أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - فقط في العراق! زهق أرواح بسبب الفشل الدراسي!














المزيد.....

فقط في العراق! زهق أرواح بسبب الفشل الدراسي!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 21:09
المحور: المجتمع المدني
    


ليس هذا ضربا إفتراضيا من الخيال القصصي الذي يمازج مخيلة الناهضين بإرتقاء الفكر الإنساني في مجالات الإبداع المعروفة.. بل هي قصص تراجيدية حقيقية كانت قرائتها مؤذية ومؤلمة قبل تسطيرها بمقالة لاتسّر كاتبها مطلقا! ماحدث قبل ان أضع الصيغ القصصية التي قرأت هو لم يحدث في دول عديدة مختلفة الثقافات والغرائب والعجائب عن العراق...فلم أقرأ او اتابع زهق النفس بسبب حالة إنكسار نفسي لرسوب لايقّدم ولايؤخر في مسيرة حياة العراقي اليوم خاصة! والسبب جيوش العاطلين الذين يحملون شهاداتهم ويحلمون بالتعيين لانه أبسط السبل لنيل الرزق في وطن كله قطاع عام!فكيف بطالب او طالبة كبت في سنة دراسية؟ وامامه زاهر الأمل بتصحيح مساره الدراسي المرسوم؟ ظهرت نتائج الدور الثاني للبكالوريا بفرعيها العلمي والأدبي في العراق.. تباين كبير في ردود الفعل عند اولياء الأمور والعوائل من رسب أبنه نظر بتشاؤمية قصوى للوضع الدراسي ومن نجح كان اهله جذلين بعدالة ما في المسار الإمتحاني.. . ولكن كل أب وكل أم في كل بقعة من ارض العراق الطاهرة لن يصدقا ماحدث لهذه الحالتين التي لايصدّقها العقل البشري بيسر الخبر الصحفي الناقل – الصاعق- المرعب!
1.المأساة الأولى :الضحية – الخبر الأول[[توفيت الطالبة رويدة ادهم 19 سنة من ثانوية الهجرة للبنات في المرحلة الاعدادية بناحية الضلوعية – محافظة صلاح الدين اثر ازمة قلبية حادة تعرضت لها عقب تلقيها أو سماعها خبر رسوبها،
في الدور الثاني، رويدة طالبة في الصف السادس العلمي وكانت قد أكملت في مادتين.
وإنها وفق ذويها كانت تعاني من مشاكل طبية في القلب وقد نصحها الأطباء بالابتعاد عن أي جهد نفسي او بدني الا انها انهارت عندما علمت بنتيجتها في الامتحانات النهائية، ففارقت الحياة بعد نقلها للمستشفى. ]]
2. المأساة الثانية : الضحية- الخبر الثاني طالبة لم يذكروا إسمها ربما لإعتبارات إجتماعية[[ تدرس كطالبة في ثانوية الخمائل للبنات، من اهالي الكرمة(مدينة الفلوجة – محافظة الأنبار، قد انتحرت في سطح منزلها بواسطة رشاش كلاشينكوف يعود لوالدها، بعد ان وضعت فوهة البندقية في فمها واطلقت رصاصتين، اخترقا رأسها وتسببا بوفاتها في الحال. انتحرت بسبب رسوبها في امتحانات الدور الثاني؟!! مما دعا اهلها المصعوقين بالحدث،لإقامة دعوى قضائية ضد الهيئة التدريسية في ثانوية الخمائل متهمة اياها بالاهمال في انهاء المنهج الدراسي المقرر]]!! انتهت هذه المأساتين كنموذج غريب على حياتنا الدراسية إجتماعيا فليس الفشل نهاية المطاف ولن تتوقف الحياة على كبوة طالب يمكن له النهوض من جديد بدراسة مسائية أو غيرها من الابواب العلمية والانسانية المتاحة. أسباب عدة تقف امام هذه الظواهر التي تمّر مرور السحاب على المختصين فلايتوقفون عندها ويدرسونها من كل الجوانب النفسية المصاحبة ربما منها هو عدم الإهتمام الحقيقي بالبناء التعليمي للطالب وعدم إحترام قيم الوظيفة التعليمية التي تبني البلد من اول جذر في الصفوف الأولى فينعكس ذاك على مستوى الطالب في المراحل المتقدمة ناهيك عما صاحب الدراسة خلال سنوات الحرب وماقبلها من عدم إستقرار نفسي كامل فالعوائل للآن تخاف على ابنائها سواء في الدراسة الإبتدائية وصولا للدراسة الجامعية! وهذا مالاتجد له نظير في كل دول العالم! وبعد اكرر ماقلته سابقا من باب التذكير النافع{أتمنى درء الخطر والتوقي من قبل العوائل التي تستطيع مراعاة الجوانب النفسية لأولادها فليس نهاية للعالم الرسوب فيمكن ان ينهض من جديد من كبا مهما كانت كبوته مؤثرة في نفسيته لذا للعائلة الدور الأكبر في مراعاة هذا الجانب الأسري. ناهيك أنني تركت الحالات التي تابعتها من الانتحار بسبب اليأس والإحباط والفقر وظروف الحياة القاسية ،ليس لكي تتألموا مثلي بل عسى ان تبادر منظمة حكومية أو ذات تأثير في البرلمان تتوقف أمام هذه الحالات الغريبة على مجتمعنا والتي تزهق فيها أرواحا كان من الممكن درء الخطر حولها ولكني متيقن ان الجفاف سيصيب التمني والجفاء سيكون غزيرا! ليكون العراقي خبرا في صورة او صورة في خبر تتناقلها القلوب المتألمة قبل الفضائيات وتسكن في الصدور كإنها قنابل موقوتة لاتجد أبدا من ينزع عنها الفتيل والصاعق! فهل سنجد عجبا أقسى؟}
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتهاك حقوق النساء في البحرين مسكوت عنه دوليا
- منتخب الغرائب العراقي يتجمع في الصين بالتقسيط بنصف اللاعبين!
- حقا سنّ التقاعد العراقي يصبح 25 سنة ؟
- ملايين النساء العراقيات مُعيلات ينحتن بالصخر شظف العيش
- صدقّ أو لاتصّدق مراكز تنمية وتاهيل المرأة العراقية بملياري د ...
- بمكرمة أتحاد الكرة العراقي عاد حسين سعيد للإضواء
- وباء السرطان يغزو ديالى هذه المرة
- وأخيرا كأس دورة الخليج خارج البصرة الفيحاء!
- مكرمة الفيفا الجديدة للعراق منع اللعب حتى في أربيل!
- حقا حصة العراقي 85$ من ميزانية 2012؟
- في ديالى فقط ، (3) آلاف موظف حكومي يتقاضون رواتب الرعاية!
- قروض وهمية للاسكان في العراق
- إبتكار مولدة عراقية ذي قارية تعمل على الهيدروليك!!
- أليس من المؤلم وجودنا بالمرتبة الرابعة عالميا بالفساد؟
- حقيقة القبض على جاسوس عراقي في الكويت؟!
- سترة البحرانية لم تستر مقتل طفلها علي جواد الشيخ في عيد الفط ...
- عالم عراقي يحارب تكاثر حيوان البرنقيل
- مشاهد لحزن دافق
- هل سمعتم بعوائل بصرية نزحت بسبب ملوحة المياه؟
- هل حقا سنبدأ بكسر جمود ازمة السكن في العراق؟


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - فقط في العراق! زهق أرواح بسبب الفشل الدراسي!