أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمادي بلخشين - عنصر المفاجأة في الثورات العربية قصة بالمناسبة














المزيد.....

عنصر المفاجأة في الثورات العربية قصة بالمناسبة


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 15:48
المحور: حقوق الانسان
    


إستسلام


ـــــــــــــــــ 1 ـــــــــــــــــ
ذات مسلسل شديد الجاذبيّة.. و في غمرة تركيزنا الجماعيّ على لقطة ظهر فيها ربّ أسرة سوريّة كثيرة العدد( كان يمرّ حلقتئذ بضائقة ماليّة ألعن من سابقاتها)، وهو يتوسّل الى شرطيّ بسيط كي لا يصادر معروضاته التايلانــدية مـــن أمــشاط و أمواس حلاقة و علك و تبغ رخيص، كلّ ذلك و الشرطيّ يزداد انتفاخا و صلفا لم يحدّ منهما سوى رشوة هزيلة دسّت في يده.. بينما نحن كذلك، فؤجئنا بجدّي ــ سامحه الله و غفر الله ــ وهو يغلق التلفاز، ثم وهو يرمي الشاشة المظلمة بالمتحكّم عن بعد، قبل أن يصيح متسائلا و قد ضرب كفّا بكفّ:
ـــ العمى شو هالحكي!
ــــ ...؟!
هرش جدّي قفاه ثم أضاف مستغلاّ ذهولنا الجمعيّ:
ــــ و الله يا جماعة.
ـــ ...؟!
ـــ قد ضاعت سورية الشقيقة.
ـــ ...؟!
ــــ ما بين تئبرني (1) و تئمرني (2)!
حين لاحظ جدّي إستغرابنا، اندفع موضّحا:
ــــ أخبروني بالله عليكم.
ـــ ...؟؟!
ــــ اذا كان المواطن السوريّ الغلبان.
ـــ ...؟!
ـــ لا يخاطب مسؤوليه.
ــــ....؟!
ـــ من أقلّهم قباحة، وصولا إلى أكثرهم وساخة.
ــــ ...؟
ـــ بغير " تئبرني".
ـــ ...؟!
ــــ وإذا كان بشّار الأسد
ـــ...؟!
ـــ رئيس جمهوريتهم.
ــــ ...؟!!
ــــ و ان زعم الممانعة و تشدّق بالصمود!
ــــ...؟!!
ــــ لا يخاطب قادة تلّ أبيب بغير" تئمرني"!
ــــ ...؟!
ــــ بعد أن ضمن للكيان الصهيوني المحتلّ.
ــــ...؟!!
ــــ جولان مستسلمة و شعبا مقموعا.
ــــ ...؟!
ــــ اذا كان هذا حال المواطن و حال الحكومة في سورية.
ــــ ...؟!
ــــ فكيف يصلح الأمر هناك؟
ــــ...؟؟؟!
ـــ و كم يحتاج التغيير من عشرات الأعوام.
ــــ...؟؟
ــــ العمى (3)
ــــ ..؟.
ـــــ شو هالذلّ و الإستسلام ؟!!

ـــــــــــــ 2 ــــــــــــــــــــــ
حدث هذا قبل يومين فقط من اندلاع ثورة الشعب السوريّ البطل!! .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تئبرني : بكسر التاء، بمعني تقبرني أي تدفنني.. بمعني آخر "عش أنت اني متّ" قبلك!
(2) تئمرني: بكسر التاء بمعنى تأمرني، بمعني: و لا يهمّك تؤمر بس.. بمعنى آخر "أنا اللحم و أنت السكين!" و بمعنى معاصر أنتم الأمريكان و نحن الإخوان" المسلمين"!
(3) العمى: كلمة تعجّب كثيرا ما تستعمل في الخطاب الشعبيّ السوري كلفظ نشاز و صادم في خضم لهجة سورية متميزة برقتها و شحنتها العاطفية
المتدفقة ( على خلاف اللهجة التونسية الجافة التي لا تسمع فيها كلمة حبيبي السورية و لا كلمة عيني/ عيوني ـ العراقية ــ) لأجل ذلك اقترح كمحب للشعب السوري الشقيق و تحت طائلة التغريم بمقدار مالي بسيط بحذف هذه الكلمة المؤذية من قاموس الخطاب اليومي، خصوصا بعد ذهاب "العمى" عن الشعب السوري البطل.كما اقترح ايضا استبعاد كلمة تئبرني بعد قرار الشعب السورى الخروج من القبر النصيري الأسدي!



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول التمييز العنصري.. قصة بالمناسبة
- إسماعيل هنيّة، وقاحة قلّ نظيرها
- ذخر قصة قصيرة
- السفارة الأمريكية بتونس تجمع بين رأسين في الحرام!
- دعوة التوانسة الى محاكمة راشد غنوشي بتهمة الخيانة العظمى
- فقدان/عجلة/ اكتشاف /هزيمة ( قصص قصيرة)
- الأكاديمي التونسي عدنان الإمام ينادي الى اسلام سركوزي!!
- بعض السخافات الحنبلية
- خيبة
- حيرة حقيقية بين رجوع الى تونس بعد التغيير و عدمه
- من رموز النكبة
- شهادة قصة قصيرة
- تضامن/ أحقاد قصتان قصيرتان
- بيض !! قصة قصيرة
- أطوار قصة قصيرة
- علكة قصة قصيرة
- شربة !! قصة قصيرة
- في أوطاننا حتى المجانين يخشون إرهاب الدولة !!
- بخل قصة قصيرة
- الإخوان هم بغال المرحلة الأمريكة القادمة


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمادي بلخشين - عنصر المفاجأة في الثورات العربية قصة بالمناسبة