عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3474 - 2011 / 9 / 1 - 15:20
المحور:
الادب والفن
متاهة
من غربة النفس ... ووحشة البعاد...أسرد قصة عذابي ... تقمص حبنا زّي الفراق...تلاعبنا الأحزان كالاطفال...بصياغة إهرام هندسية شتى.. ترفع شراع السفر وتتظاهر بالرحيل وتعود إلينا محمّلة بزهو الإنتصار... تسامرنا ..فتسحرنا وتوشم بآذاها الشجي ، شغاف قلوبنا... واحداق العيون ...
مع رفقة الألم... وصحبة الحزن الماكث المقيت... تيقنتُ؟!
أنْ لنْ أغادر ميناءُ عشقِك طائعا! فإنت باقيةٌ في ربيع توّهج عشقي.. حتى لو غادرتْ عيناي محاجرها.. تبحث عنكِ في متاه الأيام ولاتعود!
إشراقة
تبتدأ أنغام الحزن بالشروع، حينما اطرق بأدب باب دارهم...أتمنى قبله أن لايكون المُشِرق المُطّل عليّ إلا التي هام بها قلبي هياما مستحيل التصديق..فإذا كانت هي القادمة الشروق... ضاع توافق الكلمات! وخبا تركيز الأمنيات...وتاهت من العيون النَظرَات.. لتلتقط مالاتجد...ككلمات حوار ولتجد مالاتستطيع إلتقاطه..
فيتيه معنى التحايا.. وحين تمتد يدي المرعوبة إرتعاشا! لتصافح تؤجج يدها.. تتعانق إبتساماتنا..فأشاهد قلبي.. يرتدي زيّ يدي!! تهزّه بعنفٍ! .... اليد التي في راحتها..إستراحة بالي المُعّذب!
دموع
حين ترسم الأحزان بريشة انجلو، أجمل لوحاتها في احداق العيون..تندرسْ آثار عشقي وتوافق جوارحي.. تنتحب اناملي..فينتابني إحساس غريب...مشاعري ..روضة غنّاء مهجورة.. يلّفها ظلام دامس مكتئب... صياغاتي مبعثرة... تتسائل؟
كيف ان الحب النار ... الذي أتقّد وأتقّد وأتقّد... يخبو ويذوي ويخفت؟ وزيت سعيرهُ... دمي ...والفتيل قلبي؟!!!
أحدّق بلاهدى في بسمة للايام.. تشّذب عذابي سدى...ومن بعيد... من بعيد ... ترسلْ الأحزان أجوبتها لي في شراع سفينة غادرت احداقي.. ترتدي آزياء دموع!!
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