أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - محاولة لإنقاذ الدولة المدنية فى مصر















المزيد.....

محاولة لإنقاذ الدولة المدنية فى مصر


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محاولة لإنقاذ الدولة المدنية فى مصر
مجدى خليل
فى كل تجمع مصرى اتوجه اليه هناك ثلاثة اسئلة مكررة
السؤال الاول إلى أى من الاحزاب ننضم؟
السؤال الثانى من ننتخب من المرشحين للرئاسة؟
السؤال الثالث مصر رايحة فين؟
فى هذه المقالة نبدأ الاجابة على السؤال الاول مع تأجيل الباقى لمقالات أخرى، ولكن قبل أن ننخرط فى تفاصيل حول الاحزاب نبدأ بتعريف الحزب ذاته.
الحزب هو مجموعة من المواطنين يؤمنون بأهداف سياسية أوأيديولوجية مشتركة وينظمون أنفسهم بهدف الوصول إلى السلطة أو التأثير على هذه السلطة من خلال تولي ممثليه المناصب العامة ، سواء عن طريق العملية الانتخابية أو بدونها للسعى لتطبيق برنامجهم العام.
وعلى الذين يريدون الانخراط فى العمل الحزبى أن يدركوا مجموعة من العوامل:
اولا: لا يوجد حزب مثالى من وجهة نظرك يتطابق مع أفكارك، ولهذا لا تنزعج من انضمامك إلى حزب وانت تختلف مع برنامجه فى بعض الاشياء، المهم أن يكون هو الأقرب بين الاحزاب الكائنة إلى خياراتك وافكارك وتحقق ذاتك من خلاله.
ثانيا:فى مصر تغيب المؤسسية الحزبية بشكل عام، وهناك ظهور طاغى لما يسمى بالعامل الشخصى، وهذا طبيعى فى بلد لم تمارس فيه السياسة منذ عقودا طويلة، فحتى حزب الوفد الأشهر القديم كان فى جوهره حركة شعبية واسعة تسعى للاستقلال عن الانجليز ومن هذا المنطلق الوطنى كانت شعبيته الجارفة.
ثالثا: الاحزاب الايدولوجية فى مصر هى الاكثر وضوحا، فانا لا احتاج إلى قراءة برنامج حزب الاخوان لمعرفتى الواضحة بايدولوجيتهم على مدى 80 عاما، وكذا السلفيين، وكذا الاتجاه الصوفى المسالم.. هذه أحزاب ايدولوجية واضحة جدا وتختلف عن الاحزاب الليبرالية، ولهذا لا يهمنى من على رأس الحزب الايدولوجى لأن الافكار فيها أكثر وضوحا من الاشخاص، عكس الاحزاب الأخرى التى يظهر فيه الشخص على حساب البرنامج.
رابعا:على الأقباط والاقليات أن تختار الاحزاب التى يظهر فيها بوضوح الدفاع عن الدولة المدنية وعن المواطنة وعن المساواة وعن الحريات، ويتيح للأقباط أدوارا داخل الحزب، ويكون على رأس الحزب مجموعة محترمة تؤمن بهذه المبادئ ولا تناور بها.
بعد ذلك نتحدث عن الاحزاب وفى هذا الجزء سوف اتحدث عن تقييمى الشخصى وهو قد يختلف من شخص لاخر، ولكن ربما يفتح المجال لاستعراض هذه الاحزاب.
الحزب الأول: حزب المصريين الاحرار
ومؤسسه شخصية وطنية محترمة وشجاعة هو المهندس نجيب ساويرس ومعه مجموعة على مستوى رفيع فى الإدارة والبيزنس ومجموعة أخرى من المثقفين، وهذا الحزب هو أسرع الاحزاب الليبرالية نموا وفاق معظم الاحزاب القديمة بكثير، ولهذا تعرض مؤسسه لمحاولة اغتيال سياسى بسبب نجاح الحزب، وهو طبعا حزب ليبرالى يدافع عن الدولة المدنية ويحاول أن يقف حائط صد فى وجه الدولة الدينية. فى الحزب مجموعة ضخمة من المسلمين وعدد كبير من الأقباط وقد أعلن مؤسسه بأنه لن يكون رئيس الحزب ولكن سيتيح الفرصة لمن لديه الوقت والرغبة ليرشح نفسه لرئاسة الحزب.يحاول مؤسسوه أن يجعلوا منه بوتقة حقيقية للوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط.
الحزب الثانى: الحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى
ومؤسسه شخصية وطنية رفيعة المستوى وهو الاستاذ الدكتور محمد ابو الغار، وهو شخص لديه نقاء وطنى يعرفه كل من اقترب منه، ويشارك فى الحزب كوكبة رفيعة من المثقفين والشخصيات العامة، وبالطبع هو حزب ليبرالى يدافع عن الحرية والمساواة والدولة المدنية، وهو حزب به عدد كبير من الأقباط ومنهم شخصيات قيادية فى هيكل الحزب.
الحزب الثالث:حزب الجبهة الديموقراطى
ومؤسسه أيضا هو مفكر ليبرالى مستنير ومحترم هو الدكتور أسامة الغزالى حرب، يقترب جدا فى أهدافه ومبادئه من الحزبين السابقين، ولأنه حزب انشأ قبل الثورة فقد استقرت هياكله ولكنها توسعت وأخذت دفعة قوية بعد الثورة، وهو حزب يأمل أن يكون خليطا ممتزجا من المسلمين والأقباط يعبر عن روح مصر وواقعها، وهو عضو فى الليبرالية الدولية.
وهناك بعض الاحزاب الليبرالية الصغيرة الأخرى مثل حزب مصر الحرية ومؤسسه الباحث المعروف الدكتور عمرو حمزاوى، وحزب الوعى ومؤسسه ناشط بارز هو الدكتور شادى الغزالى حرب.
وبالطبع لمن يميل إلى اليسار هناك مجموعة من الاحزاب اليسارية الليبرالية فى مقدمتها حزب التجمع القديم ومؤسسه شخصية وطنية مرموقة وهو الاستاذ خالد محيى الدين ويرأسه حاليا المفكر المعروف الدكتور رفعت السعيد. وهناك أيضا حزب التحالف الشعبى ومؤسسه قطب اليسار البارز الدكتور ابراهيم العيسوى ومعه القطب اليسارى المعروف الاستاذ عبد الغفار شكر وكلاهما كانوا عضوين بارزين فى حزب التجمع. وهناك الحزب الاشتراكى المصرى ووكيل مؤسسيه هو الناشط المعروف الأستاذ أحمد بهاء الدين شعبان ومعه نخبة من مثقفى اليسار المصرى.. ومن يرغب فى يسارية أكثر هناك الحزب الشيوعى المصرى.
وقد اسعدنى أن هذه الاحزاب جميعا قد تكتلت فى مجموعة وأحدة تسمى " الكتلة المصرية" ،وستدخل فى قوائم موحدة فى الانتخابات القادمة لمواجهة التحالف بين الوفد والاخوان والسلفيين ومعهم حزب التحرير الصوفى، وهو حزب إسلامى مسالم يمثل روح الإسلام المصرى الشعائرى المسالم الذى يأخذ من تراث مصر وروحها وتاريخها الفرعونى والقبطى، والحركة الصوفية هى حركة مصرية أصيلة تقف فى مواجهة السلفية الوهابية العنيفة العابرة من صحراء نجد إلى مصر. كما أنضم إلى الكتلة المصرية هيئتان مرموقتان وهما الجمعية الوطنية للتغير التى أسسها الدكتور محمد البرادعى، والمجلس الوطنى الذى أسسه المناضل الوطنى الدكتور ممدوح حمزة. وقد جاء فى بيان تأسيس الكتلة المصرية ما يلى "الكتلة المصرية هي مجموعة من الأحزاب و الهيئات الشعبية المصرية التي تؤمن بأن مصر دولة واعدة و أن مستقبلها يتوقف على إقامة دولة عصرية حديثة يكون العلم فيها مكوناً أساسياً.
الكتلة المصرية تؤمن بأن الشعب المصري يستحق مستقبلاً ديمقراطياً يضم جميع قوى الشعب المصري من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بدون إقصاء لأحد، و بدون تفرقة بين المصريين على أساس الجنس أو العرق و الدين..
الكتلة المصرية معنية بالدرجة الأولى بالمساواه و محاولة إقامة عدالة إجتماعية حقيقية بين المصريين و لكن أساسها أن للفقراء المصريين حق أساسي و أصيل في حياة كريمة و تعليم جيد و تأمين صحي متميز و مسكن لائق.الكتلة المصرية تأسست لإقامة الدولة الحديثة".
بقى شئ هام بالنسبة للأقباط، وهو أن انخراطهم فى العمل السياسى مسألة حياة أو موت وتقاعسهم عن العمل السياسى معناه تسليم الدولة للإسلاميين. على كل قبطى رجل أو أمراة أن ينخرط فى العمل الحزبى الذى يناسبه وأن يذهب إلى صناديق الانتخابات وإلا فالعواقب ستكون وخيمة. أننى أشعر بالخجل والعار مما حدث من الأقباط فى أنتخابات نقابة الصيادلة مؤخرا حيث نجح المرشح الإسلامى بأقل من 15% من عدد الاصوات المسجلة فى حين تزيد عضوية الأقباط فى هذه النقابة عن 30%. أين كنتم يا أقباط حتى حدث هذا؟ ولماذا فضلتم يوم عمل فى صيدلية عن مستقبل بلدكم وابناؤكم؟ ولماذا تصرخون من الإضطهاد وانتم بهذا الكسل والانانية؟. العمل السياسى مقدم على الصلاة، وكما قال السيد المسيح دعوا الموتى يدفنون موتاهم وتعالى وأتبعنى، عليكم أن تتركوا موتاكم وتخرجون للإدلاء باصواتكم فهذه مسائل لا تحتمل الكسل ولا الهزار.
أننى أكره أن اسمع من الأقباط أن الدولة رايحة للإسلاميين، نعم الدولة ستذهب إلى الإسلاميين إذا تقاعستم عن اداء دوركم. أنتم كتلة ضخمة تستطيع أن تغير المعادلة، وكما ذهبت أنتخابات نقابة الصيادلة للإسلامين بسبب تقصير الأقباط ، ستقع مصر كلها فى قبضة الإسلاميين إذا قصر الأقباط.
يا احفاد الفراعنة ويا أبناء الشهداء لا تتركوا مصر تسيطر عليها الوهابية السعودية نتيجة الكسل أو الأنانية أو اليأس أو التواكل أو الفهم المغلوط للدين أو الخوف من مواجهة المعترك السياسى.. مصر أمانة فى أعناقكم فلا تفرطوا فيها.
علينا أن نقوم بدورنا ونترك الباقى على الله، ولكن إذا قصرنا لا نلوم إلا أنفسنا.
أصحوا يا أقباط مصر... أنها الساعة الآن



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات حول قانون الكونجرس الأمريكىH.R. 440
- جمعة أسلمة الثورة المصرية فى سطور
- العودة لنقطة الصفر
- هل تغير فعلا الإعلام المصرى؟
- الدستور اولأ.. ومعركة الدولة المدنية
- البرادعى ووثيقة حقوق الإنسان المصرية
- القلق الغربى على الربيع العربى
- مع البشرى فى احدث كتبه
- أمريكا والربيع العربى
- هل اخطأ الدكتور مجدى يعقوب؟
- لا شئ تغير فى ملف الإعتداءات على الأقباط!!!
- هل تغيرت مصر فعلا؟
- الفتنة الطائفية هى المدخل لتخريب مصر
- يحدث فى جامعة الدول العربية
- الشرق الأوسط إلى أين؟
- ميدان التحرير هو الحل
- الإعلان الدستورى.. والمواد فوق الدستورية
- بين العهد البائد والعهد الفاسد
- دعوة للتصويت بلا على التعديلات الدستورية
- شرق أوسط إسلامى أم شرق أوسط ديموقراطى


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - محاولة لإنقاذ الدولة المدنية فى مصر