أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - في سرداب أسود تحت البيت الأبيض














المزيد.....

في سرداب أسود تحت البيت الأبيض


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 01:16
المحور: الادب والفن
    


عميقا تحت الأرض
في سرداب أسود تحت البيت الأبيض
إتخذت الروهةُ مجلسها حاكمةً مطلقةً للعالم في هذا العصر الإمبريالي
في هذا العصر الإمبريالي لهذا العالم حاكمةً مطلقةً إتخذت الروهةُ مجلسها
بوثيقة دستور سُنَّ وكُتبَ بمداد القملِ الأشقرْ
المفلي من شعراتِ العانةِ لهيلاري كلنتون
وملاحقه المكتوبة بمداد القمل الأسودْ
المفلي من شعرات العانة لسوزان رايس
دُبِّج وكُتِبَ هذا الدستور وملاحقه على رقعٍ من لحمٍ محروق
كُبِسَ ونُقل بأوامر سرية ختمت بالشمع من البنتاغون
أما كرون الأعظم
بعلُ الروهةِ وخازنُ أسرار وأزرار ترسانات الأسلحة الذرية
والملك اللامرئي للوول ستريتْ
وخبير الروهة الموثوق به في أزمات السوق المالية
فكان بمكتبه ينبش منخره ويدخنُ ويقلِّب بعض الأوراقْ
إذ طرقت أسماعه صرخات الروهة من ظلمات السرداب تناديه:
العراقُ بلا دستور أو قانون ياحُبي كرون!
العراقُ بلا دستورٍ وحبر القمل نفذْ
فأذهب ياحبي وأفلي إحدى العانات
لأي موظفة في البيت الأبيض
حتى لو كانت من حاشية ميشيل أوباما
أو حتى ميشيل أوباما بالذات
مهمٌ جدا أن تأتيني ببضعة قملات
وليس مهما إن كانت سوداءً ، حمراءً أو شقراوات
لتحضير الحبر اللازم لكتابة دستور بلاد النهرين
ونهض كرون البطل لأداء مهمته الليلية
وخرج من نفق يربط سرداب الروهة بالبيت الأبيض
هدوءٌ مطبقْ وسكونٌ أبلقْ
كان يعم القصرْ
في وقتٍ جاوزَ منتصف الليلِ
وقد أُطفئت الأنوار سوى من بعض مصابيح
تضيءُ ممراتٍ ومماش متقاطعة على طول وعرض القصرْ
وكان كرون الأعظم يسير خفيفا ورشيقا
بهيئته اللامرئية الشبحية
ويفكر في أسلوب يقضي فيه مهمته الأممية
إذ سمع طقطقة خافتة لشخص ما يتحرك في إحدى القاعات
ورويدا أقترب وفتح الباب
وإذا بإمرأة فائقة الحسن وذات جمال جذاب
تقف أمامه في الضوء الشاحب
ونظر الإثنان لبعضهما في دهشٍ وعجب.
كان الشبحي كرون
وفي سرعة فوتون
في تلك اللحظة قد إنتقل من الجان إلى الإنسان
وغيَّر هيئته اللامرئية
بأخرى بشرية
ذات مزايا وخصال فاضلة وحسان
عُرف بها في الكونغرسْ وأروقة البنتاغون
والبيت الأبيض والمؤتمرات
وأمام الرأي العام.
وسأل الحسناء : عفوا ، من حضرتك سيدتي ؟
وكم كانت دهشته إذ سمع جواب المرأة وهي تقول
بنبرة صوتٍ يحمل إغراءا :
أنا مونيكا لوينسكي ، أنا مونيكا!
وبخبثٍ أبتسم كرون الأعظم وقال بنفسه :
ان أوان الشغل!
وقال لها مقترحا:
أفليك وتفليني والليلُ هو الستّارْ
وكلٌّ في فلكٍ يلحسْ!
فأبتسمت مستغربةً متسائلةً فسارعَ من جانبه إيضاحا
وتعرى الإثنان
وأنبطحا أرضا
يعاكس بعضهما بعضا
هو يلحسُ عانتها والبظرَ وهي تمصُّ له صاحبهُ
حتى قذف ومنها إنبجسَ الماءْ
وبينا هو على هذا الحال أحس بستة قملات
يزحفن على شفتيه وخديه
فأستبشر خيرا وهتف بقلبه
كصدامٍ في أيام زمانْ :
يامحلا النصر بعون الله!
وسرَّ لهذا الصيد الميمونْ
لهذا الصيد الميمون سرَّ البطل كرونْ
وبمنديلٍ أسرَ القملات الست الشقراوات
ونهض هو ونهضت مونيكا الحسناءْ
وقبّل بعضهما الاخرَ وشكرا شكرا
ثم إفترقا الإثنان
وعاد كرون إلى هيئته اللامرئية كرئيس للجان
وبسرورٍ نزل إلى السرداب
ليزف البشرى للسيدة الأولى
الروهة حاكمة العالم ذات التيجان
لتكتب دستورا ،
قانونا
لبلاد النهرين
....................
الروهة ملكة الظلام وكرون زوجها في الأساطير العراقية القديمة.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللوحة الأخيرة لفان كوخ
- بتاحْ
- صورة الشهيد هيثم ناصر الحيدر
- القذافي وحلف الناتو بعيني نوستراداموس
- جميلتي أحلى من صلاة التراويح
- أقوال ومواعظ في جنازة قصيدة ثملة
- ياصديقي ، في الخراب ... للشاعر السويدي ستَجنيليوس
- نداء الى أدونيس والمثقفين بخصوص الحداثة والباروريكل بويتري
- أحجار الكتابة
- رسالة إلى القاريء بيان عن جرثومة البعث
- تهنئة للدكتور كاظم حبيب بمناسبة تكريمه من قبل الشعب الكوردي
- لماذا حشر الجواهري في بيان صفوة المثقفين ؟
- مسعود البرزاني وأردوان ملكا والصابئة المندائية
- تراتيل للسلام في كنيسة القديسة كلارا
- نداء إلى مدعي عام محكمة لاهاي بخصوص وحش السعودية
- حسناء السويد ووحش السعودية
- ديالكتيك البكالوريا في زمن فاشي، إلى طلبتي وزملائي المدرسين
- حبيبتي...أنا نائب في البرلمان
- تايتانك الإنتخابات في ستوكهولم
- الطبيب الجوال يمثل الضمير العراقي فأنتخبوه لن يخذلكم


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - في سرداب أسود تحت البيت الأبيض