أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - مقامرون على هيبة بلدانهم.. روسيا نموذجاً














المزيد.....

مقامرون على هيبة بلدانهم.. روسيا نموذجاً


روشن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بضعة اشهر فقط.. مشاهد حرفت وجهة موازين القوى في المنطقة عن مسارها المعهود، ومع تتالي سقوط التماثيل في وقت قياسي، تظهر مؤشرات تستجدي النظر بعمق في استحقاقات مرحلة لن تكون يسيرة، بقدر مابات طريق التضحية يسيرا لتحقيق حفنة من الكرامة.. مالبثت ان ارتفعت الى رد الاعتبار واعادة ماتم سلبه من ارادة الشعوب في الحرية والعدالة والديمقراطية، والتي لن ترضى فيما بعد باقل من سقوط الانظمة، كل هذا وسط حماقات الانظمة التي ما ان شعرت بوطأة رياح التغيير حتى ازدادت حماقة وجبنا وفي التعاطي مع الوضع الجديد.
الا ان داء الغباء لم يقتصر على الانظمة، بل اصاب اصدقاء الانظمة، المقامرين بهيبة بلدانهم مقابل عدم السماح للتدخل في معركة، الخاسر فيها من يسفك الدماء، والذين سيصطدمون بالتاكيد بارادة الشعوب ضد صفقات الصداقات الغير مشروعة.
ففى ظل سعى روسيا إلى استعادة مكانتها كمصدر رئيسي للسلاح فى المنطقة العربية، من خلال تنشيط صادراتها إلى عدد من حلفائها التقليديين، يبدو مشهد لهث موسكو الى حماية اسواقها في المنطقة مخزيا للدولة الروسية بل وكيانها، وهي تلعب دور الحامي لمنظومة القمع والاستبداد.
فالدرع الممانع الروسي في مجلس الامن، في وجه اصدار قرارات من شانها ان توقف اراقة الدماء في سوريا وقبلها في عدد من الدول، حل فيها موسم ربيع الثورات العربية، بات مؤرقاً للشارع العربي وحافزا لاعادة النظر في الدور الروسي المستقبلي في الشرق الاوسط.
ومايجعل مصداقية وهيبة الروس على المحك هو تجيش القيادة الروسية، عددا من محلليها عبر القنوات الاعلامية للدفاع عن النظام السوري، مكملة بذلك دور الاعلام السوري المضحك المبكي، وتروجيها على لسان وفد روسي زار سورية خلال الفترة الماضية، مفاده ان الحقائق التي لمسوها على أرض الواقع تتناقض تماما مع الصورة التي رسمتها لهم بعض وسائل الإعلام العربية والغربية قبل قدومهم إلى سورية، متهمة قنوات اعلامية بانها تعمل لمصلحة أجندات سياسية لاتهمها مصلحة الشعب السوري، كل هذا بهدف تغيير مسار الرأي العام من المجازر التي تمارس بحق المواطنين العزل.
التلفيق الاعلامي الروسي يبين استمرار التوجهات الأساسية للقيادة الروسية فيما يتعلق بسياستها القديمة الجديدة في المنطقة وشبح حربها الباردة مع امريكا على حساب الشعوب، والهاجس الروسي هذا جعلها غير قادرة على لعب دور حقيقى فى ملفات شائكة للمنطقة كعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، وفشلها في ايجاد موطئ قدم لها في العراق مابعد سقوط نظام صدام حسين، واخفاقها في دور الوساطة بشأن الملف النووي الايراني، وتبديدها مخاوف البلدان الخليجية من المد الايراني في المنطقة، فضلا عن دخولها دخولها تلقائيا في منظومة الممانعة والمقاومة المتهمة باعاقتها حل العديد من الملفات الانفة الذكر.
كل ذلك جعل روسيا تفقد دورها المستقبلي والذي تسعى اليه في ان تصبح قطبا مؤثرا في الساحة الشرق الاوسطية، فإن الشارع العربي لم يعد يدير بالاً لنظرية المؤامرة ومطامع الاستعمار والدخول مجددا في حرب وهمية مع الامبريالية، والبوابة الاقتصادية التي اختارتها روسيا عن طريق تصدير اسلحة تريق دماء الشعوب، سيكلفها مالاتستطيع تحمله من اعباء علاقات مشبوهة مع منظمومة القمع والاستبداد في المنطقة.
وان كانت احداث 11 من ايلول رسمت خارطة جديدة لامريكا في المنطقة، فان ربيع الثورات العربية سيرغم دولا كروسيا والصين للمثول امام موازين جديدة للقوى، ذات ابعاد اخلاقية في العرف الدولي



#روشن_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول في غفلة من الشرعية..النظام السوري نموذجا
- محنة الاصلاح في اقليم كردستان
- هكذا انتخبت كردستان.. زمن الصامتين ولّى
- الحمى الانتخابية في السليمانية .. شارع سالم:مرصد المعركة
- -موزاييك- كركوك .. العلامة الفارقة في المعركة
- واشنطن على خط التسوية .. انخفاض منسوب التوتر بين بغداد وأربي ...
- الحكيم في كردستان.. تحالفات ما بعد المعركة
- الاقليم في المعركة ..اختبار جديد للأوزان السياسية
- حصاد عام سياسي ..الاقليم 2009 حسن الختام
- رهانات برهم صالح
- خامنئي من ال-قم- الى القمع
- لبنان مابعد الانتخابات اجترار للاجندات
- حل أزمة لبنان مرهون بحل أزمات المنطقة
- الحلم الضائع التركي في وادي الأكراد
- لا لإعلامي استبدل قلمه بفردة حذاء
- في نوروز.. استنكار خجول.. وممارسات بعثية فاحشة ...ودم كردي ي ...
- تجليات وهم الوصاية في ظل ترهلات المبررات السورية
- دعاء حالة لاتقبل الزحزحة أو التجاوز
- الادمغة السلفية قنبلة موقوتة تهدد مفهوم الوطن والمواطنة
- إستجلاءات الحرب على لبنان...!؟.


المزيد.....




- ملامح متشابهة وجمال مختلف..نجمات الثمانينيات وبناتهنّ
- لمنعهم من الهروب.. صور لتماسيح بقبعات إدارة الهجرة الأمريكية ...
- استغرقت واحدة منها 249 ساعة من العمل..إطلالات دوا ليبا في جو ...
- مصر.. وزير الخارجية يكشف عن -مصادر قلق بلاده- من الوضع في سو ...
- ترامب يكشف إن كان يتحدث مع الإيرانيين منذ مهاجمة منشآتهم الن ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان عن خطة -السلام الشامل- في الشر ...
- تقرير عن -طلب- الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب أو احتلال غزة با ...
- ترامب يواجه تآكلًا في دعم قاعدته الانتخابية بعد الضربات الجو ...
- يورو 2025 للسيدات في سويسرا ـ ترقب لصراع كبار أوروبا
- موجة ترحيل جماعي... أكثر من 230 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيرا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - مقامرون على هيبة بلدانهم.. روسيا نموذجاً