أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عايدة توما سليمان - ما لم تفهمه يحيموفيتش حتى الآن..














المزيد.....

ما لم تفهمه يحيموفيتش حتى الآن..


عايدة توما سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 3495 - 2011 / 9 / 23 - 17:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


مثلث المساواة الاقتصادية- الاجتماعية والمساواة المدنية لا يكتمل بدون الضلع المركزي المتعلق بإنهاء الاحتلال وإحلال السلام
حيفا - انتخبت أول أمس النائبة شيلي يحيموفيتش رئيسة لحزب العمل بعد أن سجلت انتصارا على عمير بيرتس، الرجل الذي تبناها سياسيًا وضمها لعضوية الحزب. إن انتخاب يحيموفيتش لرئاسة "العمل" هو أصدق تعبير لعملية البحث عن الهوية التي يتخبط فيها الحزب، بعد أن فقد المصداقية الشعبية وانفض جمهور المصوتين عنه، تعبيرًا عن فقدان الثقة في قدرته على تشكيل بديل حقيقي لسياسة الليكود واليمين بشكل عام . للوهلة الاولى، تبدو يحيموفيتش التي بنت مسيرتها السياسية على طرح الأجندة الاجتماعية – الاقتصادية المنقذ لحزب العمل في مسيرة استرداد عافيته ورصيده الشعبي، خاصة في ظل الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت البلاد في الاشهر الاخيرة.. الا أن قراءة سريعة في تصريحاتها توكد تهربها الدائم من معالجة القضايا السياسية العامة في البلاد والتزامها بسياسة الاستيطان التي اعتزت بكونها المشروع المركزي الذي بدأه حزبها.
ما لم تفهمه يحيموفيتش حتى الان ان مثلث المساواة الاقتصادية- الاجتماعية والمساواة المدنية لا يكتمل بدون الضلع المركزي المتعلق بانهاء الاحتلال واحلال السلام. لن تستطيع يحيموفيتش، في المرحلة القادمة من موقعها رئيسة للحزب، التهرب من اتخاذ المواقف الواضحة في القضية الاهم في تاريخ البلاد. بدون تحديد موقفها من الاستيطان والاحتلال والقدس وحدود الدولة الفلسطينية، يبقى خطابها الاجتماعي مبتورًا متلونًا سطحيًا، ولا يمكن الاعتماد عليه.
إن الارتياح الذي يبديه حزب الليكود لانتخاب يحيموفيتش يقول الكثير عما أشيع عن تقربها من نتنياهو وقباطنة الليكود . كما أن محاولاتها إحياء عظام حزب العمل وهي رميم ستبوء حتما بالفشل، خاصة عندما لا تشكل أي بديل حقيقي وجريء ليس فقط لحزب الليكود، وانما لحزبها نفسه في سنواته الاخيرة .
سؤال أخير نوجهه الى أعضاء حزب العمل العرب، والقياديين منهم، ما هو موقفكم بعد انتخاب يحيموفيتش، نصيرة الاستيطان ؟ هل ما زال لديكم ما تراهنون عليه داخل هذا الحزب سوى المصالح الشخصية؟


* "كرسي الشعب"
ليلة الاربعاء وصباح الخميس حملا نسمات هواء منعشة في رام الله وفلسطين عامة. لم اشعر يوما في أيّ من زياراتي لهذه المدينة بفرح ونشوة وعزة كما شعرتها هذه المرة . أعلام فلسطين التي رفرفت على السيارات ومن شرفات البنايات كانت الوانها أزهى. كان بالامكان الشعور بأن الناس هناك، ناسنا، شعبنا الطيب، يشعر باعتزاز غادره منذ مدة، اعتزاز بقرار أعاد للقضية اهميتها وحوّل الحلم الفلسطيني بالدولة والاستقلال وكنس الاحتلال الى حديث الساعة في العالم قاطبة.
كانت رام الله مزهوة هذه المرة، تختال كبرياءً باستعادة القبض على زمام امور ومصير هذا الشعب الذي عانى ويعاني الامرّين من القهر والقمع والنكبة المتدحرجة. لم يكن لأحد أن يمر دون الالتفات الى الكرسي الضخم المنصوب في ساحة المنارة رمزا لمطلب العضوية في الامم المتحدة. للمرة الاولى يرمز الكرسي في تاريخ شعوبنا العربية الى الكرامة الوطنية ولا يتحول الى كرسي زعيم أو رئيس يجلس على صدور أبناء شعبه ويستغل خيرات وطنه. كان هذا الكرسي "كرسي الشعب" وقاعدته ترسم فلسطين فى خارطة العالم.
إن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام في رام الله ، هذا الخطاب الذي عبر عن الاصرار والقرار الذي لا تراجع عنه في الذهاب الى الامم المتحدة قد أعاد للقلوب الفلسطينية الشعور بالعزة. إقرار مجلس الامن الطلبَ الفلسطيني في هذه المرحلة هام، ولكن الأهم منه هو وميض الايمان بالنصر في العيون الفلسطينية.



#عايدة_توما_سليمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيلول - هل نحن مستعدون؟
- اللُّعب بالسياسة باسم -النقاوة القومية-
- مبادرة أيلول
- البعد الشعبي المفتقد
- الخيار الثالث وارد، وان بهظ الثمن
- حل الدولتين وحلم الدولة
- نضال العمال الاجتماعيين والدرس المُستفاد
- اشكالية نسبة الفتيات العالية في -الخدمة المدنية-: إستغلال سل ...
- التمثيل النسائي في العمل البلدي الجبهوي
- غادرتنا ابتهاج خوري، العلم والمشهد العكي النابض بالحيوية وال ...
- ليكن هذا القرن قرن النهوض المتجدد للاشتراكية الثورية في كل ا ...
- نحيي الثامن من آذار يوما نضاليا لانه يزرع فينا قيما تنتفض ضد ...
- ضد -ملكوت الجمال-، ولكن!
- نحو حوار مجتمعي يعالج العنف ضد النساء


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عايدة توما سليمان - ما لم تفهمه يحيموفيتش حتى الآن..