أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - روشن قاسم - في نوروز.. استنكار خجول.. وممارسات بعثية فاحشة ...ودم كردي يراق














المزيد.....

في نوروز.. استنكار خجول.. وممارسات بعثية فاحشة ...ودم كردي يراق


روشن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 04:00
المحور: القضية الكردية
    


بعد المجزرة التي ارتكبتها السلطات البعثية في سوريا بحق عدد من أبناء الكرد في مدينة القامشلي قبل يوم واحد فقط من عيد نوروز والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء وستة جرحى والتي جاءت تأكيدا جديدا عن عدم جدوى نداءات القوى الوطنية والحركة السياسية الكردية في سوريا ومطالبتها السلطة السورية بالقيام بإصلاحات والانفتاح على الداخل، إذ لم يعد خافيا ان نظاما كهذا وبعد كل هذه الحرفية في إتباعه الأساليب القمعية والإرهابية ضد شعبه الأعزل والبريء وامتهانه لسياسة التطهير العرقي والذي غدا عرفا بعثيا بامتياز لن يسمح بان تطاله رياح التغيير بمجرد نسمات خجولة... (مطالب القوى الوطنية بعربها وكردها) وخاصة ان السلطة تعتبرهم منحرفين عن النهج الوطني البعثي والذي يتنافى مع مقاييس المواطنة و المفصلة على مقاس الفكر البعثي وان أي خروج عنه يعتبر إضعاف للشعور القومي وأي مساس بإستراتيجيته الهزيلة في المضمون الأخلاقي السياسي يعد ارتدادا يستوجب الرجم و الوئد .
كما انه بات معلوما إن العنجهية البعثية والتي ماتزال السلطات السورية ماضية فيه ليس فقط في داخل سوريا بل أيضا في المحافل الإقليمية والدولية، حيث أثبتت ان لغة الحوار والتفاهم هي لغة تائهة في دسترته الدبلوماسية لسياسة هذا البلد ولن يسعفه تاريخه القمعي في التعرف على الديناميات المعهودة من قبل كثير من الحكومات التي عقدت تصالحا مع الواقع والظروف الدولية، بل إن سلوك هذه السلطة ينم عن ثقافة مهترئة غير كفيلة بطموحات لعبها الدور الريادي في المنطقة في زمن أصبح إتباع هذه الثقافة الشوفينية ضمن مجمع الخردوات الصدئة والتي فقدت صلاحية عملها.
وعلى الرغم من الضرورات التي نجمت عن تعنت هذا النظام واصطدامه الدائم بمطالب الثقافات المخالفة لعرفه السلطوي المقيت دون أن يرف لها جفن .. في حين كان يستوجب من القوى الوطنية والتي للأسف نزعت في أحيان كثيرة ثوب المعارضة لتصبح عارية يسهل اغتصابها وبالتالي فقدانها المواقف الوطنية والقومية والإنسانية والتي تستطيع من خلالها تشكيل خطوط الحماية لنفسها من التتفيه والتجويف والتحريف ومجابهة الأساليب البعثية المعروفة بحرفيتها وتقنيتها العالية في تشويه المواقف الوطنية الحقيقية لأبناء الوطن.
نعم فرغم ما أتحفتنا به المواقع الالكترونية من بيانات استنكار وشجب للممارسات البعثية السورية وأجهزته الامنية بحق الشعب الكردي والتي لخصت إلى إعلان الحداد العام إضافة الى مطالبة الجماهير الكردية بعدم إحياء العيد القومي لهم والمساهمة في عودة الهدوء والاستقرار في القامشلي وباقي المدن والقصبات الكردية وبهذه المواقف والنداءات التي وجهتها ........والتي جاءت لتناقض وتغالط مفهوم ومستلزمات الاستنكار بل هو استرضاء خالص وخاصة إن عيد يوم نوروز ليس عرسا آو كرنفالا للبهرجة بل هذه المناسبة وكما هو معلوم لدينا هي رسالة وجهها ويوجهها اليوم كل الكرد في العالم تحوي في مضمونها معنى الإصرار على التحدي والتحرر من هذه السياسات الشوفينية ... كما انه يوم عناق الكرد مع هويته القومية وندرك إن الكردي في نوروز يجهر بمكنونه القومي من خلال الأشعار والأغاني القومية التي يستذكر فيها شهدائه ويخلدهم بوقفته الصامتة إجلالا لأرواحهم التي راحت ضحية للمحن والمآسي والمجازر التي مورست وافتعلت ضد هذا الشعب ، حيث كان نوروز ومازال يعد المآل لكل كردي يدرك معنى هذا اليوم الذي يعتبر خير معبر ومقدس لدم الشهداء
وهنا تكمن المساءلة حول جدوى الحداد الذي اتفقت عليه الحركة السياسية الكردية في سوريا ولاقت مغازلة من القوى الوطنية في البلاد والتي فاقت مدارك الوعي الكردي حول كيفية صياغة رد فعله تجاه شهدائه بغض النظر عن ما كنته السلطة السورية لأصحاب هذا الموقف من امتنان بعد العزوف عن ممارسة الكرد لطقوسه الاحتفائية والمآتمية بشكل يليق ومكانة الشهداء في يوم نوروز الذي مازال يثقل كاهل الشوفينين والقومجيين البعثيين منذ تسلمهم مقاليد السلطة في البلاد .
فما الجديد الذي أضافته طرفا المعادلة أي الحركة السياسية الكردية والسلطة السورية إلى صفحات تاريخ الحقوق المسلوبة للشعب الكردي ،فهذه الأفعال عينها والردود ذاتها أيضا.
أفلم يجدر بالحركة السياسية الكردية إن تغير من مواقفها إزاء ما ألم بأبناء قوميتها... وان تتخذ مسالك شجبية واستنكارية تبعدها عن مستنقع التطنيش واللامبالاة من قبل الثلة النوعية البعثية
فهل استطاعت الحركة السياسية الكردية أن تلعبها جيدا هذه المرة وان تقتلع الحسرة والأنين من صدور أمهات الشهداء، فهذا يتطلب مهارة عالية وحسبي ان يبرعوا في اختيار الحجج المصقولة والمبررات الكفيلة لإعادة الاعتبار لموقفها وضمن الظروف الإقليمية والدولية
نعم شهدائنا أضافوا نياشين أخرى لنوروز الذي غدا" لورد" الكرد ويستحق التحية والإجلال والتعظيم

