أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - روشن قاسم - المواطن في سوريا كلمة تنطق عند الحاجة!!














المزيد.....

المواطن في سوريا كلمة تنطق عند الحاجة!!


روشن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1366 - 2005 / 11 / 2 - 12:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من مشهدية الشارع السوري بعد تقرير ميليس وتمثيلية ردود الفعل لدى السلطة السورية ، وكأن التقرير كان عنصر مفاجأة تمس طهارة وبراءة أجهزتها، باتت-تمثيلية ردود الفعل- هزلية وهشة اللعبة الدرامية مفتقدة للحبكة والفبركة المعهودة من قبل السلطة، مما أدى بها إلى إبراز دينامية محمومة محورها الحضور الإنساني الطاغي، من خلال زج المسيرات المنددة للتقرير في يوميات الاعلام السوري بغية تشكيل مشهدية تقترب من يوميات نبض الشارع لتوجيه الذرائع بأسلوب آخر، وهو صياغة رثة المظهرفي اغتيال ونحر واقع الحال وتضليل المسعى الاصلاحي من خلال إثارة التهكم العاطفي للجماهير وولوجه الى العالم الداخلي المودع للوطن بالدفاع عن الرموز والعرف السلطوي على سطح الشاشات بكثافة ذليلة وذلك ( بجرجرة) المواطن جملة وتفصيلا في مسيرات التنديد والفداء بالروح والدم....و..
لعل اجتهاد هؤلاء المنظمون لهذه المسيرات( هرمة) في اعتماد البشر معروضات ودروع من اجل تسخيف وتهميش العنصر الإنساني أكثر فأكثر، وإيجاد تقنية إنشاء تشكيلي للحياد عن( الظرف والحال والاحوال) بعد ان باءت استراتيجيات ساساتهم بالفشل .
انها بدعة الحالة الأنيقة للأجهزة السورية حيث تتصافح فيها الجماهير مع الأجهزة مما يجعل التمعن فيه يخلق حالة مأساوية تفصح عن ملل بات ينخر في جسد السياسة السورية.
فان المواطن هو الورقة المتبقية لديهم لكن دون عرفان كالعادة، وهو المدخل الأهم لقيمة المصداقية المفقودة أصلا، وهي أيضا صفقة مشبوهة للحياة السياسية السورية كونها صعدت الانحطاط وجعلت المواطن عبارة تنطق عند الحاجة.
الم يكن حريا بتلك السلطة ان توجه إصبعها المحروق الى علاتها وعللها بدل التعتيم على البعد الإنساني للمواطن.؟
و الم تستطع ان تتصالح مع قواها الوطنية وتجعل من الحرية والديمقراطية درعا ضد أية هزة خارجية عن حدودها.؟
وكأن التعنت الذي أصبح سمة عصر السلطة بأجهزتها، هي النقطة الحيوية التي ستهدم فيها البلاد على ما فيها، والتجربة التي لا تبعد عنها إلا بضعة كيلومترات لا تشكل لديها أدنى تصور عن الخطر القابع في اروقة الأمم المتحدة و مجلسها الأمني، واستدارة بوصلة الغرب باتجاه الشرق، ومفردات الحياة العامة لا تهز شعرة فيها مقابل صون عنجهيتها.
انها اللحظة بعينها لتعترف السلطة وتقترن مع الحقيقة الأبدية (الوطن بمواطنيه).



#روشن_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح والتغيير في سوريا بين هرم الحركة الكردية والمعارضة ا ...
- هل ستحمل ذكرى الاحصاء استحقاق الحل؟


المزيد.....




- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...
- جيش الاحتلال يستدعي آلافا من جنود الاحتياط
- سوريا.. الشرع يؤكد أهمية تعزيز الخطاب الديني الوسطي
- الخارجية القطرية تردّ على تصريحات مكتب نتنياهو -التحريضية-
- نيران وأضرار جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة على كييف
- وسط تعبئة عسكرية ضخمة.. هل اقترب قرار توسيع الحرب على غزة؟
- بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يزور مصنعا -مهما- للدبابات
- -لا، أيها الرئيس-.. رئيسة المكسيك ترفض عرض ترامب


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - روشن قاسم - المواطن في سوريا كلمة تنطق عند الحاجة!!