أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - غليان الشعوب وترقيع السلطات















المزيد.....

غليان الشعوب وترقيع السلطات


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلادنا العربية ذات التاريخ الرفيع والالق الحضاري الذي انعكست اطرهة التربوية والاكاديمية على كل العالم وهذا الامر لم يشفع لنا فيما نحن فيه من تخلف وفقر ومرض وجهالة وهذا ليس جلدا للذت ابدا انما هو هروبا من واقع بائس يسيطر علينا دائما فنحن نمتلك المتناقضات جميعها ودائما ننتبه لاخطائنا متاخرين بعد ان يتمكن المرض من الفتك بنا هذه العقلية تعكس ضحالة من يفكر بها ومدى صغره وتخبطه..تصورو كل الزعامات العربية التي سقطت او التي ستسقط قريبا ما ان يسطع ضوء الحرية العالي امام جحورها المظلمة و يدوي صوت الانسان متمردا واعيا لما هو فيه من خيبات وويلات متعاقبة يلجا ممن سرقو السلطة في يوم اسود الى الاصلاحات والترقيعات املا في النجاة وتجنبا لما لايحمد عقباه ووصول النار الى ابراجهم العالية فيضطر تحت هذا الاعصار الى تقديم بعض التنازلات للمواطنيين متاملا انه يستيطع لجم ماهو قادم اليه من نار حارقة في طريقها اليه لكن المواطن وقد بلغ من الوعي والاحساس عتيا يأبى ان يبلع طعم الحكام فيعودوا مأزومين مدحورين والامثلة والشواهد كثيرة خذا مثلا صدام حسين عندما اجتاحته التظاهرات الاحتجاجية وطوقت اربعة عشر محافظة هي في عداد السقوط ووصلت النيران الى بغداد وبعد قمعها بقسوة ووحشية ظهر الوجه الكالح من جديد ليطمئن الناس ببحبوحة من العيش الرغيد بعد اعوام من الخراب والدمار وما ان مرت شهور حتى اندلعت النيران من جديد لتعلن حرب جديدة ..وفي مصر اجتاحت التظاهرات كل مصر معلنة الثورة على الواقع الفاسد الذي سئموا العيش فيه فمن شبح البطالة الى ازمات السكن والنقل والرغيف وانتشار مواقع القوى الفاسدة التي تهيمن على الواقع الاقتصادي المصري اندلعت الشرارة اشعلها الشباب المكافح بكل عنفوانه وانطلاقه حتى تمكنت هذه الجماهير من مسك رقبة النالنظام بقوة وعندها سمع الصوت المتهدج يعلن عن حصيلة كبيرة من التنازلات التي لو نفذ ربعها سابقا لما ثار جدلا عليه ولكنها السلطة والكرسي والمنصب تعمي العيون من الابصار والجشع الانساني المقيت هيمنت على هذه الصورة البائسة من صور الحكم عندنا وفي تونس حيث اجتاحت ثورة الياسمين ودكت مقابض السلطة بقوة الحق وشرعية المطالب فظهر بن علي مضطرا للتكلم بلغة الاصلاحات ودرأ المشاكل لكن الثورة وصلت الى قصره ولم يعد الكلام يجدي نفعا ونجح الشعب في اجتثاث زمر والفساد واقتلاعها من الجذور واليوم يحدث نفس الشيء مع ليبيا حيث هزت جموع الثوار مزمجرة ومتوعدة بالاطاحة باعتى دكتاتورية مضى عليها اكثر من اربعة عقود دون ان يلوح في الافق بوادر لشفائها من امراضها والتي على شاكلة كل الانظمة العربية وتشكل قواسم مشتركة في السرقة والقمع وتهريب الاموال والمتاجرة السياسية عن طريق رفع الشعارات الطنانة والرنانة والتي تستهوي السذج من الناس دون ان تكون لتلك الشعارات ادنى تاثير في حيز تطبيقها ولازالت الثورة الليبية مستعرة ومستمرة للاطاحة بالعقيد ونظامه من الطغيان وفتح الافاق والحرية امام شعب صبر كثيرا وضمن نقس المعنى حاول العقيد واركان نظامه شراء ذمة الشعب بترقيعات لاتغني ولاتسمن من جوع لكن مرة اخرى يعي الشعب مصالحه ويرفض الاستدراج المنظم له واصر