أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - جريمة ماسبيرو... والعدالة الدولية














المزيد.....

جريمة ماسبيرو... والعدالة الدولية


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما حدث من الجيش يوم9 اكتوبر 2011 ضد الأقباط هو جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وفقا للقانون الدولى لحقوق الإنسان، والقانون الدولى الإنسانى، واتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية ولا بد أن يدفع السيد حسين طنطاوى وسامى عنان والمجلس العسكرى ورئيس المخابرات العامة السيد مراد موافى ووزير الإعلام أسامة هيكل الثمن أمام العدالة الدولية، وستفعل منظمة التضامن القبطى(كوبتك سوليدرتى) كل ما بوسعها لتحويلهم للقضاء الدولى.
الدولة المصرية والمجلس العسكرى وجهاز المخابرات العامة ووزير الإعلام مع إعلامه الرسمى يدعون المسلمين علنا ،ووفقا لمخطط معد مسبقا ،للإعتداء على الأقباط، ويحرضون على الحرب الاهلية فى مصر، وينفذون بالفعل أكبر مذبحة رسمية ضد الأقباط فى تاريخ مصر الحديث.
كل الكتابات فى مصر تلف وتدور حول الحقيقة وتخشى الاقتراب منها، الحقيقة هى أن جهاز المخابرات العامة المصرى وبالإشتراك مع المجلس العسكرى هم الذين ارتكبوا مذبحة ماسبيرو، وأن " فرقة الموت" بجهاز المخابرات العامة هى التى تولت عمليات القنص بالرصاص الحى، وأن القناصة استعدوا للعملية يوم السبت 8 اكتوبر، واعتلوا اسطح المبانى من الصباح الباكر يوم 9 أكتوبر،وأن ما حدث فى الإعلام كان مخططا أيضا، ومن ثم فأن المجرمين هم المجلس العسكرى ورئيس جهاز المخابرات العامة ووزير الإعلام.
هذه هى الحقيقة بدون لف ولا دوران.
الجيش الذى يعتدى على مواطنيه العزل يفقد شرفه العسكرى، ومن الأشرف للجيش أن يهزم أمام أعداءه من أن ينتصر على شعبه الأعزل.
وليست هذه هى المرة الأولى بل هى ثالث حادثة يرتكبها الجيش ضد الأقباط العزل بعد ثورة 25 يناير.
فى 8 مارس ارتكب الجيش مذبحة أثمة ضد الأقباط العزل فى المقطم راح ضحيتها 11 قبطيا وأكثر من 80 جريحا،وحرضت الآلة الإعلامية والمخابراتية الرعاع ضد الأقباط وقتها بزعم هجومهم على مسجد السيدة عائشة فى المنطقة المسمأة بأسمها قرب المقطم.
فى 26 مارس هاجم الجيش على الرهبان العزل فى دير الأنبا بيشوى وراح ضحية الهجوم قبطيا كان يعمل بالدير بالإضافة إلى اصابة عشرة أقباط.
وثالث الجرائم هى مذبحة ماسبيرو التى راح ضحيتها العشرات واصيب المئات، ولم نصل إلى احصاء نهائى لهم حتى كتابة هذه السطور.
علاوة على حبس المدون الوحيد وهو مايكل نبيل سند، وقتل المهندس الشاب رامى فخرى، وإخضاع الأقباط لقانون السلفيين فى احداث قرية صول 3 و4 مارس، وفى قرية الماريناب فى سبتمبر 2011.
ومن هنا يمكن القول بأنه لا توجد حلول ولا عدالة داخل مصر، والحل مرتبط بإمكانية تحقيق العدالة الدولية.
والسؤال ما هو الممكن وغير الممكن فى موضوع العدالة الدولية؟.
بعيدا عن الإسهاب فى موضوع كبير ومتشعب دعنا نختصر الموضوع بشكل مركز:
اولا :محكمة العدل الدولية غير ممكنة لأنها تختص فقط بالنزاعات بين الدول.
ثانيا: المحكمة الجنائية الدولية صعبة جدا لأن الإحالة للمحكمة يتم بقرار من مجلس الإمن الدولى وهذا صعب جدا على الأقباط حاليا لأنه يحتاج إلى إرادة دولية غير متوفرة، وأيضا لمجلس الأمن الدولى الحق فى تعليق محاكمة جارية أمام المحكمة الجنائية الدولية،أى أن مجلس الأمن هو السيد فى موضوع المحكمة الجنائية الدولية.
