أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عنان عكروتي - فنجان قهوة














المزيد.....

فنجان قهوة


عنان عكروتي

الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 23:18
المحور: الادب والفن
    


للأوقات أشلاءُ...تحاول لملمتنا على غير جدوى عقولنا........بل لربما أيضا :لتحيطنا علما مستعلما بأنا
على الاقل:هاهنا هاااهنا مازلنا في الوجود......كما هو المطلوب او المرصود:::كالليييل ك الفجر..
و الصباح::::الضحى:::الظُهر والآآن::

انه العصر:ساعة مقدسة لا يجوز السهو عنها أو تناسيها.في هذا الوقت من اليوم وكل يوم.... موعد مع
فنجان القهوة الذي يعيد الحياة الى دورتها من جديد.ربما هو الادمان الذي يصوره بهذه الطريقة أو ربما
التعود والألفة لشيء ما والوفاء له
الوفاء ,يا لهذه الكلمة الجميلة التي تؤلف عنها الكتب.هل صارت صورة في اطار جميل معلق على حائط
عمرها ؟أم تلألأ لبعض السراب الذي يلمع في حياتها فيعيد لها بعض البريق لما
فقدناه؟

كانت تائهة بين أفكارها التي تتصارع بداخلهاككل يوم تنذر باعصار قريب وهي لا تزال تعد فنجان القهوة
المعتاد لتخلو معه قليلا وتتكلم اليه ككل يوم حتى تستعيد بعض الصفاء الذي تحتاجه.سرحت بفكرها ولم تعد
منلا على رائحة القهوة المسكوبة على الموقد.صبتها في فنجانها وذهبت الى ركنها اللذي اعتادته دون بعض
أفكارها.وبينما هي تبحث عن ورقتها وقلمها نظرت فجأة الى قهوتها,و رأت شيئا عجيبا.فيلم من حياتها يمر
في هذا الفنجان العجيب:كان المشهد متوقفا على لقائها به.يوم تعرفت اليه وكيف جلب انتباهها من دون كل
الزملاء.أحست أن شيئا ما سيربطها وهي منجذبة دون ارادة منها..كأنها مسحورة.بسرعة تعارفا وأدمنا
بعضهما.ورغم المصاعب والمعارضات من الأهل تزوجا والتقيا تحت سقف واحد.وأقفل عليهما باب واحد
.كانت السعادة ترفرف عليهما والكون لا يسعهما.والبيت جنتهما والحب خمرهما ويسكرهما.هكذا كان
يرتشفان كأسه ولم ينتبها أن الكأس لن تظل ملأى الى الأبد.وأنه لا بد يأتي يوما وتفرغ
أخذتهما الدنياولم ينتبها الى الملل يتسرب الى حياتهما والرتابة تستقر عندهما ولا تغادر

بدأ هو يهرب من البيت شيئا فشيئا ,وبدأت هي تحاول ملأ وقتها وتجنب الخصام لئلا تتحطم السفينة قبل
وصولها الى شاطئ الأمان.السهر خارجا صار هوايته والبيت مكانا للنوم والأكل وبعض الواجبات
الزوجية المملةوحتى كان أن حان اليوم:: فسقطت ورقة التوت وانكشف المستور..كانت الرسائل بهاتفه
دليل الادانة الذي لايخفى.ورغم انكاره وتصديقها للحكاية التي رواها فهي لم تقتنع..فقط لأنها أرادت أن
تصدقها حفاظا على بقايا بيت وأطفال لا يستحقون هذه الكارثة..لكن الوهن أصاب كل شيئ في البيت ..
والثلج تراكم جبالا...........

فجأة رن الهاتف ::احدى صديقاتها تسأل عنها.فتوقف العرض في الفنجان !!!
فجأة ...مثل ما بدأ فجأة.في حين بفت هي في ذهول الموقف,هل أن ما رأته حقيقة في قهوتها أم أنها رجعت
بالذاكرة الى الوراء ونفضت عنها كثيرا من الغبار الذي كان يجب أن يظل متراكما!!..........



#عنان_عكروتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحن من نوتة العمر
- أمنية
- صلاة على حصير الذاكرة
- طفل من الذاكرة
- ليلى
- على حافة الانتظار
- أسطول الحرية2:هل يتحقق المراد؟
- صلاة استسقاء
- ندى من زهر القلب
- رسم ملائكي
- عطر الأمسيات
- عبير الأبدية..........
- يا ويحها الأيام
- رقص على وتر الشجن
- ترنيمة قيسية
- نداء
- قل لي يا زمني
- في ذكرى مجزرة أسطول الحرية
- يا قدري
- في مفترق الذكرى


المزيد.....




- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عنان عكروتي - فنجان قهوة