أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مهاجمة زهور عراقنا الجميل؟ وخلفية أسس مهاجمة حلم كردستان حرة الإرادة وخيارها الفديرالي الديموقراطي















المزيد.....

مهاجمة زهور عراقنا الجميل؟ وخلفية أسس مهاجمة حلم كردستان حرة الإرادة وخيارها الفديرالي الديموقراطي


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 1018 - 2004 / 11 / 15 - 05:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الهجوم الضاري الذي يتعرض له عراقنا معروف حجمه ومعروفة أبعاده؛ ولأنَّه اعتداء سافر واسع النطاق متعدد الأبعاد والجبهات, فإنَّنا يمكن أنْ نتبيَّن عبر متابعته وفضح مسالكه ودهاليزه كثيرا من أشكال العدوان على أطياف شعبنا ومكوناته. وممَّن يتعرض للاعتداء هذه الأيام بشكل مباشر وسافر, شبيبتنا المتطلعة لعالم ملؤه السلم والحرية...
وإذا كان من حق شبيبتنا أنْ تحلم بيومها وأنْ تستشرف في حلمها غدها الواعد السعيد, فإنَّنا مطالبون أنْ ندافع عن ذياك الحلم وعن تلك الأزاهير الجميلة وأنْ نمنع عنهم أذى الاعتداءات الرخيصة التي من أهدافها أنْ تثنيهم عن مسيرتهم وقبل ذلك أنْ توقف أحلامهم معتمدة أشكال التهديدات وأعمالا تخريبية إرهابية لا تقف عند حدود التهديدات...
ومن أمثلة ما نرى مما يتعرض له شبابنا من تهديد يقع أحيانا في خانة الإرهاب الفكري هو ما كان بالأمس القريب جدا من تعرض شاعرة الحب والجمال السيدة فينوس فايق وهي شاعرة الإنسان الأجمل والحياة الربيعية الأروع وهي زهرة من زهور عراقنا وجنبدة من جنابد [أزاهير] كردستان الجبل الأشم والوادي الأهم بين وديان بلاد الرافدين...
وهي ليست أول ولا آخر مَنْ يهاجمهم الإرهاب الفكري الذي يأتي مرة عن غير قصد وعن أخطاء أو اختلافات في الخلفية والرؤى ويأتي مرات أكثر وأكثر عن عمد وسابق قصد وترصد أي باستهداف لمقاصد مخطط لها من مثل قطع الطريق على الشبيبة وهي تحاول الشروع ببناء مستقبلها الأفضل في وطنها الذي تحلم به والذي تريد أنْ ترسمه وتشكِّله بطريقتها التي تراها...
أليس من حق الإنسان أنْ يحلم؟ أليس من حق الشبيبة أن تتطلع إلى حلمها سواء منه القريب أو البعيد؟ أليس من حق الشعوب أنْ ترى ذاتها ووجودها بالطريقة التي تراها؟ أليس من حق الإنسان أنْ يسخِّر محيطه ومفرداته لحياته بالطريقة التي يراها من مصلحته ومصلحة أهله وجيله والجيل الذي يخلفه؟
بالتأكيد بلى, من حق الشبيبة أن تحلم وأنْ ترسم عالمها بالطريقة التي تبتغيها.. وأكثر تأكيدا فإنَّ من حق الشعر والشعراء أنْ يعبِّر عن الحلم بما يراه مناسبا للصور الجميلة التي ترتسم في المخيلة الشعرية.. فمَنْ منّا يمكنه أنْ يصادر هذا الحق؟ ليس إلا طرفا من خارجنا وليس منّا يمكنه أنْ يفعل ذلك..
إنَّنا ندين الاعتداءات جميعا ولكننا أبعد من ذلك نقف بقوة مع شبيبتنا ومع علمائنا ومفكرينا وأدبائنا وشعرائنا وهم يعبرون عن مسيرة الإبداع المعرفي والفكري والأدبي.. وعليه لا نرى مسوغا بل لا نرى مبررا لتعرض الشاعرة فينوس فايق لمحاولات الاستفزاز والتهديد بالمصادرة واستلاب الحق في التعبير...