ثالثا: المحاكم الدولية الخاصة المنبثقة عن لجان التحقيق الخاصة، هى أيضا صعبة جدا لأنها تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن لتشكيلها كما حدث فى لجنة التحقيق فى مقتل الحريرى ورفاقه والتى تشكلت بناء عليها محكمة دولية خاصة بعد ذلك.
رابعا: لجان التحقيق الخاصة الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان بجنيف، كما حدث فى لجنة جولد ستون فى غزة، هذه أيضا صعبة ولكنها أسهل من سابقيها، وهى تحتاج إلى تصويت دولى فى المجلس ومساندة دولة للطلب القبطى، وقد طلبت من بعض اصدقائى الذين يخططون للقاء رئيس الوزراء الكندى أن يطلبوا منه أن تتولى كندا تقديم وتدعيم الطلب القبطى أمام المجلس، وطبعا العمل مع مجلس حقوق الإنسان فى جنيف أسهل بكثير من العمل مع مجلس الأمن الدولى بنيويورك، وهذا أيضا ما نطلبه من الكونجرس الأمريكى والبرلمان الأوروبى بدعم الطلب القبطى فى مجلس حقوق الإنسان بجنيف.
خامسا: المحاكم ذات الأهلية الدولية، وهى محاكم فى دول مثل فرنسا وإنجلترا وأمريكا تقبل القضايا ذات الطابع الدولى، وهناك حوالى عشر دول غربية تقبل مثل هذا النوع من القضايا، وهذه تحتاج فقط إلى أموال وإلى ملف كامل موثق عن الجريمة بأدلة تصمد أمام القضاء لإدانة مرتكبى الجرائم ضد الأقباط.
هناك تفاصيل كثيرة جدا تتعلق بكل نوع من هذه المحاكم وطريقة عملها.. هذا ليس مجالها الآن.
كل ما اود قوله أن الأقباط يستطيعون العمل على رابعا وخامسا إذا توفرت الإرادة والتمويل.. وهذا ما ستسعى اليه كوبتك سوليدرتى ووضعه أمام الأقباط فى مؤتمر خاص سيعقد قريبا لهذا الغرض، ولدينا بالفعل شركتين دوليتين للمحاماة تناقشنا معهم ، وحضر مسئولون من هذه الشركات مؤتمرنا السابق يومى 8و9 يوليو 2011 فى واشنطن... ويتوقف الدخول فى هذا المجال كما قلت على إرادة الشعب القبطى وتصميمه على معاقبة الجناة بعد أن كرست مصر سياسة الإفلات من العقاب فى كل الجرائم التى وقعت على الأقباط، وبعد ان ارتكبت الدولة نفسها وبشكل مباشر هذه الجرائم كما حدث فى مذبحة ماسبيرو.
أننى أضع أمامكم هذا الأمر وكلى آمل أن نشكل فريق عمل كبير وذو ثقة من آراخنة شعبنا لكى نتحرك بسرعة فى هذا الاتجاه.
وحقا كما قال قداسة البابا بعد حادثة الكشح عام 2000 بأن النفوس لن تهدأ إلا إذا غطت العدالة الدم، ومن وقتها وحتى الآن سالت دماء الأقباط بكثرة ولم تتحقق العدالة نهائيا، ولهذا لم تترك الدولة المصرية للأقباط طريقا سوى طريق العدالة الدولية.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادات على مذبحة ماسبيرو(1)
- يقظة الأقباط.. والحفاظ على الدولة المدنية
- الحزب القبطى وإستنساخ الفشل
- رحيق الكتب(1)
- دانات فى كل الأتجاهات
- 11 سبتمبر: يوم لا ينسى
- أفرجوا عن مايكل نبيل سند
- سقوط دولة الأكاذيب
- محاولة لإنقاذ الدولة المدنية فى مصر
- تساؤلات حول قانون الكونجرس الأمريكىH.R. 440
- جمعة أسلمة الثورة المصرية فى سطور
- العودة لنقطة الصفر
- هل تغير فعلا الإعلام المصرى؟
- الدستور اولأ.. ومعركة الدولة المدنية
- البرادعى ووثيقة حقوق الإنسان المصرية
- القلق الغربى على الربيع العربى
- مع البشرى فى احدث كتبه
- أمريكا والربيع العربى
- هل اخطأ الدكتور مجدى يعقوب؟
- لا شئ تغير فى ملف الإعتداءات على الأقباط!!!


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - جريمة ماسبيرو... والعدالة الدولية