أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى اسماعيل - لماذا تركت اللحظة السياسية وحيدة ؟.














المزيد.....

لماذا تركت اللحظة السياسية وحيدة ؟.


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر اصطلاح كان يكرره الشهيد مشعل تمو كان " اللحظة السياسية ", إضافة إلى العديد من المقولات المتعالية المنتمية إلى حقل الحداثة السياسية والليبرالية السياسية والتنوير الأوروبي, فالانطلاقة الأساس له سورياً كانت في بداية هذه الألفية حيث بدأت فئة من النخبة السورية ( كان من بينهم ) باعتماد نسق مفاهيمي جديد مختلف عن أنساق الخطاب الموجودة في الشارع السياسي السوري.

الحراك السياسي لدى مشعل تمو كان يقتضي روح المبادرة ومحايثة الوقائع السياسية والتقاط اللحظة السياسية بعد قراءتها بإمعان, وأظنه نجح إلى حد بعيد في التقاط اللحظات السياسية, آخر هذه اللحظات التي عايشها كانت الثورة السورية ضد النظام في إطار ربيع شعوب الشرق الأوسط, وإذا كان الشهيد تمو إبان الربيع التونسي والمصري قيد السجن ( سجن عدرا المركزي ) بريف دمشق, بعد أن أجزلت له محكمة الجنايات الأولى بدمشق في العطاء وحكمت عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف, ورفضت هيئة المحكمة مراراً الموافقة على منحه الحق في ربع المدة القانونية للحكم وبالتالي إخلاء سبيله إلا بعد صدور العفو الرئاسي بتاريخ 31 مايو / أيار 2011, إلا أنه بمجرد خروجه إلى فضاء الحرية النسبي وانطلاقاً من واقعة استقباله الجماهيري في قامشلو حدد خياره في الانضمام إلى الثورة الشعبية السورية, منادياً بإسقاط النظام من دون عمليات تجميل أو رتوش أو إكسسوارات أو تمييع سياسي, متصدراً حراك الشارع الكوردي في قامشلو حتى يوم اغتياله.

التقط الرجل اللحظات السياسية مراراً, التقطها مرة في بداية حقبة الأسد الإبن وكان الحراك المدني السوري في أوجه بتأسيس منتدى جلادت بدرخان, والتقط اللحظة السياسية المتولدة عن الانتفاضة الكوردية في 2004 حين انفرط عقد ( مجموع الأحزاب الكوردية ) وعاد كل منها إلى سالف العصر والأوان والميني ماركت ليؤسس مع نشطاء آخرين تيار المستقبل الكوردي في سوريا, والتقطها في 2005 عقب صدور وثيقة إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي وبقائهم خارج الإطار المعارض الوليد, منخرطاً مع أحزاب ومنظمات حقوقية سورية في جلسات تشاورية بمدينة حلب لإطلاق إعلان حلب, الذي لم ير النور لأسباب عديدة تجاوزها الشارع السوري الثائر اليوم, وإن لم يتجاوزها بعض بطاركة المعارضة السورية.

اللحظة السياسية الوحيدة التي لم يلتقطها الشهيد مشعل تمو منذ 2000 وإلى تاريخه كانت لحظة اغتياله, وقد تركها لأبناء وبنات شعبه ليلتقطوها ولكن خارج فورة الغضب الآنية, سيتم التقاطها عبر فهم أن الحقيقة ما قبل اغتياله ليست كما بعدها, وهذا يقتضي إعادة النظر من لدن الأحزاب الكوردية والفعاليات الكوردية الأخرى في عاملهم الموقفي الرمادي منذ 15 مارس / آذار وإلى الآن, وهنالك محطات متاحة للكورد ( الأحزاب تحديداً ) لالتقاط اللحظة, رغم التأخر الفاضح عنها, فهنالك مؤتمر وطني كوردي ينتظر أن ينعقد قريباً ولكن بإخضاعه إلى مراجعة تتوائم مع المعطى المستجد في الساحة, وهنالك مؤتمر كوردي آخر في الخارج يعول عليه, ويحكى عن مؤتمر كوردي آخر قريباً في عاصمة إقليم كوردستان العراق الفيدرالي, أما الاكتفاء بالبيانات اللاحقة لواقعة الاغتيال والتي بقيت فيها النقاط بعيداً عن الأحرف إلى درجة استشهاد التلفزيون السوري والمرتزقة الإعلاميين الأمنيين ( الكورد والعرب ) بها فلا أظنها سوى إمعاناً في اغتيال مشعل تمو مجدداً, وإهالة المزيد من التراب على جثته الطاهرة وروحه الطاهرة ومواقفه الواضحة غير الملتبسة.

باعتقادي أن المشكلة البنيوية الأساس لدى غالبية أحزابنا الكوردية السورية أنها لا تجيد التقاط اللحظة السياسية, أو لا تريد التقاطها, وهم في ذلك يختلفون عن ويفارقون الشهيد تمو, الذي كان يجيد في مستوى قراءة الأحداث التقاطها واستثمارها, لا يهم هنا نجاحه وفشله في المستوى العملي, إذ يسجل للرجل ذكاءه السياسي وحذاقته, وعدم اعتماده آليات ( جبل الجليد ) السياسي في التعاطي مع الأحداث التي تطرق أبواب الكورد بين الفينة والأخرى.



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشعل تمو والحزبية الكوردية
- مشعل التمو.. عود ثقاب كوردي
- سوريا : الكورد والمنظورات الأحادية للآخر
- المنفى
- مقترحات من أجل إعلان عهد الكرامة والحقوق السوري
- المعارضة السورية إذ تنكح رفيقها البعثي
- مسكونٌ بقالب كاتو
- رجال دين أم رجال مخابرات ؟.
- الخيزران
- المثقف في مجتمع متحول
- ا. ل. ث. و. ر. ة
- الفسيفساء السوري الهش
- نشرة الإصلاح الكردي
- عن غرنيكا سوريا ويدها البيضاء
- بيان الانسحاب من الهيئة المستقلة للحوار الكردي - الكردي
- القانون المانع للأحزاب في سوريا
- سوريا: الصراع على امتلاك الشارع الكردي
- رحالة غريب في سوريا اسمه اللقاء التشاوري
- فقط في سوريا : السلطة تحاور السلطة
- تصريح : السلطات السورية تباشر تجريدي من الحقوق المدنية وتلقي ...


المزيد.....




- أرعبت دولًا بالقتل والمخدرات والدعارة.. عصابة -ترين دي أراغو ...
- -صفعة- عمرو دياب تتصدر المشهد وليدي غاغا تنفي شائعة حملها.. ...
- -إطلاق صواريخ فلق 2 واشتعال النيران بمبنى للاستخبارات-..عملي ...
- ماذا يحمل وزير النقل اللبناني في حقيبته إلى روسيا؟
- الحج بـ -التهريب-: -اضطررنا إلى التحايل لأداء الفريضة-
- -أنقذوهم الآن-.. إطلاق منطاد ضخم في سماء تل أبيب للمطالبة با ...
- موجة حارة تضرب اليونان وتركيا ومخاوف من حرائق الغابات
- في عمر 101.. جندي أمريكي سابق يتحول إلى نجم على تيك توك
- الخارجية الإيرانية تتحدث عن سوء تفاهم مع السعودية على خلفية ...
- شولتس: القمة السويسرية حول أوكرانيا لن تشكل اختراقا بل ستكون ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى اسماعيل - لماذا تركت اللحظة السياسية وحيدة ؟.