أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - المغازلة الايرانية لتركيا الى ماذا تفضي؟!














المزيد.....

المغازلة الايرانية لتركيا الى ماذا تفضي؟!


روشن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن ما ذهبت إليه التحرشات الايرانية التي طالت قصف مناطق كردية تابعة لإقليم كردستان العراق، حيث إستهدفت مواقع لحزب العمال الكردستاني المناهض للنظام في تركيا، حملت إيماءات واضحة الرؤى المستقبلية تكشف عن ما تهندسه الدبلوماسية الايرانية مع الجوار المحاصص للورقة الكردية، التي بدأ دويها يدوي في أروقة الامم المتحدة من جهة، وكذلك بعد أن أصبحت هذه الورقة في حسابات مصلحة الدولة العظمى، لما لعبه الكرد من دور محوري في المشروع الديمقراطي المنشود في عراق اليوم.

لعل نظام الملالي لا يجد ما يثبطه أو يجعله يتراجع أمام التهديدات الدولية فيما يخص ملفه النووي، في ظل ما أتت به الانتخابات الايرانية الاخيرة لأحمدي نجاد حوصلة نظام الاستبداد والانتهاك الحاكم في إيران ، كما أن نظام الشمول الديني، تلك العهدة التي جعلت البلاد في سبات الاستبداد لزمن غفلت فيه الاستراتيجية الامريكية عن الخطر القادم من تلك الانظمة، والتي ما فتأت ان إنقلبت تلك الاستراتيجية بعد تفجيرات الحادي عشر من أيلول، إذ وجدت نفسها هذه الدول أمام إستحقاقات تودي هذه العفونة الى الهاوية، بعد أن نخره الفساد في سياسة الشللية لكل مفاصل الحياة عبر ذيوع الهاجس السلطوي و الفئوي، والمودي الى الانحطاط في المنطقة لما تصدره من جماعات تكفيرية، نتاج وأزمة العقل السلطوي، وغاياته المشوبة في توسيع الدائرة الطائفية ، وهنا يكمن التهديد الاكبر للمنطقة برمتها.

بات واضحا إن ما تثيره الهرولات الاخيرة للتحرك الايراني، وهي تقدم يد العون والمساندة للدولة التركية في ملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني ضاربة سيادة دولة العراق عرض الحائط، يفصح عن النقيض تماماً للبهرجة و التبجح بشأن صومعتها التخصيبية، وإن دل على شيئ انما يدل على سعي محموم من قبل النظام الايراني المرتبك، استعدادا لمواجهة اية عقوبات دولية قد تفجعه بضربة عسكرية ، يحتاج فيها الى حماية من الدولة التركية تتمثل ربما في عدم استخدام الاخيرة أراضيها لقواعد عسكرية امريكية في حال الضربة، إضافة أنها تعطي بمواقفها وسياساتها لكل من سوريا وتركيا زخماً تنفذ خلاله من المواجهة الدولية في إطارمشاطرة العداوة للمرحلة المقبلة التي لن تقبل إلا بأفول سياسات الاضطهاد للأقليات والاثنيات وإشاعة الديمقراطية، بالمقابل تسرف تلك الانظمة في التعنت والتي باتت تلازمها لدرجة إنه لم يستطع الانفكاك عن النظرة الضيقة في إيجاد أمن قومي ستر لعقود زوايا مظلمة في مجال حقوق الانسان .

فهل المرحلة ستحمل للكرد تعسفاً أكبر ضمن الظرف الدولي، الحالي مقابل الواعز الإحترازي لتلك الدول بما ينذر بالزوال، رغم أن الدكتاتورية ما وفرت جهدا طيلة العقود المنصرمة في طمس الهوية الكردية؟

أم أن الكرد حمل حقاً استحقاق المسمار الذي سوف يدق في نعش الدكتاتورية؟

والى أي مدى تستطيع المساعي الدولية في دحض ايران للعدول عن لهثها وراء اليورانيوم ؟ ألا المشكلة الكردية في المنطقة كانت وما زالت تستوجب الدحض والمسعى من قبل المجتمع الدولي لايجاد الحل العادل لقضية الشعب الكردي؟!.

ألم تجعل سنوات الظلم والاحتقان من هذا الشعب قنبلة توازي شبح اليورانيوم الايراني ؟



#روشن_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامرة جديدة حول الوجود الكردي في المنطقة
- النظام السوري بين الفكرالقومجي والهلال الشيعي - القاحل.
- المرأة الكردية بين رحلة النضال وخيبة الانصاف
- الاعلام لن يبرح .... الارهاب سوف يغور
- هروب النظام السوري من الاستحقاقات يحقن الازمة الملتهبة في ال ...
- تراخي الاعلام العربي يخدم دكتاتوريات الشرق
- غيمة الاسلام الاصولي تبدد سماء كردستان
- سوريا اخرجت ورقة الشاهد فجوبهت بجوكر المقبرة الجماعية
- جولة المعلم هل هي ضربة معلم..!؟
- المواطن في سوريا كلمة تنطق عند الحاجة!!
- الاصلاح والتغيير في سوريا بين هرم الحركة الكردية والمعارضة ا ...
- هل ستحمل ذكرى الاحصاء استحقاق الحل؟


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - المغازلة الايرانية لتركيا الى ماذا تفضي؟!