أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد جبار غرب - على من نطلق الاتهام














المزيد.....

على من نطلق الاتهام


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 14:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في تجميع لصورة المشهد السياسي في واقعنا المبعثر بين التجاذبات والتماحكات لاتفلح إن تصاب بالصدمة عندما تكتشف وهمية واقعنا السياسي وزيفه ودجل العلاقات الموبوئة فيه والمتسمة بالنفعية السياسية والبعيدة عن جو العمل الوطني الحقيقي الذي يمارسه السياسيين والمسؤلين والسبب هو إن كل طرف قد وضع في مخيلته صورة لايحيد عنها ويتشبث بها وأضحت هدفا إستراتيجيا له وهي غير بعيدة عن التطويف والتحزب والتعرق وليس من نواياها خدمة العراق وشعبه الصابر على ويلاتهم رغم ادعائهم بذلك وبتنا نعاني من التشرذم والتمزق الذي ستكون نتائجه وبالا وخطرا محدقا لاينئوا طرفا منه ولعل أولى بوادره قد ظهرت على السطح من خلال الانتكاسة الأمنية وتخبط السياسيين في مهاتراتهم فهناك مثلا من يؤيد الأنظمة المستبدة على شعوبها متناسين إن أولى مبادئ الديمقراطية هي الوقوف مع الشعوب وليس الحكام وكما يحصل في ليبيا وسوريا أو تحدث انتقائية في المواقف كما في موقفهم اتجاه البحرين رغم شرعية موقف الشعب البحريني في نيل حقوقه مثلا ومجاملات كثيرة على حساب وعي العراقيين ومبدئيتهم فالأحزاب الكردية لم تبلور موقفا سياسيا موحدا في داخل تكويناتها حيث التصارع والتناحر على أشده حتى تضطلع بدور (بيضة القبان!) وخلق التوازنات السياسية على طول الساحة العراقية في واقع سياسي ملبد بالغيوم و مشهد مربك ومتأزم تسوده (الفنتازيا)ولأجل إن تحقق هي بعض من أهدافها في التدولة وإيجاد مناخ يفضي إليها والذي غالبا ما تلمح به وتغمز من خلال صفقات يتم تمريرها وما اهتمامهم ومباركتهم بانفصال جنوب السودان عن شماله الاهو بوصلة لما سيكون عليه الوضع في هذه القضية ناهيك عن القمع الذي تمارسه هذه الأحزاب ضد مواطنيها وضد منضمات المجتمع المدني وضد الصحفيين الأحرارواذا لم تتخلى هذه الأحزاب عن نواياها الحقيقية وتكشف بوضوح عن أهدافها الغير المعلنة بدون (شطحات )تصدر هنا أو من هناك سيبقى الشك والتوجس اتجاهها قائما من قبل شركائها وعموم الشعب العراقي إما الأحزاب العربية القابضة للسلطة (وعذرا فواقعنا السياسي أملى علينا بهذه التصنيفات) فهي تنقصها الرؤية الواضحة في تحديد مساراتها وتصويب أهدافها وأصبحت تتخندق وتتحالف مع قوى تلاؤم توافقها في تكريسها للسلطة والتسلط حتى تتمكن من احتواء البلد بمنظوماته القيمية والجمالية كلقمة سائغة بعد ضرب كل القوى الشعبية الحرة بمختلف الذرائع والتبريرات المتهالكة ورغم الفاتورة المكلفة التي تدفعها يوميا و بشاعة المشهد المزري الذي تعاني منه فأتون الحرب المعلنة على الفساد الفاضح والمتوغل في كل مفاصل الدولة والذي تمارسه شخصيات سياسية منفذه تنتمي لتلك الأحزاب لم تأتي ثماره على هذا الصعيد رغم وجود بعض الأصوات الشريفة التي بح صوتها من المطالبات والنداءات من اجل إصدار تشريعات أكثر فاعليه للحد من هيجانه وبات الفساد وجها أخر من الإرهاب المتخفي وكما يحدث في هروب المجرمين من السجون وإشعال الحرائق نتيجة التماس الكهربائي رغم ندرته والتلكؤ في تنفيذ المشاريع التي اغلبها وهمية لكن تصدم هذه الأصوات بالحيتان الكبيرة المتمترسة خلف واجهاتها السياسية والحزبية والتي لأتشبع وتشرعن للفساد بكل قباحة والمحصلة يكون الشعب المقهور هو الذي يعاني ويدفع ضريبة إخفاقات السياسيين وتهورهم لكننا في الحقيقة نحتاج إلى ثورة حقيقية للخروج من هذا المأزق الخانق الذي أصبح ليطاق ثورة ليس كما عهدناها سابقا متسلسلة بالأرقام وتريق الدماء من اجل التسلط واستلام زمام الامورإنما ثورة من داخل النفس ثورة على الباطل وعلى الذات المريضة ومن اجل ضميرا معافى يضع الوطن والشعب نصب عينه وليس المصالح النفعية الزائلة نحن بحاجة إلى رمز قوي وجبار يعاضده الشعب ويكون لكل الشعب ولا يحكم لفئة أو حزب أو شريحة وإلا سنبقى نلوك الحصى ونغني على خيباتنا مواويل البؤس والاكتئاب لما آلت إليه تطلعاتنا وهذا ليليق بنا كأصحاب حضارة والق تاريخي ضارب في الجذور



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطوة الاعلام
- توصيات حقوق الانسان..الهدف والمبتغى
- الاعتذار
- السلوك الاعلامي
- حوارات في اخر النهار
- تأبين القتلة
- غليان الشعوب وترقيع السلطات
- سقوط قلعة الارهاب
- الانقلاب الاسود
- بركان الغضب
- انهيار الخدمات بعد اول اختبار
- اغتيال الكفائات العراقية
- الحجاب..احتشام وجمال ام خضوع وارتهان
- الابداع والخلفية الاكاديمية
- ماذا نريد من الاعلام ؟واساليب توجهاته


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد جبار غرب - على من نطلق الاتهام