الى كل امراة في بلاد العرب والاسلام

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 23:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

الى كل امراة في بلاد العرب والاسلام
الى كل امراة عربية ثائرة على طريق الحرية
الى كل من تعاني التهميش والتحقير والتحييد واغلاق السبل المؤدية للنجاح وتاكيد الذات وتحقيق الوجود
الى كل من تسعى للخلاص من واقع الظلم والقهر والتبعية والاستغلال والعبودية
الى كل من تطرق باب الحرية والانطلاق لتؤكد دورها على مسرح الحياة الانسانية
الى من تبحث عن انسانيتها وكينونتها وحقوقها الحياتية
الى من تبحث عن انوثتها الحقيقية
الى من تريد ان تساهم في بناء الحضارة الانسانية
الى من احترمها واقدرها واحبها كونها شريكتي بالحياة ومكملتي ومساندتي وهي النصف الاخر من كينونتي الانسانية


تحيتي لك غاليتي والف تحية وبعد :-

مجرد الكلام او التعبير او الافصاح او التلميح بطريقتك عن موضوع يكشف وجه الحقيقة لوضع معيشة المراة العربية المسحوقة تحت اقدام الدين واقدام المتسلطين والمذبوحة بسيف الله والمقيدة بقيود العادات والتقاليد ومفاهيم الجهل والمرض النفسي والعقلي والتخلف القبلي البدوي والعرف الصحراوي العربي والانحطاط بكل انواعه
وعن المعاناة الحقيقية من هذا الواقع المزري هو بحد ذاته ثورة وبداية نهوض ومواجهة تعلنها المراة العربية من خلال طلائعيات ورائدات على طريق النهضة والحرية
انت تحددين مواقع الجراح حيث ان المراة تعاني من عدة جراح وليست جرح واحد
فهي تعاني من جرح في كرامتها الانسانية وجرح في فكرها وعقلها وجرح في نفسيتها وتكوينها الوجداني وجرح في وضعها الاقتصادي وجرح في وضعها السلطوي السيادي وجرح في وضعها الاجتماعي وغيرها الكثير وحتى تعاني من جرح في جسدها وانوثتها
وهذه الجراح الكثيرة الموجودة في كيان المراة هي نتيجة طعنات الدين والجهل والغباء والمرض العقلي والنفسي والتخلف العام
الف تحية لكل امراة تنهض بكينونتها رغم هذه الجراح لانها فعلا عنوان النضال والثورة الحقيقية سعيا لتحقيق ذاتها وممارسة كل حقوقها بالحياة الممنوحة لها من قبل الطبيعة
انا كرجل متحرر علماني اقف معك واسير قبلك مخترقا الصفوف على طريق حريتك وتحقيق ذاتك ونيل حقوقك كاملة في الحياة اسوة بي كانسان لا تختلفين عني سوى بالجنس
اشد على يدك ونعم وسويا نحو الحرية والعدل والسلام
ولكن غاليتي خذيها مني نصيحة وليست من باب الوصاية الذكورية - سلاحك في طريق الحرية الصعب يجب ان يكون العلم والمعرفة والثقافة العالية والفكر الخلاق البحثي الاستكشافي والمنطق الجدلي المادي والمنطق الفلسفي والمنطق الرياضي وكل انواع المنطق الراقي كمنطق الفن والادب والابداع واكتشاف المواهب والقدرات وتحفيز الفكر النائم على النهوض والحركة والتفاعل مع المحيط والوسط الحياتي والحضاري العام بكل تفاصيله
غاليتي - عليك اقتحام الحياة بجراة وشجاعة وتحدي واقدام دون خوف او تردد ولا تستسلمي للخرافات والاوهام فالخوف المتجذر في نفسيتك تمحوه ممارسة الحياة وخبرتها وتكسبك جراة وقدرة على التفاعل معها بسيطرة وارادة ذاتية وثقة وتمكن وساعتها سيكون لك دور ريادي طلائعي يشهد لك الرجل به فتحققين وجودك فعليا ويكون لك رصيدا انجازيا واقعيا يرفع من شانك وقيمتك بالحياة ويمنحك طاقة التواصل والاندفاع في طريق التقدم والتطور والصعود نحو منصة القيادة والتحكم والاستقلال والقرار الحر وهناك نقول بان المراة تستحق المساواة وتستحق مكانتها التي وصلتها بجدارة وقدرة واقتدار لانها دفعت الثمن من جهدها العقلي والجسدي والنفسي وخططت وبرمجت ووضعت اهداف وسعت من اجلها وحققتها
وهنا عندما نقول بان المراة العربية تستحق الحياة نقصد ما نقول بكل معنى الكلمة وعندما تحصل المراة على شهادة استحقاق الحياة اصبح من الطبيعي حصولها تلقائيا حسب منطق العدالة وكل القوانين والاعراف الانسانية الحضارية المدنية على كل حقوقها المدنية والانسانية والحياتية
محبتي وتقديري واحترامي دائما لك غاليتي اينما كنت ايتها المراة في بلاد العرب والاسلام مع التمني لك بالنجاح والتقدم وتحقيق الذات والحرية والاستقلال
علمانيون ونفتخر

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل