أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - حاضنة الامم المتحدة..بين تاريخين














المزيد.....

حاضنة الامم المتحدة..بين تاريخين


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خريف العام 1947. الوفد الفلسطيني برئاسة الفلسطيني هنري كتن، يتوجه الى الامم المتحدة في جلستها الطارئة للتصويت على قرار تقسيم فلسطين الى دولتين عربية واخرى يهودية. يتوجه الوفد مدعوما من أشقائه العرب.
أربعينات القرن الماضي، كانت تشهد مراحل تغيير أساسية. ثورات عربية أدت الى إستقلالات، بعد قرون من الاستعمار وعصور من الظلمة وطغيان التجهيل والتخلف. الثورات العربية كانت وطنية صادقة، فقد طفح الكيل، ولم يعد للشعوب ما تخشى عليه أو منه. بمعنى أنه" أكتر من القرد ما مسخ الله".
لكن صفقات الحكام في ذلك الوقت، كانت وما زالت في علم الغيب، لأننا لم نستوعب بعد بأن للوثائق السرية محكومية محددة و يطلق سراحها بعد ذلك. وربما تكون تلك الاستقلالات الصورية هي ثمن فرض الكيان العبري وتقبله، ولكن بإخراجات وسيناريوهات مختلفة تجعل تقبله يتم على جرعات. هذا ما تشير اليه تسريبات وثائق صدرت عن اطراف غير عربية بالتأكيد. لكن هذا ليس موضوعنا الان.
بالعودة الى عام 1947. حدثني السيد واصف كمال وهو مواليد نابلس عام 1907، في شهادته التي تنبع أهميتها من كونه أنه كان أحد أعضاء الوفد الفلسطيني للأمم المتحدة عام 1947، في الجلسة التي خصصت لطرح موضوع تقسيم فلسطين واجراء الاستفتاء عليه، حيث كان على الوفد الفلسطيني والوفود العربية، حشد الاصوات لمنع تمرير قرار التقسيم. قال السيد كمال ".... اقترحت الاتصال بالوفد الروسي، وفي جلسات التداول ارتأينا أنه للحيلولة دون حصول القرار على تأييد ثلثي الأعضاء، فإن علينا ان نسعى لكسب تأييد الكتلة الشرقية التي تتزعمها روسيا" الاتحاد السوفياتي" في ذلك الوقت. وكانت مجموعة الشباب في الوفود العربية مؤيدة لهذا الاتجاه، ولضرورة الاتصال بالوفد الروسي. واشتدت المناقشة حول هذا الموضوع.. وعارض نوري السعيد هذا التوجه وقال لي " يا أخي مش راح نصير شيوعيين علشان فلسطين" لذلك انا اعارض!! أجبناه ان الامر لا يدور حول ان نصبح شيوعيين او لا نصبح. وأن هناك مصالح متبادلة بين الدول وكل يسعى لمصلحته. ونحن نقترح الاتصال بالوفد الروسي، لنعرض عليه ان الكتلة العربية الممثلة في هيئة الامم المتحدة على استعداد للتصويت لصالح الامور التي تهم روسيا، مقابل ان تصوت الى جانبنا ضد قرار التقسيم ! النتيجة قامت دولة اليهود ولم تقم دولة فلسطين.
أيلول العام 2011 يتوجه الوفد الفلسطيني مرة أخرى الى الامم المتحدة، للإعتراف بحقه في أرضه، التي ساهمت المنظمة الدولية في تكريس استلابها.. ومرة أخرى يكون الفلسطيني مدعوما من أشقائه في الدول العربية. وقد تعهد وزراء الخارجية العرب في بيان صادر عنهم " اتخاذ ما يلزم من خطوات لحشد الدعم المطلوب من كل دول العالم، بدءا من الدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل الاعتراف بدولة فلسطين".
و يأتي هذا التوجه أيضا، في ظل ثورات عربية تمتد على امتداد الوطن العربي، مع فارق ان ثورات هذه الحقبة موجهة ضد الأنظمة التي جاءت مدعومة ومسنودة، من استعمار الأمس وتحديدا فرنسا وانكلترا وعلى رأسهم سيدة الكون الاولى.
لا يدّعي احد بأن نتائج هذا التوجه غير معروفة! وأن الفلسطينيين هم الأكثر فهما لما سيدور في اروقة منظمة هي الخصم والحكم! وان الحراك الدبلوماسي على المستوى الدولي هو آخر الطلقات التي في جعبة طرف السلام الفلسطيني، وليكن بعدها ما هو مقدّر! ولكن تبقى أهمية هذه الخطوة في الاعلان ان الفلسطيني موجود، ولن يفرط بحقوقه، وان زمن ابادة الشعوب ومحو اوطان تاريخية عن الجغرافية لم يعد ممكنا، وان جولات التاريخ لا حدود لها الا بنهاية الكون!
الرئيس أوباما وعلى اعتاب الانتخابات الاميركية، لم يكن متوقعا منه غير ذلك الذي أعلنه من انحياز معهود، لكن المضحك المؤسف قوله بأن السلام لا يأتي بقرار من الامم المتحدة!؟ متغاضيا عن إقامة دولة على اساس تطهير عرقي، بقرار من الامم المتحدة، وقد تم جمع سكان تلك الدولة من أكثر من مئة بقعة في العالم!!
أعطى اوباما الأولوية لثورات الربيع العربي، مستثنيا الفلسطيني ومخرجا اياه من عروبته.. وكنا نعلم علم اليقين بأن الربيع العربي سوف يقف عند حدود فلسطين! لأن مخطط الشرق الاوسط الجديد هو التجزئة والتقسيم الى دويلات طائفية وعرقية متنازعة، وتلعب فيه القوة الاسرائيلية دور المايسترو!



#حنان_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي والخريف الفلسطيني
- وداعا للعلمانية.. فقد أعلنت ارتدادي
- أوسلو لا تغيّر عادتها
- حق العودة .. مرة أخرى
- حق العودة أم ترحيل من تبقى في أرضه؟
- مجنون العرب في رائعته- عرفة ينهض من قبره-
- رجال دين شبّيحة وبلطجية
- الحق عالطليان
- نيرون مصر
- كشف مستور.. الرأي والرأي الآخر
- حق العودة= الهولوكست
- يدخلون في دين الله أفواجا... لماذا؟
- دولة المواطنة هي البديل
- التاريخ بين الحقائق والأحقاد
- مشاهد سريالية 3 / عن التاريخ والعلمانية
- هوس ديني أم كبت جنسي؟
- فضائية يسارية علمانية !!!
- مهاجرو فرنسا/ الوجه الآخر
- مشاهد سريالية2/ عن الكتابة والتدوين
- مشاهد سريالية


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - حاضنة الامم المتحدة..بين تاريخين