وإذا كان بعضهم يبرر ذلك بتوظيف أساليب لغوية لا يُقصد من ورائها ما ذهب المدافعون عن حرية الفكر والتعبير فإنَّ المقاصد الحقيقية تتكشَّف أيضا من خلال الوقوف الإيجابي أو السلبي من الخلفية التي تتطلع إليها شبيبتنا في التحرر والانعتاق من أشكال أسس الاستلاب والانطلاق إلى عالم التعبير عن الحريات وآفاق التقدم والسلام وربيع الجمال والزهو والروعة...
أما التضليل، أما التدليس، أما كل أحابيل أو فذلكة اللعب على الكلمات وأشكال التعبير ومزالق اللغة أو الأسلوب فإنَّ الأمر في قضية كحرية التعبير وأبعد منه في حق الحلم لا يتحمل اللعب بالطريقة المطروحة من أطراف التنوع والاختلاف وعلينا أنْ نكون أكثر نباهة في هذه الأمور وإلا وقعنا في خدمة قوى معادية لتطلعات شعبنا بكل فئاته وأطيافه...
هنا ينبغي أنْ نتفرَّغ لمكافحة تلك الاعتداءات الخطيرة التي تحاول اجتياح كل شئ في عراقنا الجميل, في بلاد تطلعت إلىالحرية والسلام وقدمت القرابين غالية من أجل ذلك.. ينبغي أنْ نتفرغ لمحو كل العراقيل من أمام أبنائنا وهم يبحثون عن طريق الحياة والربيع وليس من أجل ذلك غير وضع الآليات بين أيديهم للتعبير عن رؤاهم وعن أحلامهم وتطلعاتهم بكامل الثقة والحرية..
ومن المؤكد سيكون وقف ظواهر التحريم والمصادرة والتكفير والاستلاب أمرا أساسا في توجهنا الجديد.. وليس صحيحا ترك أصابع تخط الاعتداءات أو الاستفزازات أو ترتكب أخطاءها من دون التصدي الحازم والمعالجة الواعية لمثل هكذا أحداث ووقائع..
إنَّ التأسيس لأعمال التضامن الواسعة بخاصة مع شبيبتنا الواعدة ومع شعرائنا ومع التعبير عن الحلم وعن الهدف يبقى أمرا مهما اليوم وسبيلا من سبل بناء عراقنا القائم على خيار الوحدة الوطنية بإرادة حرة مستقلة أي أنْ تقوم وحدة التراب العراقي ليس انطلاقا من قدسية الأرض أولا وهي تظل مقدسة حيث يجب أن يكون المنطلق قدسية الإنسان أولا وأهميته وتقدمه على كل مفردات الحياة ..
ومن القدسية أن تكون حرية الإنسان الفرد أولا وأنْ تكون حرية الإنسان الجماعة أي الفئة أو الطائفة أو المجموعة الدينية أو المذهبية أو التيار العقائدي السياسي وقبلها المجموعات القومية بخاصة منها الأساس في عراقنا المجموعتان الكردية العربية وكذلك المجموعة الكلدانية الآشورية السريانية والتركمانية..
أما كيف يعبر كل هؤلاء عن أحلامهم فليس صحيحا أنْ ننوب عنهم في الحلم!!! وليس صائبا أن نصادر كيف يحلمون وإلامَ يتطلعون؟ إنَّها حقوقهم في الحياة الحرة الكريمة حيث ينتهي من بلادنا إلى الأبد وضع المصادرة ومن ثمَّ كان علينا جميعا حفظ الود بيننا والاحترام لبعضنا بعضا واستقلالية الآخر وترك الخيار الحر له ليكون معنا في وطن واحد أو معنا ولكن في وطن مستقل.. فالمهم ليس قدسية التراب على حساب الإنسان بل قدسية الإنسان ولحسابه تكون قدسية الوطن محفوظة في القلوب والألباب...
لماذا نرى في خريطة وطن ما أمرا أبديا ولم تكن أزلية الوجود؟ لماذا نرى في الوحدة بين طرفين أمرا إجباريا وعند بعضهم يكون أمرا بالإكراه على أساس مَن لا يريد الوحدة ويخضع لها صامتا يجب أنْ يُصادر أو يُكرَه عليها بالقوة ومنطقها المتخلف الهمجي الدموي كما كان لقرن خلا من الزمن!
لنشدد سويا على حق التعبير الحر وعلى حق الحلم بغير استفزاز رخيص وحق التطلع لغد أفضل وليكن طريقنا إلى ذياك الغد سلميا ديموقراطيا أساسه الإخاء والمساواة والعدل والحرية.. فإنْ مالَ بعضنا للوحدة بين طرفين جاء ذلك بالخيار الحر تماما وبكامل الاستقلالية للطرفين ...
