النظامان البعثي الفاشي والاحتلالي التقسيمي سبب العدوان الثلاثي الايراني التركي الكويتي على العراق

التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3471 - 2011 / 8 / 29 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

النظامان البعثي الفاشي والاحتلالي التقسيمي سبب العدوان الثلاثي الايراني التركي الكويتي على العراق



تواصل ايران وتركيا والكويت استباحة الاراضي والمياه العراقية, فالقصف الايراني التركي على الشريط الحدودي العراقي في كردستان العراق وقطع المياه من قبل ايرن وتركيا, يتزامن مع محاولة امارة الكويت خنق العراق ببناء ميناء مبارك,ناهيكم عن الاعتداءت الكويتية المتواصلة على الصيادين العراقيين .. انه عدوان ثلاثي بربري يستهدف تحويل العراق الى ارض ونفط فقط , فلا زراعة ولا صناعة وطنية , ليصبح العراق بالنتيجة مستورد لكل المنتجات الزراعية والصناعية الايرانية والتركية .



اذا كان النظام البعثي الفاشي المقبور قد تنازل عن نصف شط العرب في اتفاقية الجزائر عام 1975 وعقد الاتفاقيات مع تركيا التي تبيح لها القيام بالعمليات العسكرية بعمق 20 كلم داخل الاراضي العراقية, وختمها بالاستسلام الذليل في خيمة سفوان الذي ادى الى قضم اراض عراقية لصالح امارة الكويت, فأن الطبقة الفاسدة الحاكمة بأمرة المحتل الامريكي منذ سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق في 9 نيسان 2003, تقوم بدورها المرسوم على اكمل وجه , دور تمهيد الارضية لتنفيذ مشروع بايدن القاضي بتقسيم العراق , فسارات خطواتها مدروسة,بدءاً بتاسيس مجلس الحكم مرورا بالدستور التفتيتي وصولاُ الى عتبة تقسيم البلاد على اساس فيدراليات اقطاعية طائفية عنصرية, هذا اضافة الى تأسيس المليشيات المدعومة من قبل دور الجوار والاستقواء بهذه الدول في الصراعات الداخلية.



ان انعدام الوطنية العراقية صفة مشتركة للنظام المقبور والنظام الراهن المأزوم , مما فتح الباب على مصراعيه للتدخلات والاعنداءات والاحتلالات الاقليمية والدولية , ولعل الكويت اكثر الامثلة صفاقة في الاعتداء على العراق , اذا تحول آل الصباح من خدم الى صدام حسين قبل احتلاله امارتهم عام 1990 الى الد اعداء الشعب العراقي, فالانتقام الذي تمارسه امارة الكويت ينطبق عليه المثل الشعبي " ولية مخانيث" اذ توهم آل الصباح ان عدم قدرة حيتان الاحتلال على الرد بحكم انعدام الارادة الوطنية من جهة وهيمنة القرار الامريكي علي هذه الحيتان من جهة اخرى, توهم آل الصباح بأن الشعب العراقي المنهك المضطهد سيتجرع مرارة الاهانة الكويتية ..غير ان آل الصباح سيدفعون ثمن اوهامهم هذه غاليا وعاجلا .



ان هروب القيادة الاقطاعية الكردية الى امام بدلا من مواجهة الاعتداءت على شعبنا الكردي بافتعالها ازمات في المدن العراقية حول ما تسميها " المناطق المتنازع عليها " وتحريك مليشياته الى هذه المناطق بدلا من التصدي للعدوان الايراني التركي, لخير دليل على انعدام الروح الوطنية والقومية لقيادة البارزاني- الطالباني المتاجرة بقضية الشعب الكردي العادلة.



ان اللحظة التأريخية الراهنة تبرهن على صحة ما ذهبنا اليه منذ احتلال العراق,اذ لم يعد امام الشعب العراقي من طريق للخلاص من الاحتلال واتباعه سوى طريق الثورة الشعبية , ثورة شعبية من اجل تحرير العراق وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية القوية , ثورة تنجز اهدف ثورة 14 تموز1958 الوطنية التحررية وفي المقدمة منها استعادة العراق لجمهوريته الشعبية الديمقراطية.



التيار اليساري الوطني العراقي- المكتب الاعلامي

العراق المحتل

29/08/2011

#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل