أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد الستار العزاوي - على الحكومة ان تقرأ بروح العار والخزي














المزيد.....

على الحكومة ان تقرأ بروح العار والخزي


علي عبد الستار العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 08:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على الحكومة ان تقرأ...
على البرلمان ان يقرأ...
على الوزارة الأمنية وارهاب الدولة ان يقرأ ...
على الطفولة والشباب والكهولة والموت ان يقرأ...
على الحكومة ان تعرف جيدا من هو هادي المهدي ...
على الحكومة ان تعرف جيدا ارادة التغير وقوة الحرية بأمثالها ....ورجالها ونظرياتها و مساواتها ...
مني والى الحكومة اهديها بصمتها ودرعها المطلي بالعار والارهاب والجرائم والاغتيالات ...


في ما قبل اغتيال المسرحي والاعلامي هادي المهدي لم اكن في يوم ان استغرب مثل هكذا اعمال اجرامية ذات طابع سياسي بحت . لكن بعدما سمعت باغتيال هادي المهدي وبحكم معرفتي به كمثقف عراقي اصيل وناشط في حركة الاحتجاجات واعلامي ووطني وكل شيء .... تمنيت ان اكون جزء من هكذا انسان له القدرة على المطالبة بحقوقه وكشفه للزيف والفساد وما يحصل داخل غرفت عملياتهم ، ويطرحها بشجاعة على المواطنين انه عمل كأي عمل صحفي مثله يطالب بالمساواة والعدالة الاجتماعية والحرية وخدمة العراق من اجل العراق .... ولكن ما وقع علي من حزن كبير اخذ التزاوج في غضبي وعاطفتي الى ان اعتصم داخل غرفتي وحيدا يرافقني صور الشهيد هادي المهدي وعذابات جسدي ودموع حريتي وبكاء امي البعيد، ونداء جدي من اطراف بغداد ليوعدني بخروجه الى تشيع ذلك البطل مع صرخاتي (شلون يا جدي احنا نضل هيج ساكتين ) ويعلق على صرختي ويقول : اهدأ هذه الحرية !!! بعدها لم تغتصب لأننا عراقيين !!!.... مما اتهمت نفسي بالجبن لأني لم استطع الوصول الى بغداد لأودع ذلك الذي لم يعلن نوري المالكي وحزبه المجرم واعوانه في الامن والدفاع والداخلية وعمليات بغداد بموقفها عن موت ذلك الصرح الكبير الساكن بقمة احلام الحرية التي يحاول من اجلها ان يولدها في ساحة التحرير ... يا ترى من الذي فعل ذلك ؟ هل الحكومة ؟ ام ابجدية الارهاب والبعث التي يرددونها تحت مكيفات الهواء البارد وانارة القصور وفخامة او بمجوهرات زوجته السويدية ام الكندية ام اللبنانية ام.......


اما عن المثقفين والعراقيين الذين اخذوا يتصارعون مع اغتيال المهدي من اجل البقاء ....لكن رغم ذلك لم تنفع اي واسطة روحية معهم حتى رافقهم الصندوق الى صراعات الجيش "التابع للمتبوع" رافقهم الحزن الصامت الى ساحة التحرير مرددين كلماتهم ومعبرين عن ثقافتهم وحريتهم وولائهم الى وطنهم وهذه هي البصمة المرعبة لحكومة المليشيات وادوات التعذيب لذلك تنبأ مظفر النواب وقال عن العالم ( العالم الة تعذيب ) ومما جدد نبوءة النواب الشاعر علي رشدي العالم اذ قال ( الموت صديقي ) وذلك لأنه حر ومن ما سيرافق هذه الكلمات ، كلماتي التي قلتها لصديق المغيب عن وجهي المعذب ( الابتسامة برقية الموت ) وهذا ما ابدى استعدادي بالذهاب مسرعا الى الموت لان لا توجد هناك صبر للحرية فأنها تريد ان تولد مسرعا .....
هكذا نطالب بحقوقنا هكذا نقاتل هكذا ندافع هكذا نقتل الاجرام سلاحنا الكلمة والقلم
اليس افضل من رصاصات الغدر ؟ اليس اصدق وطنية من جرائمكم ؟ اليس افضل من وكاتم الصوت ؟

وان هذه التساؤلات كانت بالحقيقية دعوة للتواصل في احتجاجنا و مطالبنا عن وضعكم الامني المتردي وتفعيلكم لإرهاب الدولة وسماسرتكم وتجاركم .... مما تعالات اصوت الحرية ومنهم من استشهد من اجلها ومن بعدها هكذا استشهد هادي المهدي وانها ليست الاخيرة مما سيلحقه انا والاخرين من اجل العراق وحرياته ، سوف نسلخكم من الحياة التي سوف تولدها ساحات التحرير مما هي افضل من ساحات صلواتكم النجسة بدماء الاطفال والنساء والرجال ،نجسة بفسادكم وارهابكم و ميلشياتكم وسجونكم واكاذيبكم .
________________

مربط السالفة : وترهيبكم ترغيبكم لم يجدي نفعا مع الحرية .... الحريات خطوط حمراء ....ولو قتلوا الف او مليون او او ... ستولد الحريات من جديد ... لأنها لا تعتبر الموت الا اكذوبة .... لان هادي المهدي وغيره من الابطال لن يموتا










ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برقية-عدو عدوي صديقي-
- ساحة التحرير والسلوكيات المتناضقة
- نصائح صحية بعد انتهاء مهلة ال100 يوم!!
- هام جدا -نوري المالكي- يتكلم عن حقوق الانسان!!!
- المواطن ومدير المشفى
- الى اين يادكتاتوري!!!
- الى اين واين نحن؟


المزيد.....




- -حزب أمريكا-.. ماذا نعلم للآن عن تأسيس ماسك حزبا جديدا وسط ا ...
- طرقت الشرطة باب منزلها لإجلائها عاجلا.. شاهد لحظات سبقت فيضا ...
- إسرائيل ترسل وفد مفاوضين إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة ب ...
- اكتشاف جديد قد يساعد في منع فقدان خلايا الدماغ بمرض باركنسون ...
- دليل مريض السكري في فصل الصيف
- عوامل تعيق السيطرة على حرائق اللاذقية وسط تحذيرات
- نتنياهو يرفض -تعديلات حماس- على مقترح غزة
- ارتفاع عدد قتلى فيضانات تكساس.. والبحث عن المفقودين مستمر
- بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات ...
- -إف 16- تطرد طائرة فوق نادي ترامب للغولف


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد الستار العزاوي - على الحكومة ان تقرأ بروح العار والخزي