وأخيرا كأس دورة الخليج خارج البصرة الفيحاء!

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 10:05
المحور: عالم الرياضة
    

هاهي أخيرا محصلة المنع الفيفاوي للعراق من اللعب على ارضه! توّجت بمنع إقامة دورة كأس الخليج في ملاعب البصرة بنسختها ال21 بموعدها في كانون الثاني 2013 رغم توفر كل إجراءات الامن والسلامة والتعب الكبير المبني على إنجاز الملاعب والفنادق والمصاريف الكبرى التي صرفتها الحكومة عليها.ولو كنت املك سلطة القرار لمنعت كل الفرق العراقية جميعا من المشاركة في كل بطولات الفيفا والإعتماد على اللعب المحلي وتهيئة الإرضية لثورة حقيقية في الواقع الرياضي وإعادة الألق للنشاط المدرسي ومهرجاناته السنوية السابقة في كل الالعاب والتي كانت تنتج مواهبا كبرى كان لها صداها المحلي والاسيوي والعربي وبناء ملعب دولي مع ملحقاته في كل محافظة وبناء منشآت متكاملة للطائرة والسلة وساحة الميدان واليد ومسابح دولية بمواصفات كبرى حتى لو بعد اربع سنوات من مقاطعة الفيفا وإقامة دوري كرة قدم محترفين مجزي للاعبين الذين من حقهم ليس البحث عن الشهرة بل للاسباب المادية المعروفة. يمكن لشركات النفط وللاهالي وبنظام مدروس الاستثمار باالاطلاع على تجارب الغير ان يكون لدينا دوري محترفين على مستوى عال في فترة بناء داخلية مع الاستعانة بالشركات الصينية واليابانية والكورية والالمانية والامريكية وغيرها لبناء الاسس الحقيقية للرياضة العراقية حتى لو اخذنا دولارا او دولارين من كل برميل نفط او قايضنا الاستثمار به كمشاركة او مساطحة او صيغ نستفيد من نتائجها مادامت الملاعب ستؤول لنا في النهاية. إن قرار الفيفا قرار عدواني ويجب على الاتحاد واللجنة الاولمبية ووزارة الشباب تكثيف الاتصالات بالفيفا والضغط عليه بقوة للتراجع عن قراره الظالم إذ كيف يوافق على إقامة مباريات نوادي عراقية هي اربيل ودهوك في نفس المناطق اللاآمنة التي منع عنها المنتخب؟ أدرسوها وقلبّوها معي؟ مالفرق ولماذا صار هذا الاستثناء؟ شيء غريب وعجيب فهل سنعتذر عن كل النشاطات مع الفيفا وننسحب بكرامتنا ام نتقبل القرار وتصبح فرقنا الكروية منتخبات طبعا فقط؟ كالبدو الرحّل نجمل إبلنا من صوب لصوب ولكن ليس بحثا عن الماء والكلأ والوجه الحسن بل للتهجير فقط!
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل