التكنلوجيا بدات تفرض هيبتها في كرة القدم

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 16:10
المحور: عالم الرياضة
    

لازالت في الذاكرة الكروية الهدف التاريخي بين المانيا وانكلترا في كأس العالم 1966 والجدل الهندسي حول صحته والتفسيرات الرياضية من زوايا الصور لم تصل للنتائج التي تزيل الغموض . تقدمت التكنلوجيا والعلوم في كل مناحي الحياة ومنها الرياضة وتمت الاستعانة بها في حسابات الثواني وأجزائها في سباقات ال100 متر وال50 متر وتصوير خط النهاية بدقة متناهية وإحتساب الإرقام القياسية وغيرها ولكن الفيفا للان يرفض إدخال التكنلوجيا التفصيلية في مباريات كرة القدم نعم التطور الوحيد الاجهزة التحدثية بين حكم المباراة والحكم الرابع والحكمين المساعدين رغم إن الجهاز كبير نسبيا على عضد الحكم. ستقام بطولة الإمم الأوربية لعام 2012 مشتركة في بولندا واوكرانيا لذا عمدت شركة أديداس الشهيرة بالأدوات واللوازم الرياضية لإستباق الحدث الرياضي بتهيئة كرة قدم جديدة صممتها الشركة خصصيا لبطولة الأمم الأوروبية لعام 2012، بحيث تستطيع هذه الكرة ان تطير لمسافة ابعد وبسرعة اكبر، طبعا بعد دراسات تجريبية ومعادلات رياضية محسوبة. مع إن ظاهرة التسديد من بعيد انحسرت في جمالية كرة القدم منذ اعوام عديدة بعد ان كانت هذه الظاهرة تتميز بها الفرق الالمانية والهولندية خاصة من بونهوف الالماني واري هان الهولندي. وكشف هيربيرت هاينير، المدير العام لمجموعة "اديداس: أن الخبراء عملوا على تصميم الكرة بتكنولوجيا حديثة لتكون أكثر مرونة وتطير لمسافة أبعد وأسرع وتحافظ على شكلها ومتانتها مهما تم تسديدها، بفضل تصنيعها من كربون اللاتكس لجعلها سريعة جداً وذلك وفقا لمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". كما أوضح أن الغلاف الخارجي للكرة الجديدة سيحتوى على رمز البلدين المنظمين للبطولة "بولندا واكرانيا"، بالإضافة الى استعمال درجات الوان مختلفة تمكن اللاعبين على رؤيتها بشكل أفضل.ولتسليط الضوء البسيط على مادة اللاتكس
ينتج اللاتكس من المطاط الطبيعي الذي تفرزه أشجار تسمى الهيفيا He via Barasiliensis تنمو في البرازيل وتنتج المطاط الطبيعي ويكون على صورة مادة لبنية . والمطاط من الناحية الكيميائية بلمرة طبيعية متجانسة لجزيئات الإيزوبرين "Isoprene" وهو مادة لدنة لزجة تقاوم الكيماويات إلا أنه يذوب في بعض المذيبات الهيدروكربونية مثل البنزين والكلوروفورم والجازولين ، ولا يذوب الخام في الماء ، ولكنه يمتص بعد فترة طويلة من غمره فيه . ثم تستمر شركة أديداس بالقفز التكنلوجي لإمتاع الجمهور والمتابعين بإستخدام التكنلوجيا الحديثة ، وضعت الشركة رقاقة الكترونية ذكية في باطن حذاء نجم برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك لدراسة مهاراته وتحركاته. اللاعب ميسي سيبدأ في ارتداء هذا الحذاء الجديد بداية من الشهر المقبل. أن هذه الرقاقة تقوم بجمع عدد من البيانات خلال المباريات التي يشارك بها ميسي لمعرفة حجم المجهود الذي يقوم به اللاعب وعدد الأمتار التي يقطعها وسرعته القصوى ومتوسطها بل والتقاط تفاصيل التحركات بزاوية 360 درجة. وكان ميسي أجرى تجربة لارتداء الحذاء الجديد في مباراة الأرجنتين ونيجيريا الودية في السادس من سبتمبر الماضي ونالت رضاه،. ويبلغ وزن الرقاقة 165 غراما فقط، ويعد ميسي أول لاعب يرتدى الحذاء الجديد الذي ستوفره الشركة لعدد آخر من النجوم في المستقبل. مع إنه متعرض للعب الخشن اكثر من غيره.وهكذا تدخل التكنلوجيا بقوة في ملحقات المعتركات الرياضية ككرة القدم مع الإحتفاظ بخصوصية الحكام المعتمدين على المتابعة العينية للمباريات وسرعان ماسيتم الإستعانة بمساعدة إلكترونية السنا نجد بعض الاتحادات الاوربية تعاقب اللاعبين بالايقاف ماتكشفه الكاميرات بعيدا عن انظار المحكمين؟ سنجد مباريات حقيقية لكرة القدم ربما كرة قدم بنغمات؟ لم لا ولكن هل ستعترف الشريحة الالكترونية للكرة مثلا بإنها ولجت او دخلت الهدف دون مس الشباك وتقبل شهادتها؟ وترفض شهادة الشباك ولجوئها للنفي بالقسم بأغلظ الإيمان؟! ستجد التكنلوجيا الحلّ حتما.
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل