هل سيصبح حلف الناتو مدرسة تأديب واصلاح لحكامنا ؟؟

جاك عطالله

الحوار المتمدن-العدد: 3474 - 2011 / 9 / 1 - 23:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

واضح ان حلف الناتو تحول الى مدرسة الناتو للتأديب والتهذيب والاصلاح لحكام الدول العربية وللعجيب ان هذا يتم بسبب الحكام وليس بطلب الشعوب

شعوب مصر و ليبيا و سوريا واليمن وتونس والسعودية وباقى الخليج والسودان و البحرين و ايران طالبت باصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية لمدد طويلة وتم تجاهل مطالبها و تبنى حكامها المخضرمين بالحكم العمى والطرش وسد الامخاخ والاذان عن اى مطلب وبالتالى تورمت المطالب و انفجرت بوجه الحكام دفعه واحدة بداية من تونس وتثنية بمصر وتثليث بليبيا وبعدها سوريا والجزائر و لمن سيندهش السعودية بالطريق و اقرب مما تتصورون ولو قام الحكام باصلاحات اساسية تناسب العصر لما اتى الناتو على عجل

تراوحت ردود الافعال بعد الثورات والهبات من حكم مدنى بتونس و حكم عسكرى بمصر داثم على ظهور المصريين بقناع مباركى متخفى وبنفس سد الاذان وعمى القلوب و مجاهدة اى اصلاح حقيقى بضوء مليارات الدولارات التى تنهال على فئات عديدة من المصريين تم شراء ذمتها وضميرها لابقاء الحال على ماهو عليه واطفاء جذوة ثورة المصريينت وكاننا صمنا صمنا ثم فطرنا على بصلة كما يقول المثل المصرى المعروف

وهنا لا نستطيع ان نقول بصلة المحب خروف لان العسكريين ليسوا محبين ولكنهم يسعوا بقوة لبقاء سلطتهم وتحكمهم وامتيازاتهم ومص دماء الاقتصاد على حساب افلاس مصر وشحاتتها من اللى رايح ومن اللى جاى

العسكريين يرفضوا الجلاء عن الكرسى الذى جلب لمبارك سبعين مليارا فى ثلاثين سنة و مثلهم لازلامه ودلاديله ولن يرحلوا الا بالعصا من الشعب او بالناتو

العسكريين رفضوا كل ماهو يصلح من اقتصاد مصر ومن رفعه ابنائها--
رفضوا تسليم السلطة لمدنيين محنكين و وقف تسييس الجيش
ورفضوا تكوين لجنة لاقتراح دستور عصرى-
ورفضوا رفع حالة الطوارىء --
ورفضوا تأجيل الانتخابات لحين اعادة تأهيل الشرطة لتخدم المصريين على اختلاف الوانهم وانتمائهم الفكرى -- و
رفضوا ابعاد السلفيين عن السياسة هم والاخوان ماداموا لا يحترموا اقامة دولة مدنية بمرجعية قانونية ومواطنة كاملة ,,,


الان رفع الناتو عصاته على ليبيا واسقطها بضربات جوية مركزة وبمعاونة داخلية من معارضة ليبية تريد الاصلاح و طرد القذافى


والان حاكم سوريا يرفض اى اصلاح ويقتل شعبه يوميا بالذخيرة الحية والدبابات والمدفعية الثقيلة
وحاكم اليمن يرفض التنحى رغم كل الفرص ويبدو انه متشبس بالكرسى حتى اخر رجل من ارجل الكرسى
و حاكم السعودية يرفض اى اصلاح ومعه زمرة حكام ومشايخ الخليج وايران ايضا ويتمترسوا خلف اموال طائلة وفرها لهم سعر البترول و يمولوا ثورات مضادة بمصر وسوريا واليمن والعراق لابعاد الاخطار عنهم وعن فسادهم

هل يخطط الحكام العرب بافعالهم الغير انسانية الدكتاتورية التى فاقت الحد بالفساد والافساد ان يصبح حلف الناتو الملاذ الاخير للشعوب ؟؟؟

هل تخططوا ياحكام مصر العسكريين و السعودية واليمن وسوريا والجزائر لحرب شوارع حارة حارة وزنقة زنقه ولتدخل جوى للناتو يخرب المنشأت ام الاصلاح افضل وارخص ثمنا ؟؟

اعرف ان الناتو لن يتدخل بكل هذه الدول مرة واحدة ولكنه سيختار حسب اهمية الدول بالنسبة له ولمصالحه ولهذا احجم عن التدخل بسوريا الا اذا ضمن مردودا ايجابيا بانتفاضة شعبية ايرانية اولا تغريه على قطع يد سوريا لكن من توقعاتى ان قامت ثورة جديدة بمصر على الحكم العسكرى وستقوم حتما مادام العسكريين يسدوا اذانهم سيتدخل الناتو وايضا بالسعودية لانهما دولتان استراتيجيتان بالنسبة للعالم كله سواء من جهه الموقع وتأمين الملاحة العالمية او من جهه البترو ل وتأمين امداداته للعالم

واضح ان الحكم العسكرى اظهر وجهه القبيح للشعب ولم يصلح الاقتصاد ولم يلبى ادنى مطالب الشعب فى التطهيرالشامل وارجاء الانتخابات و الغاء الطوارىء والتحول رسميا لدولة مدنية ومنع العسكريين من الحكم وايضا وقف المحاكمات العسكرية لمدنيين مصريين ومنع استخدام الاساليب الوضيعة فى ارهاب المصريين ولهذا فهو يستدعى الناتو ليؤدبه

و الايام حبلى بكل جديد

#جاك_عطالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل