كل شبر من عراقنا ويتداخلون متوحدين مع كل أطياف العراق الأخرى المنتشرة جنوبا وشمالا، شرقا وغربا.. ولا تقسيم ولا عزلة ولا فصل طائفي أو عنصري أو غيره بين العراقي والعراقي حيثما أعلن تمسكه بوطنيته العراقية الرساخة ورفض كل أشكال جره إلى ما نخسر فيه كل جميل من وحدتنا الوطنية فلا يعود لنا لا عراق ولا جنوب ولا مذهب ولا طائفة ولا وجود إنساني أيا كان كان......
وحدتنا تعني خيارنا بعيدا عن الطائفية على أسس دينية أو غيرها وثقة شعبنا بوحدته تتأسس على نهوض العارقيين ومنهم شيعة العراق بتوكيد مبادئ وطنيتهم وتوكيد وحدتهم في عراق الجميع التعددي التداولي الديموقراطي الفديرالي الموحد...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقع الإنترنت الدور المسؤول المؤمَّل فيها، الحوار المتمدن ن ...
- أحزاب للسنّة أو الشيعة أم قوى طائفية تتطفل على جمهورها؟
- هواجس المواطن والانتخابات الوطنية العامة
- الانتخابات العراقية موعدها، أهمية إجراؤها ، نتائجها المرتجاة ...
- تجارب عراقية رائدة لضبط الأمن والاستقرار مدينة الناصرية نموذ ...
- أجواء السلام والتسامح والحوار الموضوعي الهادئ
- خلود شهداء الشعب
- بين حقوق الجاليات وواجباتها ضرورة التأكيد على قضايا الاندماج ...
- مهاجمة زهور عراقنا الجميل؟ وخلفية أسس مهاجمة حلم كردستان حرة ...
- مواقع عراقية تحمل شعار الجمهورية العراقية؟
- مرة أخرى مع الطائفية وبعض ما يرد عنها وفيها
- اتهامات وشتائم وحالات تخوين الآخر وتجريمه؟!
- عيون العراق وخزائنه الحضارية
- قوائم الطوائف والطائفية؟!!
- المسيحيون في العراق بين جذورهم التاريخية في أرض الرافدين وحر ...
- طبيعة الأغنية العراقية المعاصرة وعلاقاتها بمتغيرات الوجود ال ...
- الدفاع عن الكرد والدفاع عن أهلنا ينطلق من أساس واحد لا يقبل ...
- حق الكرد في تقرير مصيرهم واستقلالهم وعقدة الانفصال وإسقاطاته ...
- الإرهاب وقوى التخريب ومحاولات إعادة عجلة الحياة إلى الوراء م ...
- الدفاع عن الإنسان وحقوقه يقتضي الحرص على خصوصياته واحترام من ...


المزيد.....




- المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهور
- دلعي طفلك بأغاني البيبي الجميلة..تحديث تردد قناة طيور الجنة ...
- آلاف البريطانيين واليهود ينددون بجرائم -اسرائيل-في غزة
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ادعى أنه رجل دين يعيش في إيطاليا.. الذكاء الاصطناعي يثير الب ...
- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...
- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - شيعة العراق: رفض للطائفية والتدخلات الأجنبية وتمسّك دائم بالوطنية