أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزي الاتروشي - مشعل التمو














المزيد.....

مشعل التمو


فوزي الاتروشي

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشعل التمو.. قنديل اخضر على طريق الحرية

لايتراجع النظام السوري في منتصف الطريق متجاهلا" كليا" ملامح حاضر المنطقة ودرجة الغليان التي تعتريه.وهو لايقرأ ولا يريد إن يقرأ التجارب التي مرت بالشعوب على مر الزمن .
فالنظام إذ اغتال السياسي المعارض الكردي (مشعل التمو) إنما اغتال أي أمل أو توقع لتدشين الحوار وقرر المضي إلى قبره بأسرع مايمكن .
أنها حيلة الضعيف ووسيلة المشرف على الموت حيث يلجأ إلى الانتقام والثأر لأنه ماض إلى حتفه أجلا" وليس عاجلا" . وعلينا إن ننتظر المزيد من الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي تطال رموز المعارضة السورية والسبب أنها قلبت معادلات النظام فاستمرت في التظاهر السلمي حين أرادها الأمن السوري إن تلجأ إلى السلاح , وتوحدت في وقت راهن النظام على تشتيتها وتخريبها من الداخل , وعبرت حدود سوريا إلى المحافل الدولية ليفشل رهان بقائها في الداخل مغيبة عن الرأي العام العالمي .
وجاءت مؤتمراتها في الداخل والخارج وبلورة تشكيلات وطنية شرعية تتحدث باسم الشعب السوري مثل الصاعقة على مخططات النظام .وهذا ماجعل أجهزة النظام تتحول إلى الحل الأسهل بتصفية الرموز لعلها بذلك تخيف الآخرين ,ولكن بما إن الخوف سقط منذ أول يوم من الثورة السورية فان هذا يعني إن ثمرة اغتيال (مشعل التمو) لن تكون سوى مراكمة أدوات تفعيل الثورة ومضاعفة اصطفاف الشعب الكردي في سوريا ضمن القوى الوطنية السورية .
لقد راهن النظام السوري على تقسيم الشعب إلى كردي وعربي وسني وعلوي وراهن إشاعة الرعب الفئوي وبث الرعب في الساحة الدولية من خلال التهديد بضرب إسرائيل ولكن هذه الفزاعة ساقطة وواهية ووهمية ولا احد بمقدوره إن يصدقها . فسوريا منذ عام 1967 لم تمنح أهالي الجولان سوى الوهم والوعود الكاذبة وأمالا" زائفة على الورق , وشتت الصف العربي مرارا" وتكرارا"ولسرقت لقب دولة ممانعة وهي بنظامها الحالي دولة مراوغة ومراوحة ومهادنة ومماطلة من الطراز الأول .
وكل هذا ثابت بالأدلة والبراهين القاطعة فكيف يستطيع النظام تفويض الأمن العالمي ألان وهو يختنق بدخان الثورة.وهو يحشر في الزوايا الضيقة وفي الأزقة في كل المدن السورية .إن هكذا نظام هو صورة طبق الأصل من نظام صدام حسين قبيل السقوط حيث برز عريه للعيان واضحا" وكل ما أشاعه من مبالغات كان قصرا" من ورق احترق في أول شرارة من بغداد . وكانت لحظة سقوط الصنم في ساحة الفردوس إعلانا" قويا" بان عهدا" قديما" ولى وبزغ عهد جديد.
ولكن هذا الإعلان إذ استوعبته الشعوب العربية فأعلنت ربيعها الأخضر,فان الأنظمة تعامت وتناست وتجاهلت واعتقدت إن مواعيدها مع الثورة ملغاة في حين توقع الجميع إنها مؤجلة إلى حين وهذا ما تحقق على الأرض .
لذلك نقول إن مقتل (مشعل التمو) آذ شكل بداية مرحلة جديدة من العنف النوعي للنظام مع الثارين ,فانه أيضا"بداية طور جديد للاصطياف الكردي العربي في سوريا وتدشين لتحالفات متقدمه في أدائها وأدواتها وقادرة على غلق كل الثغرات والثقوب التي قد تبرز في جسم المعارضة .
لقد خسر النظام الرهان على فوز فرسه وكسبت الثورة السورية رهانها في جعل رموزها مشاعل تحترق لإضاءة الطريق الطويل نحو الحرية .



#فوزي_الاتروشي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس العراقي ملاذ آمن للعراقيين
- الغاء المادة الثامنة من الدستور السوري...سراب
- المسؤول العراقي وبدائية التفكير والتصرف
- بعيداً عن زخرفة الكلام ... ماذا نريد للصحافة الكوردية
- العراق المخزون في ذاكرة الشعراء ... سيبقى حياً
- اليونان والعراق ... صداقة تستحق التنمية
- لا للورود الاصطناعية والحب الاصطناعي
- من اليونان لوجه بغداد ... تحية حب وتضامن
- الثقافة العراقية ومسافة الالف ميل ...
- اعلان حب لأربيل
- وقلبي معك يا صافيناز كاظم....
- نوروز يوم دموي لأكراد سوريا
- يا رب أحفظنا من الزاهدين في العمل .. والطامعين في المال والك ...
- حلبجة عنوان قضية ... ورمز مأساة شعب
- دمك ايها المطران الشهيد ضريبة الحرية
- حضارة دون نساء .. محض سراب
- الشاعر جكر خوين : سجل للشعر الكردي المقاوم
- رحل نقيب الصحفيين ... ولم تصله ورودي
- ابعد من الرثاء .... اقرب الى الوفاء


المزيد.....




- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية على البرازيل تؤثر سلبًا على المسته ...
- لماذا فضل فيرتز الانتقال لليفربول وليس إلى بايرن ميونيخ؟
- فيتنام: مقتل 34 شخصا وفقدان أخرين إثر انقلاب قارب سياحي فى خ ...
- قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحر ...
- واشنطن بوست: تخفيضات تمويل البث العام تترك سكان الريف الأمير ...
- 104 شهداء والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزي الاتروشي - مشعل التمو