على مواصلة المشوار طامحا بالتغيير المبارك وفي اليمن السعيد قديما قيل هكذاايضا حدثت نوبة مجيدة من الاحتجاجات والتظاهرات السلمية ضد النظام ذي ابلى بلائا حسنا في التقوقع خلف المفهوم العشائري للسلطة لكن ذلك لم يستمر طويلا وهاهي الجماهير تطرق بقوة رغم كل القمع والسطوة المسلحة والقتل والتهديدات من مواصلة مشوار نظالها والاطاحة بالنظام الذى ارتاى له مخرجا من الانتخابات بفوز الرئيس بمنصب القائد مدى الحياة لليمن وحاول الرئيس من نثر مكارمه وتنازلاته حتى وصلت الى تقاسم السلطة مع المعارضة واكثر هناك من يفاوض نيابة عن الرئيس للسماح له لنهاية العام الحالي من اجل تسليم السلطة وانتقال امن لها لكن الجماهير ترفض وتعرف ان حكامها ليس اهلا للثقة وهم دائما فسقة غادرون لايتورعون من استخدام ابشع الاساليب من اجل الاستمرار بالسلطة هذا الهويس الذي ابتلينا به حد النخاع وتستمر ثورة الشعب واخبارها تسر الجميع وظهرة ثورةفتية لكنها مؤثرة في بلد الحزب الواحدفي سوريا حيث يتربع حزب السلطة وقياداته على مقاليد الامور منذ مايقارب الاربعة عقود وبالحديدوالنار هو يبطش ويحكم ..اندلعت الشرارة الاولىفي درعا تلتها في عدة مدن سورية وقبل ان تاتي التار الى باب الدار استبقت ادارة النظام وبما عرف عنها من دهاء مستحكم حزمةمن الاصلاحات والشروع في التغيرات الجوهرية وفي كل الميادين وهي كانت اشبه بالحلم فيما مضى نعم هو الخوف من فقدان السلطة ومكاسبها بيد حفنة الطفيلين السراق ممن يدجلون بالشعارات ويحاولو سرقة وعي الشعب وتغييبه وابعادهة عن المطالبة بحقوقه المشروعة لكن الشعب الواعي يعرف هؤلاء وخبر مكائدهم يرفض مايطرحه القابضون على السلطة وحتى ععندنا في العراق رغم اختلاف القضية برمتها كون الحكومة العراقية منتخبة ودبيمقراطية لكن صوت الشعب رفض واقع الفساد المستشري والسرقات التي تجري ليلا ونهارا وازدياد جيش العاطلين عن العمل وتردي واقع الخدمات بشكل مهول ودون امل واضح في الاصلاح وفي ضل بلد يعتبر من اغنى بلدان المنطقة ويملك ثاني اكبر احتياطات النفط بالعالم ارتفع صوت الشعب عاليا من خلال تظاهرات صاخبة اجتاحت كل العراق مطالبة بالاصلاح ومعالجة واقع الحال المزري الذي بيرزح تحته الناس فكان صوتا اكبر من كل القمع وكل الشعارات وهوى على الرؤوس قويا صادحا بشرعية حقوقه وعدم التنازل عنها وكان من اهم اهدافها هو الاصلاح في النظام السياسي وليس اسقاط النظام حتى يتخلص من اشكالية الحكومة بأطلاق الاتهامات حول المتظاهرين بأنهم ينتمون للنظام الذي مضى والذي دحضته كل المؤشرات والوقائع وردت تلك الاتهامات الى مطلقيها وهنا اعلنت الحكومة عن محاولة اصلاحات ترقيعية تحتوي بها غضب الشارع واتساعه لكن الشعب يعي ماذا يريد هو يبحث عن نظام ديمقراطي يمثله يبحث عن نظام مدني لامتدين لاشائبة فيه يسعى لخدمة الشعب وتطلعاته والى ان تتحقق اهداف المتظاهرين ستبقى الاحتجاجات مستمرة حتى يبزغ الفجرالجديد فجر الحرية والعدل والمساواة



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط قلعة الارهاب
- الانقلاب الاسود
- بركان الغضب
- انهيار الخدمات بعد اول اختبار
- اغتيال الكفائات العراقية
- الحجاب..احتشام وجمال ام خضوع وارتهان
- الابداع والخلفية الاكاديمية
- ماذا نريد من الاعلام ؟واساليب توجهاته


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - غليان الشعوب وترقيع السلطات