نداء تضامن مع مطالب الثورة السورية الداخلية ب-الثلث المعطل- !

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ رفضنا لمبدأ أن يكون مؤتمر انطاليا (مؤتمرا تمثيليا)، ومن ثم دعوتنا لكي يبقى في حدود (المؤتمر التضامني ) الداعم لثورة شبابنا في الداخل ،ومن ثم رفضنا المشاركة في الانتخابات التي جرت في هذا المؤتمر، تجنبا لإيحاء قد يتم تثميره وهو أن الشباب يهدرون الدم على الأرض في الداخل وأخوتهم في الخارج يحصدون الغلال ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى هي الخشية على ثورة شبابنا في الداخل من أن تلتهمها قوى وأحزاب معارضة تقليدية محترفة بيروقراطيا ومتخشبة ايديولوجيا ومستسلمة سياسيا بانتهازيتها للتعامل بأي ثمن مع السلطة ....
منذ تلك اللحظة لم يبق لنا ضمانة سوى ثورة شبابنا في الداخل بتعبيراتها المتعددة..الهيئة السورية للتغيير ..اتحاد التنسيقيات أو لجان التنسيق ..المجلس الأعلى للثورة ..الخ
ولهذا دعونا لكي تكون قوى الثورة الداخلية هي ذات السيادة (المرجعية الشرعية ) الوحيدة في الثورة السورية ...وانطلاقا من ذلك اعتبرنا أن انعقاد المجلس الوطني منذ بدايته الأولى غير شرعي ، وذلك بعد أن طالبته قوى الثورة الداخلية بالتأجيل ولم يؤجل .! !بناء على ذلك ، وعلى نتائج الأمر الواقع التي فرضها المجلس الوطني علينا باسم تعطش شعبنا لسماع صوت موحد للمعارضة ، فنحن لا نريد التشكيك بتشكيله وفرضه كأمر واقع ، وذلك احتراما لإرادة قطاع واسع من أهلنا المؤيدين لأي مؤتمر توحيدي ، رغم الملاحظات الكثيرة التي سيقت حول ممثلين في المجلس مشبوهين أخلاقيا وسياسيا وأمنيا يشاركون في هذا المؤتمر الذي أقصى الصوت الثوري الراديكالي لصالح صوت المناورين على لعبة اللغة والتباساتها فيما يتعلق بموضوع إسقاط النظام أو التدخل الدولي والشطارات الفهلوية في اللعب على الصياغات ،وذلك للالتفاف حول طموح شعبنا المشروع لأية صيغة توحيدية للمعارضة السورية، آملين بأن هذا التوحد سيساعد في وقف بربرية وهمجية قطعان النظام المافيوي العائلي الطائفي القذر الذي يولغ في دماء الشعب السوري ..
وعلى هذا فإننا نحن الموقعين على هذا البيان : نرى أن الضمانة الوحيدة لكي نعطي ثقتنا لهذا المؤتمر ،هي في تأييدنا لشروط الهيئة العامة للثورة ومجموع التنسيقيات الداخلية في الحصول على حق أن تكون هي (المرجعية الشرعية الوحيدة للثورة ) ، وذلك بأن يكون لها الأغلبية التمثيلية ،أ(و الثلث المعطل: أو أية صيغة ترتئيها قوى ثورة الداخل للحفاظ على حقها المشروع في السيادة الشرعية والمرجعية، لأنها هي صاحبة ولاية الفعل وولاية الدم الذي تسقط أمام شرعيته كل الشرعيات الايديولوجية الحزبية المفوّتة المتآكلة والمهترئة ..
إن قوى ثورة الداخل بإمساكها بهذا الحق (الثلث المعطل… أو ما تراه ضامنا لحقها في مرجعية الشرعية) تمنحنا شعورا بالأمان على مستقبل ثورة سوريا بالحرية والكرامة ..أي أن الثورة ليست بأيدي محترفي الصفقات والمحاصصات ومناضلي الهبوط بالمظلات وراكبي الدراجات المتسابقين في الهزيع الأخير من الساعة (25) من يوم أواخر الثورة...أي إن السيادة الشرعية لمرجعية الثورة عندما تكون في أيدي شباب الثورة في الداخل هي التي تمنحنا شعورا بأن الثورة بأيدي أمينة ناصعة نصاعة قلوبها البيضاء، ونصاعة دمائها الحمراء...
د.عبد الرزاق عيد

للتوقيع على البيان
http://www.petitiononline.com/M123E456/petition.html

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات