ساره عبدالرب
الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 20:19
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
برد وسلام على روحك أبي :
ثمانية أعوام مضت على رحيلك ، أكتب إليك لأن العالم
يعج بالضوضاء ، لا أحد قد يستمع إليّ .. لا تقلق .
إننا فقط نصحح أخطاء اليساريين ، لقد متّ قبل أن تعرف
الحقيقة، ثورات اليساريين منتصف القرن الماضي كانت
ضحكة على ذقونكم ، واستلاباً حقيقياً لمقدرات الوطن ،
ونحر الديمقراطية على مذبح القوى الرجعية .
لكأن قدرنا وراثة أخطائكم .
الثوّار اليوم يتلبسهم سارتر _ في دأب ثوري _يبحثون
عن الحرية .. وأنا لستُ يسارية لأراهن على هذه
الأنظمة ، وأوشوش في النوايا : الثورة مأدلجة ، احذروا .
اليسار يلوح باجتهاد بمخاوفه لتجاوز الثورة والاكتفاء بجليدية الممانعة .
لكني قلقة .. ففي اليمن لا أحد يلوّح بأي شئ ، فالأصوات عالية و مختلطة ، وسلمية الثورة صاخبة
طالما أنها ترد على قصف الشرعية الدستورية .
اليمن بين قفاز الرئيس الذي يبدو أنه عاجز عن لمس متطلبات المرحلة ،و يدي المعارضة اللتين
تفركان بعضهما في انتظار جودو الذي لا يأتي .
إنه أيضا ً اليمن المصاب بالشمولية يجمع أطرافه خشية الاصابة بالثيوقراطية .
في خضم ذلك تحصد توكل كرمان جائزة نوبل للسلام في بلد لم يعرف السلام ، صنعاء
ثكنة عسكرية ، تعز وأبين هيروشيما ونجازاكي مصغرتان .
ولازلنا نصحح كراسة ثورتي سبتمبر واكتوبر .
هه..كم تبدو أخطاؤكم فادحة يا أبي !
#ساره_عبدالرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