أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - انطوني كوين العملاق














المزيد.....

انطوني كوين العملاق


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 07:31
المحور: الادب والفن
    


في مطلع الثمانينات من القرن الماضي عرض فلم الممر للممثل العالمي انطوني كوين في سينما سميراميس وكانت بحق عروس السينمات في تلك الفترة لما اشتملت عليه من وسائل ترفيه وتكييف وصالة جميلة زينت جدرانها باجمل اللوحات ومع تاثيث راقي جدا كنت انا في ذلك الوقت في احدى الشقق الصغيرة في شارع السعدون حيث جعلناها مقرا مسرحيا لفرقتنا المعرووفة فرقة مسرح اليوم ونقوم باجراء البروفات والتمارين على خشبتها المتواضعة وقد زارنا في تلك الفترة ممثلين عرب كبار منهم محمد توفيق واخرين وفي اثناء استراحتنا جائنا احد الزملاء مهرولا هلموا انطوني كوي تحتنا وما ان سمعنا الخبر حتى هرعنا اليه لنرى النجم العملاق الذي شغلالدنيا والصحافة والاعلام نزلت مسرعا الخطا دون ان اصدق اني سوف ارى ذلك العملاق وفعلا وجدته بعد عناء من الدوران في السلالم كان يحاول التبضع من احدى محلات التحفيات والنماذج المصغرة من الاثار العراقية كان فارع الطول ضخم الجثة في طوله انحنائة بسيطة ربما هي دالته مبتسما مداعبا الحضور بكلمات جميلة يربت على كتف هذا ويصافح الاخر وبدى منشرحا سعيدا وكان يتجول في شارع السعدون بالقرب من فندق بغداد الذي كان يقيم فيه مع مرافق اداري بدى عليه اللطف والسعادة وهو برفقة ذلك النجم وقد تمشيت معه لغاية وصوله الى مقر الفندق مع انطلاق الابتسامات والتعابير الانسانية المبهجة في حينها عرض فلم الممر وهو احد الافلام السياسية المهمة التي قدمها انطوني كوين وشكلت علامة مهمة من علاماته السينمائية الذي دفعني لاستذكار هذا الانسان هو تواضعه واحترامه للجمهور وعندها ايقنت ان طريق النجاح والمجد ليس امرا هينا انما يعكس شخصية الفنان وخلقه النبيل وتواصله مع جمهوره واسعاده لهم ولا اخفيكم جزعي وتبرمي من بعض الاسماء الفنية من الزملاءالتي كانت تعيش بيننا وهي مغمورة حالها كحالنا لكن وجدت لها فرصةواستغلتها واصبحت نجوما لنفسها لا للاخرين وهي الان تنسى تلك الايام والاصدقاء الذين تسامرو وتبادلو الاحاديث عن النجاح والفشل في غمرة الهوس الاعلامي والبريق الزائف الذي تتمتع به ولهذا لانجد بيننا من يكون انطوني كوين او عمر الشريف او غيرهم ممن احترم نفسه وفنه وجمهوره وكان وفيا لجيله فما ان ترى احدهم يسطع نجمه في مسلسل تافه وتسلط عليه الاضواء حتى يبدو وكانه مسك القمر وواصبح او اصبحت شيئا اخر يحيط نفسه بهالة من الكبرياء وفقدان الذاكرة المتزامن مع سلوكه هذاوهذا لاينطبق على كبار نجومنا الذين اعطو المثل الارقى في التعامل والسلوك الشخصي في احترام الاخر ياخوان كونوا اكثر رقيا واكثر خلقا فانتم كرة تلج ما ان تكبر حتى تذوب سامحكم الله



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطوني كوين في بغداد
- ادانة واستنكار
- فرقة مسرح اليوم.. ماض عريق وحاضر بائس
- وهج الادباء وعنف الاخر
- خطأ طبي
- اجهاض التظاهرات
- انتخابات الصحفيين تجديد ام ولاء
- وسقطت دكتاتورية اخرى
- حول النقابة واشياء اخرى
- ازدواجية مخجلة ومواطن ساخط
- ظهيرة يوم قائظ
- المسكين(قصة قصيرة)
- لا ياسيادة النائب
- امتلاك
- على من نطلق الاتهام
- سطوة الاعلام
- توصيات حقوق الانسان..الهدف والمبتغى
- الاعتذار
- السلوك الاعلامي
- حوارات في اخر النهار


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - انطوني كوين العملاق