*كاتبة وصحفية



#روشن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات وهم الوصاية في ظل ترهلات المبررات السورية
- دعاء حالة لاتقبل الزحزحة أو التجاوز
- الادمغة السلفية قنبلة موقوتة تهدد مفهوم الوطن والمواطنة
- إستجلاءات الحرب على لبنان...!؟.
- استحقاقات تستوجب النظر للمعادلة السياسية الكردية في سوريا
- الى متى ستبقى سوريا معلبة بحافظة الفكر البعثي الاوحد؟ !
- المغازلة الايرانية لتركيا الى ماذا تفضي؟!
- مقامرة جديدة حول الوجود الكردي في المنطقة
- النظام السوري بين الفكرالقومجي والهلال الشيعي - القاحل.
- المرأة الكردية بين رحلة النضال وخيبة الانصاف
- الاعلام لن يبرح .... الارهاب سوف يغور
- هروب النظام السوري من الاستحقاقات يحقن الازمة الملتهبة في ال ...
- تراخي الاعلام العربي يخدم دكتاتوريات الشرق
- غيمة الاسلام الاصولي تبدد سماء كردستان
- سوريا اخرجت ورقة الشاهد فجوبهت بجوكر المقبرة الجماعية
- جولة المعلم هل هي ضربة معلم..!؟
- المواطن في سوريا كلمة تنطق عند الحاجة!!
- الاصلاح والتغيير في سوريا بين هرم الحركة الكردية والمعارضة ا ...
- هل ستحمل ذكرى الاحصاء استحقاق الحل؟


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - روشن قاسم - في نوروز.. استنكار خجول.. وممارسات بعثية فاحشة ...ودم كردي يراق