أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - الربيع العربي والخريف الفلسطيني














المزيد.....

الربيع العربي والخريف الفلسطيني


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت نهايات القرن الماضي، صحوة انسانية نتجت عن ما تسببت به الحرب العالمية الثانية من مآسي وكوارث. فأقرت الأمم المتحدة جملة من القرارت محورها، حقوق الانسان والحريات الشخصية وحق الشعوب في الحياة الكريمة وحقها في الدفاع عن نفسها.. وكان ان سقط نظام التمييز العنصري في جنوب افريقية، وحلت قضايا اللاجئين في انحاء العالم، وحده الشعب الفلسطيني بقي مشردا غير معترف به، رغم أكوام القرارت الصادرة عن الامم المتحدة و التي تعترف بحقه في اقامة دولته، وحق لاجئيه في العودة الى ديارهم التي أقسروا على الرحيل عنها تحت ضغط المجازر و عمليات التطهير العنصري.وكذلك حقه في التعويض عما لحق به من أذى وعذابات حياة التهجير واللجوء.
هناك مسؤولية أخلاقية وضميرية من المجتمع الدولي، اتجاه إيجاد حل عادل للقضية، واقامة دولة فلسطينية، وتكريس حق اللاجئين في العودة، وهو الحق الطبيعي لكل انسان، لأن يختار حياته ومكان اقامته من غير قهر او قمع، وفقا لشرعة حقوق الانسان الدولية. وانطلاقا من الديمقراطية الآخلاقية، على الامم المتحدة، الاستماع الى الفلسطينيين، ومعرفة رأيهم بالحل الذي يختارونه وبحريّة، أي بدون ضغوط دولية، وبدون عمليات ابتزازه بأدنى حقوقه الانسانية والتي تبدأ بلقمة عيشه وانتهاء بإعادة حقه المسلوب.
فقد شهدنا دعم الامم المتحدة والمجتمع الدولي، للثورات الشعبية العربية، واقرار حقها في اسقاط الأنظمة الدكتاتورية والتي كانت مدعومة في تاريخها الطويل من الغرب الذي أسهم ويسهم في اسقاطها في ظل ما يسمى الربيع العربي! فهل يتوقف الربيع العربي عند حدود فلسطين!! وهل سيبدأ خريف فلسطيني كئيب، لا سمح الله، ان كانت ارادة الشعب هي ازالة الاحتلال؟؟؟
الانفاس محبوسة الان بانتظار يوم الثالث والعشرين من ايلول الجاري ، والذي سوف يشهد، تحريكا عالميا للقضية الفلسطينية وربما تدويلها بعد فشل المباحثات الثنائية وعدم حيادية الراعي الأمريكي! وسوف يضع هذا التاريخ، مدى صدقية القيم الغربية على المحك وأمام امتحان لمدى حياديته وعدالته في تطبيق تلك القيم!
وننتظر بدورنا و بشغف أقلام " الليبراليين" لتشحذ للدفاع عن حق الفلسطيني في إسقاط الاحتلال على طريقة اسقاط النظام، وهل سيلعب اولئك الليبراليون ذات الدور، حين سخروا أقلامهم، ووضعوها في خدمة سيدة الكون أمريكا.! أم انهم رهن اشارة من سيدفع السعر الأعلى؟
أما العلمانيون الوطنيون وهم على قلتهم، فإنهم يواجهون مأزقا محرجا! فهم من ناحية يعتنقون القيم الغربية التي دفع الغرب ثمنها الدم والعرق والمعاناة، من جرّاء الحروب ومحاكم التفتيش وتسلط الكنيسة. أعني بها قيم الديمقراطية وحرية الرأي والضمير، وحقوق الانسان والمرأة... لكنهم في الوقت ذاته يقفون موقفا مناهضا لكل الانتهاكات الانسانية التي ترتكب بإسم تلك القيم التي نجلّها. وضد سياسات الغرب التي تقوم على نهب ثروات الشعوب وتركها ترزح تحت وطأة الفقر والذل، و بلادهم تعوم على بحار من الذهب الاسود! وكذلك ضد ازدواجية المعايير في تطبيق تلك القيم.
الأرجح ان المنظمة الدولية سوف تمارس ضغوطا مختلفة على الدول المؤيدة لقيام دولة فلسطينية، ضغوطا تتعدى المال والاقتصاد!! ساعة الصفر اقتربت.. ومدى صدقية قيم الحرية والديمقراطية سوف تواجه امتحانا حاسما! أما الأقلام الموضوعة برسم الايجار لمن يدفع الأكثر، والتي " طق شرش الحياء عندها" فلن تهتز. لكن المأزق المحرج والمحزن فهو من نصيب العلمانيين الوطنيين... كل الأقنعة وكل الاسماء المستعارة سوف تسقط ! لكن لا ضير في ذلك فالعهر السياسي والاخلاقي لم يعودا من الامور المخجلة !!



#حنان_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا للعلمانية.. فقد أعلنت ارتدادي
- أوسلو لا تغيّر عادتها
- حق العودة .. مرة أخرى
- حق العودة أم ترحيل من تبقى في أرضه؟
- مجنون العرب في رائعته- عرفة ينهض من قبره-
- رجال دين شبّيحة وبلطجية
- الحق عالطليان
- نيرون مصر
- كشف مستور.. الرأي والرأي الآخر
- حق العودة= الهولوكست
- يدخلون في دين الله أفواجا... لماذا؟
- دولة المواطنة هي البديل
- التاريخ بين الحقائق والأحقاد
- مشاهد سريالية 3 / عن التاريخ والعلمانية
- هوس ديني أم كبت جنسي؟
- فضائية يسارية علمانية !!!
- مهاجرو فرنسا/ الوجه الآخر
- مشاهد سريالية2/ عن الكتابة والتدوين
- مشاهد سريالية
- اشكالية العلاقة بين العلمانية والوطنية


المزيد.....




- -جمال بنت السعودية-.. الأميرة رجوة تثير تفاعلا بأحدث ظهور
- مصر.. فيديو تبثه فتاة -خادش للحياء- يثير تفاعلا والداخلية تر ...
- إعادة انتخاب نجيب بوكيلة رئيسا للسلفادور للمرة الثانية
- الشرطة الأمريكية تعتقل خمسة صينيين بسبب -آيفون-
- ليندسي غراهام: على بايدن توضيح أن مقترح وقف النار لن يمنع من ...
- كندا تعرب عن رغبتها بالتعاون مع -أوكوس- في تطوير التقنيات ال ...
- الصين تعرض صورا فريدة التقطها مسبار -تشانغ آه-6- على الجانب ...
- مستشار سابق في البنتاغون: برلين ستتقارب مع موسكو وستبتعد عن ...
- بعد اتهامات بـ-مهاجمة مصالح إسرائيل بعصابات-.. إيران تستدعي ...
- السعودية تبدأ تطبيق عقوبة -الحج بلا تصريح- بغرامات وسجن وترح ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - الربيع العربي والخريف الفلسطيني