أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - النظام السوري بين الفكرالقومجي والهلال الشيعي - القاحل.














المزيد.....

النظام السوري بين الفكرالقومجي والهلال الشيعي - القاحل.


روشن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1506 - 2006 / 3 / 31 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيما تتخبط السلطة في عزلتها الخانقة تارة والهرولة الى أرشيف الفكر الشمولي القومي تارة أخرى ، تبرز مفارقات في إشكالية العلاقة في هذه الهرولة بين ما تنسبه الى استراتيجيتها المعتقة من شعاراتها السيادية للنهج العروبي القومجي، و تفخيخ منطلقاتها المزعومة بالجان الايراني ضمن الهلال الشيعي، وان دل على شيئ فإنه يعتبر الدليل والمؤشر على المدى الذي يذهب اليه النظام السوري في تفعيل اي عامل مهما كان، من اجل اهدافه الخاصة واجندته التي باتت مهترئة العصرنة في الفضاء العربي والدولي معاً، و عن لعب دور محوري في الاستقطاب العربي، الذي بات متزمتاً من عجز النظام عن اتباع سياسة واضحة تجاه دول عربية لها وزنها الاقليمي ويحسب لها الحساب.
في الوقت ذاته تسجل الدبلوماسية السورية مواقف غير مريحة، تلقي بالشكوك على المخاوف من الصراعات بين خصوم الامس لتدخل المعمعة الخصومية في تضارب للمصالح، تنتهز فيها استراتيجيتيها بشكل فاضح لاتبقي لها ورقة تساهم مستقبلا في زجها المكروه لدى أطراف عربية الى إعادة إعتبارات حافظت عليها سوريا خلال حكم الاسد الاب.
فبقدر ما تفرضه الضغوط الخارجية من نظرة جدية على النظام اتباعه لمعالجة أزمته الداخلية، الا انه يزداد في اعتناقه قاعدة النعامة وغرس الرأس في الشمول كلما حانت مناسبة للدخول في قعر القومجية بتهليلاتها الغير منسجمة مع التحرك السياسي وما تخبئه من مغازلات مع تيارات شيعية عريضه موائمة لدمشق ، و مستغفلة الانهيار في العلاقات العربية تحديداً السنية منها.
إن ماتحاول السلطة التملص من ما هو مبرم مع الظرف، في ايجاد قطيعة مع الاستحقاق، إذ التعنت في مواربة لماهو مخذي في حلبة السياسة الخارجية، من التهجم والتمهرج و التعنتر في خطوط متباينة، وبذلك فإن السلطة تستفز الديمقراطية بكل ما تحملها الكلمة من معنى، مسهبة ببذخ في الوعظ، كما ما أثاره خطاب قمة النظام أمام مؤتمر الأحزاب من تهكم إعلامي إردني، الى جانب التدخل في ادارة شؤون لبنان والتأثير على الحوار الوطني بعبثية عقيمة مستفيدة من تشابك علاقتها المشوبة مع إيران الشيعية ومدى تأثيرها على حزب الله الحليف السوري المتلملم في إطار الحلف الخطر، كما تعتبره صناع القرار في العالم.
اما المخاض العسير فهو علاقة النظام مع المملكة السعودية بعد التوترات الناتجة من الاعطباطية الدبلوماسية للنظام السوري، إذ كانت بعدما أصبحت مستطيعة، بعض المحاولات الخجولة التي أتت بزيارة الشرع مؤخراً الى العربية السعودية في إلتماس للود وسعياً الى المعين في أزمتها اللاحقة بعد اتمام التقرير في اغتيال الرئيس الحريري و أستدراك الممكن المجدي فوراً قبل زعزعة السلطة كلياً.
بات حرياً بنا ان ندرك بأن الغور في اسبار الانظمة الشمولية ، وما كانت تقنع به العوام من تبني شعارات أصبحت فيما بعد بؤراً للدكتاتورية والاستبداد والقمع –الغور فيه- يحمل التيه بين ما كان يصاغ من شعارات وما يهيئ لترهات من شأنها ان تعصف بالمستنقع الشوفيني .
فهل الحقيبة الدبلوماسية للنظام السوري قادرة على حمل المناهضة الدولية للهلاله (القاحل) إضافة الى ثقل القرارات الدولية تجاهه؟
اي قومجية هذه وهل القيادة القومية في مؤازرة تحرك قادته ؟
البعث القائد للدولة والمجتمع بات قائد لسلطته والمفارقة تستوجب عدم التدخل والانصراف الى الشأن الداخلي والانصياع الى سلطة الديمقراطية المعين الحقيقي لفك العقد والاحتقانات الداخلية والخارجية.




#روشن_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الكردية بين رحلة النضال وخيبة الانصاف
- الاعلام لن يبرح .... الارهاب سوف يغور
- هروب النظام السوري من الاستحقاقات يحقن الازمة الملتهبة في ال ...
- تراخي الاعلام العربي يخدم دكتاتوريات الشرق
- غيمة الاسلام الاصولي تبدد سماء كردستان
- سوريا اخرجت ورقة الشاهد فجوبهت بجوكر المقبرة الجماعية
- جولة المعلم هل هي ضربة معلم..!؟
- المواطن في سوريا كلمة تنطق عند الحاجة!!
- الاصلاح والتغيير في سوريا بين هرم الحركة الكردية والمعارضة ا ...
- هل ستحمل ذكرى الاحصاء استحقاق الحل؟


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - النظام السوري بين الفكرالقومجي والهلال الشيعي - القاحل.