ولنعِ ما يُحاك وراء تلك المصادرات والاستفزازات والاعتداءات.. وليكن طريقنا الجديد هو طريق الحريات التامة والديموقراطية والسلام؛ فذلك هو ما يمكن أن يرشح طريق خيار الوحدة الفديرالية الصحيحة وبخلافه لن يكون غير متاعب وآلام وطريق وعر ة صعبة.. أليس هذا ما يريده أعداء الإنسان وحرياته وحقوقه في الحياة الحرة الكريمة؟
أما نحن فنقف سويا في قِمم جبال كردستان التي يضم ثراها قرابين عراقنا الجديد من كرد وعرب وكلدان وتركمان ونحن نحتفل بأعياد المجد لشهدائنا من أجل وقف النزيف إلى الأبد.. لنبدأ طريق السلام .. وهو طريق قطع محاولات المصادرة ووقف اعتداءات الإرهاب الفكري وغيره ..
ومثلما كان عمالنا يحمون مؤتمر السباع الطلابي في أربعينات القرن الماضي، ها هم مفكرونا يتنادون لحماية شبيبتنا وهي تعبر عن الحلم بالحرية، الحلم بوطن، الحلم باستقلال الإرادة وحق الخيار بإرادة حرة مستقلة.. فلا حدود تـُوقفكم شبيبتنا ولا تترددوا ونحن معكم أمامكم ووراءكم لا تتركوا حاجزا يمنعكم ويصادركم فمرجعيتكم اليوم هي الحرية وهي الديموقراطية وهي حقكم في كل ما ترسمونه أزاهير جميلة لوجودكم الإنساني الكريم.. كذلك نريد منكم ومنكنَّ ومنكِ شاعرتنا الجميلة فينوس كردستان وصورتها الرائعة، أنْ تكتبوا وأن تتغنوا بمجد الوطن الحر ولمَ لا وكردستان وطن الكرد وطن الحرية وأمامها كل الخيارات من أجل الشعب والإنسان ومصالحهما كاملة تامة..
حرية الإرادة واستقلالها لا غير هو ما يوحدنا ويجمعنا ويمنحنا الحق في الحوار من أجلكم ومن أجل غدنا جميعا وليس أوهام الاستغلال وديمومته التي تقوم على الإرهاب.. بينا نحن نمضي سويا بالضد من آلام الدم نحو غد الفرح والسلم والحرية..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقع عراقية تحمل شعار الجمهورية العراقية؟
- مرة أخرى مع الطائفية وبعض ما يرد عنها وفيها
- اتهامات وشتائم وحالات تخوين الآخر وتجريمه؟!
- عيون العراق وخزائنه الحضارية
- قوائم الطوائف والطائفية؟!!
- المسيحيون في العراق بين جذورهم التاريخية في أرض الرافدين وحر ...
- طبيعة الأغنية العراقية المعاصرة وعلاقاتها بمتغيرات الوجود ال ...
- الدفاع عن الكرد والدفاع عن أهلنا ينطلق من أساس واحد لا يقبل ...
- حق الكرد في تقرير مصيرهم واستقلالهم وعقدة الانفصال وإسقاطاته ...
- الإرهاب وقوى التخريب ومحاولات إعادة عجلة الحياة إلى الوراء م ...
- الدفاع عن الإنسان وحقوقه يقتضي الحرص على خصوصياته واحترام من ...
- نعي سلمان شمسة في ذمة الخلود
- الشيعة والسنّة وجود واحد وإنْ تناحرت بعض قياداتهما أو اشتدت ...
- الشيعة و السنّة بين الوجود الوطني والديني والإنساني الواحد و ...
- الحوار المتمدن ودروس الحريات والإصلاح المؤمَّلة
- رسائل عراقية الرسالة الأولى: تداعيات سريعة من غربات المهجر
- حول الانتخابات وضمانات أنْ تجري آمنة نزيهة حرة
- حول علاقات القوميات المتآخية في العراق وشؤون أخرى؟
- حول سلوك بعض المسؤولين وآليات عمل المؤسسات الحكومية في العهد ...
- لقاء مهم لوزير الدولة لشؤون المجتمع المدني بوفد المنظمة الوط ...


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مهاجمة زهور عراقنا الجميل؟ وخلفية أسس مهاجمة حلم كردستان حرة الإرادة وخيارها الفديرالي الديموقراطي