أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - عزيزي نبيل دمان لا يجوز الكتابة مع ميلان الريح















المزيد.....

عزيزي نبيل دمان لا يجوز الكتابة مع ميلان الريح


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بقلم : حبيب تومي / اوسلو
[email protected]
اعترف ان الأخ نبيل دمان كاتب طموح ومثابر ، وهو في حركة دؤوبة يسعى الى جمع المعلومات من مصادرها عن الشخصية او المسالة التي يروم الكتابة عنها ، وهو يعشق القوش وتراثها وينتمي الى الوطن العراقي ويعظم هذا الوطن وتاريخه وحضارته وإنسانه . وانا واحداً من قراء ومتابعي ما يسطره قلم نبيل دمان من تحقيقات وكتابات عن شخصيات القوشية او عن تراث القوش ، وأنا معجب بنشاطه وهمته .
من المؤكد ان الكتابة عمل متعب ولا يجلب لصاحبه سوى وجع الرأس والفقر ، اللهم إلا إذا كان من المداحين لموكب الحاكم ولخطواته ولمنجزاته ، فيغدو مقرباً من دائرة صنع القرار فيصله شئ من نعم الحاكم او رئيس الحزب او من يحمل بيده مفاتيح الأبواب امام ذلك الكاتب ، اما من يضع مثالب الحاكم تحت موس النقد ، فإن نصيبه هو الغضب والأهمال والأقصاء وهلم جراً وكما يحصل لي ولزملائي في الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان . وأنا وزملائي في الأتحاد ماضون في هذا الطريق الذي اخترناه .
قبل ايام نشر موقع عنكاوا للاخ نبيل دمان مقالاً تحت عنوان :
قصة اول مغترب للقارة الأمريكية ، ويستهل مقاله بعبارة :
( في عام 1895 وصل شاب بيث نهريني عن طريق البحر الى مقاطعة ساسك في كندا. انه صادق ميخا دمان المولود بتاريخ 28- 12- 1876 في القوش ... ) .
الى هنا كل شئ طبيعي ومألوف ، لكن نفس الكاتب وفي نفس المقال جملة جملة وعبارة عبارة ، اي هو نفس المقال ، كان قد كتبه قبل سنين في جريدة او مجلة (الكلمة ) تحت عنوان :
اقدم مغترب كلداني الى القارة الأمريكية ، ويستهل مقاله بعبارة : ( كان ذلك عام 1895 . عندما وصل شاب كلداني عن طريق البحر الى مقاطعة ساسك في كندا . إنه صادق ميخا دمان المولود بتاريخ 28 / 12 / 1876 في القوش ...) .
العنوان تبدل من شاب كلداني الى بيث نهريني ، والعنوان تبدل من اقدم مغترب كلداني الى القارة الأمريكية فتحول بقدرة قادر الى مغترب معدوم الهوية واختفاء الأسم الكلداني ، اي ان الأخ نبيل دمان حذف الهوية القومية الكلدانية في العنوان عن المغترب ، المقال المكتوب في جريدة (الكلمة ) هو بقلم نبيل دمان نفسه ، والمقال منشور في مواقع الأنترنيت هو نفس المقال وبقلم نبيل دمان كذلك . وأنشر الصور ادناه لأثبات كلامي

الأخ نبيل دمان لم يكتف بهذا التحريف في العنوان بل لجأ الى تحريف وتناقض آخر في نفس المقال ، حيث ورد في متن المقال في مقاله الأخير على موقع عنكاوا وربما مواقع اخرى ، فهو يقول :
( .. كما يحدث في ايامنا هذه، حيث يتواصل سيل الهجرة كل يوم محدثا شرخا ديموغرافيا في ارض وادي الرافدين. وعند حصول مجازر الارمن والاشوريين عام 1914، استطاع الافلات من الموت والوصول الى بيروت..) .
الآن نقرأ ماذا كتب الأخ نبيل دمان قبل سنين في جريدة الكلمة يقول :
( .. كما يحدث في ايامنا هذه، حيث يتواصل سيل الهجرة كل يوم محدثا شرخا ديموغرافيا في ارض وادي الرافدين. وعند حصول مجازر الارمن والكلدانيين عام 1914، استطاع الافلات من الموت والوصول الى بيروت.. ) .
ولأثبات كلامي انشر الصورة ادناه لبقية مقال الأخ نبيل دمان :

إنه يبدل لفظة الكلدانيين بالآشوريين ، فهل يجوز مثل هذا التبديل بكل بساطة ؟ هل يجوز ان نبدل لفظة العرب بالأكراد وقتما نشاء ؟ هل الشعب الكلداني عام 1914 تبدل وأصبح الشعب الآشوري ، إنه حقاً أمر يدفع على الحيرة . لدي تفسير واحد لهذه الحالة وهو الميلان مع الريح ، وكان بودي ان لا يكون نبيل دمان الذي اعرف معدنه ، بهذه السهولة في الميلان مع الريح .
إن الأخ نبيل دمان كان صادقاً حينما كتب عن مغترب كلداني من القوش ، وكان صادقاً حينما ذكر مجازر الكلدان والأرمن ، لأن في عام 1914 كان الآشوريون يسمون انفسهم بالنساطرة ولم تتبلور تسمية الآثوريين او الآشوريين إلا بعد الحرب العالمية الأولى ، وإثباتاً لكلامي يرجى مراجعة الخرائط المنشورة في كتاب ( المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية ) لمؤلفه ميشيل شفاليه ، ترجمة نافع توسا مراجعة وتقديم الأب د . يوسف توما مرقس ، انظر خارطة رقم 2 صفحة 49 وهي خارطة اعالي دجلة تبين المكونات في هذه المنطقة وهم : الأزيدية ، الكلدان ، اليعاقبة ، الأرمن ، والنساطرة ، ويقصد بهم آشوريي اليوم . اما الخارطة رقم 3 ص 161 ، فقد جاء في الخارطة الدينية لسهل الموصل في القرن التاسع عشر عن المكونات كالآتي
1 ـ تركمان وجماعات من اصول شيعية ، (اعتقد يقصد بهم الشبك ـ الكاتب ) .
2 ـ كلدان 3 ـ أكراد 4 ـ يزيدية ، 5 ـ عرب من سكان المدن 6 ـ سريان مشارقة وحضور لجماعات مختلفة ويهود ، ولا يوجد في هذه الخارطة اي ذكر للاشوريين او للنساطرة .
وخارطة رقم 4 تشير الى منطقة زاخو وجنوب وادي الخابور في في القرن 19 ومؤشر فيها مكونات في هذه المنطقة فتذكر سريان مشارقة ويزيدية وكلدان وأكراد .
اجل في المصادر قبل الحرب لم يكن مصطلح الآشورية او الآثورية متداولاً لأي مجموعة في المنطقة والمطلعين والمعتدلين من الأخوة الآشوريين يعترفون بذلك . لكن الأحزاب القومية الآشورية المتشددة لا تقبل بما جاء في هذه المصادر .
الأخ نبيل دمان كان يجب ان لا يجامل الأحزاب الآشورية ، فهو لا يحتاج الى منصب او مال ، حيث ان الأقلية الآشورية اليوم تهيمن على مصائر المسيحيين في العراق وتعرض اجندتها بغية مسح القومية الكلدانية من الخارطة القومية العراقية ، وكان على نبيل دمان ان لا يساهم في هذا العمل الذي يخالف لوائح حقوق الأنسان وحقوق الأقليات في حرية التفكير والأنتماء بمنأى عن اية وصاية .
تحيااتي للاخ لنبيل دمان وأرجو ان يبقى الأختلاف في الرأي مسالة طبيعية وأن لا يفسد في الود قضية .
على مكونات شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين مراعات المشاعر بيننا ووترويج مبادئ الأحترام المتبادل ، وعدم الأنجرار وراء الاحزاب الشمولية التي لا يهمها سوى مصالحهم الشخصية والحزبية في احسن الأحوال .
اما قصة اول مغترب كلداني الى اميركا فهذه قصة اخرى سنتناولها في قادم الأيام .
حبيب تومي / اوسلو في 25 / 08 / 11



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد في اقليم كوردستان وآليات المعالجة ، كتاب قرأته وأقدمه ...
- لماذا انسحاب الحزب الديمقراطي الكلداني من تجمع احزاب شعبنا ؟
- وسطية القوش الجيوسياسية واليوم التاريخ يعيد نفسه
- مبررات غير مقنعة لأسكات الصوت الكلداني
- الأخوة في المجلس الشعبي .. ما هكذا تورد الأبل !
- ملا مصطفى البارزاني وجون كرنك و .. والوطن العربي الواحد
- عودة طيبة الى صبنا الكلدانية وعلى نار ليست هادئة مع الأخ موف ...
- مطلوب من الدكتور برهم صالح التدخل لتحصيل اموال المواطنين من ...
- رابي يونادم لا يقبل بتعيين الأستاذ رعد عمانوئيل رئيساً للوقف ...
- إقامة سنغافورة كلدانية في سهل نينوى احلام وردية وجدل بيزنطي
- اين يقف الأستاذ نيجرفان البارزاني من العملية السياسية في اقل ...
- حقوق الشعب الكلداني ليست ورقة للمساومة او بضاعة للمتاجرة
- الرئيس مسعود البارزاني والمعارضة الكوردية
- امريكا في عهد اوباما تبلع الإهانة في بغداد
- منتهى الصراحة مع تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا من الكلدان و ...
- صبنا الكلدانية صراع من اجل الهوية القومية
- بعد استئصال الشعب اليهودي من الوطن العراقي يبكون على ارشيفه
- شيرا درابان هرمز الجميل في القوش ليس مناسبة للاعتداء على الب ...
- ضياع حقوق الشعب الكلداني بين الحكومة العراقية وأحزاب شعبنا ا ...
- القوش يا زهرة المدائن ومربض الأسود


المزيد.....




- الكرملين يكشف عن موعد وصول بوتين إلى ألاسكا.. فهل يتأخر عن ل ...
- السفير زملط في بلا قيود: نحن مع أي ترتيبات انتقالية تنهي الح ...
- قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.. ما رمزيتها وماذا يريد الطرفان؟ ...
- قرى درزية في الجنوب السوري معزولة عن العالم واتصالها الوحيد ...
- عقب صلاة الجمعة.. قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب مسجد في السويد ...
- نتنياهو وحلم “اسرائيل الكبرى”
- مالي: المجلس العسكري يتهم -قوى أجنبية- بالتخطيط لزعزعة استقر ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة جديدة للحد من تلوث البلاستيك
- فيديو - قبيل قمة ألاسكا... احتجاجات مناهضة لبوتين في أنكوريد ...
- تنديد أممي دولي متصاعد بخطط إسرائيل الاستيطانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - عزيزي نبيل دمان لا يجوز الكتابة مع ميلان الريح