أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي جاسم آل خليفة - يوم القدس العالمي هل من جديد؟!














المزيد.....

يوم القدس العالمي هل من جديد؟!


سامي جاسم آل خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ احتلال القدس الشريف عام 1948 وتوالي النكسات العربية ونحن نعيش الخزي والعار على مستوى الصعيد السياسي ولم نر أي جديد لمشاريع تنهض بواقعنا المرير الذي نتجرع فيه الغصات ومرارة الاغتصاب بل زادنا هذا الواقع انقساما وتشرذما أكثر وأصبحت القدس أقداس كثيرة وتناسى المسلمون قبلتهم الأولى ويمموا وجوههم شطر المذاهب والتناحر والاختلافات الذي وجدناه واضحا في إحياء يوم القدس العالمي الذي يراه بعض المتأسلمين أنه دعوة فارسية بحجة أنه صدر من شخص فارسي وآخرون يرونه يوما شيعيا لصدوره من شخص شيعي ولا أدري حقيقة إلى متى هذا التناحر بين الطوائف الإسلامية وقلة الحصافة التي أجدها عند الرافضين لهذا اليوم الذي أراه يوما ليقظة التائهين في بحور النفط وإبراج التجارة وصحاري البعير العربي ومتى كان القدس شيعيا أو سنيا حتى يقوم به الأول ويرفضه الآخر بحجة التمذهب أو العرق حتى وجدنا بعض الدول تُعاقب من يحتفل به وتوجه له تهمة الولاء لإيران وتنعته بالصفوي تارة والمجوسي تارة أخرى وإني في هذا المقام أسائل نفسي إن كان القدس مجوسيا لماذا التغني بإسلاميته وإن كان شيعيا صفويا لماذا التباكي على سنيته باعتقادي أن الحقيقة تكمن في حقيقتنا الصهيونية التي لم تجد غير النعوت الطائفية والتخندق خلف الموروث المسموم الذي جعلنا نوجه عداوتنا لبعضنا البعض فالمسلم الشيعي عدونا لا الصهيوني المغتصب والقدس غدت صورة للتباكي لا تستحق منا حتى مجرد التفكير في تخصيص يوم لها لا تستغرق احتفاليته ساعات وتوجهنا بأسلحتنا ومفخخاتنا ورجالنا الغيارى على الدين الإسلامي إلى كربلاء والنجف لنذبح ونفجر وندمر القباب والأضرحة لقتل البدعة والخرافات والقضاء على المستعمر الشيعي الذي يمهد لهلال رافضي يمتد خطره لنهر سيحون وجيحون أما فلسطين فهي أنشودة تنعم بالأمان لازلنا نرددها ديار السلام وأرض الهنا .

نفسي تحفل بالكثير من الترقب والأماني لاسيما ونحن نشاهد ما يسمونه الربيع العربي فهل سنجد جديدا في احتفالية هذا العام أم أنه سيظل على مشاهده الأولى التي عرفناها طيلة سنوات مضت والإجابة كما أراها تكمن في حقيقة تلك الثورات هل هي ثورات على الفكر أم ثورات على الأشخاص واستبدالهم بآخرين فإن كانت الأولى فسنرى في آخر جمعة هزات بشرية تجلجل أرجاء تونس ومصر وليبيا واليمن إيذانا بموجة تحرر من فكر الطاغية الذي نظر ليوم القدس بمنظار الطائفية والتبعية لإيران وإن كانت ثورتهم ثورة أشخاص وهذا ما أحسبه منذ الثورة التونسية فلن تتعدى مظاهر الاحتفال بيوم القدس زاوية أحد الشوارع أو الميادين وباقي المتأسلمين يحيبون جمعتهم عبر قنوات التكفير والطائفية ومن أراد التأكد من ذلك فليسأل الشيخ محمد الزغبي عن رأيه في إقامة يوم القدس العالمي لتأتيك الإجابة محملة ببشائر الصواعق المحرقة والدعوات بالسرطان على كل رافضي قام به فالشيعي وتكفيره في الميزان أثقل من القدس واعتباراته ولهذا فلا مانع أن تظل القدس مهمشة ومنسية في ذاكرة المسلمين وحسبها مرتبة تنازع حماس وفتح عليها أما تخصيص يوم لإحيائها في النفوس فهو من باب البدع واستحداث الأمور التي لم نعهدها عند السلف وأمرها بيد الأمم المتحدة وأمريكا حفظها الله ورعاها من مكر الرافضة المبتدعة ولسنا بحاجة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته ويكفي المسلمين قضاياهم في المسيار والمسفار وأكل لحم الإبل وتجهيز مساطيل الحرية آسف أقصد أسطول الحرية ولا مانع أن نضيف لها قضايا الجن وأكل لحومهم وأيهما حلال المشوية أم المطبوخة على رأي الطريقة الزغبية.

إن يوم القدس العالمي بالرغم من رفض بعض الأعراب يعيد للقضية الفلسطينية وهجها ويحييها في نفوس النشء لاسيما ونحن نعيش شهر رمضان وما فيه من روحانية لا تفصلنا كثيرا عن روحانية القدس وأهميته وإن استثمار أحد الأيام في التذكير بالقدس ووضع القضية الفلسطينية على الساحة الدولية من جديد هو من أولويات الدعم للشعب الفلسطيني ليواصل كفاحه وصموده أمام المعتدي وهذا الأمر ينبغي أن يقوم به حتى الإخوة المسيحية فالقدس لا يقف عند حدود إسلاميته بل تشاركه المسيحية في ذلك وإحياء ذلك اليوم بمشاركة مسيحية في ظني يعطي وزنا أكبر ورؤية جديدة للتعاون الإسلامي المسيحي الذي ينعكس بدوره على القضية الفلسطينية ويخدمها على الصعيد الدولي وأن محاولة تغييب أي صوت إسلامي أو مسيحي يريد الدفاع عن القدس واسترداد عافيته هي محاولة للتعاون مع الصهيونية والاصطفاف في جيش المتآمرين على دين محمد وعيسى والرسل السماوية مهما كانت تلك المحاولات فهي تصب في مصب واحد وعليه فالكل مطالب بنبذ الطائفية و التمذهب ورفض الآخر فالقدس قبلة توحيد لا فرقة وتشرذم.



#سامي_جاسم_آل_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو محمد السعودي أولى من الصومالي
- سوريا وتداعيات الصراخ والعويل
- عذراً سوريا فداك العين والهدب
- هل رأى الوقت خرافاً مثلنا؟!
- واثق الخطى يمشي المالكي
- إسقاط الجنسية: الشيخ ياسر الحبيب أنموذج
- من يثير الطائفية في الخليج?! ومن المستفيد؟!
- تسامح البابا شنودة عقلانية واتزان
- نحن خراف العيد
- في السعودية سنطلقها حملة: سنشتري من بندة قرنفلا وقشدة
- الدم العراقي يُعري أصحاب الفتاوي
- القصيبي ... ابن الأحساء ... الإرث الباقي
- السجناء المنسيون أبعاد إنسانية
- دعاة على أبواب جهنم
- العراف -بول- يضبط الفتاوي ويحدد أول رمضان
- مونديال 2010تعريف بالأديان أم تظاهرة للحب
- يا نساء السعودية لستن كأحد من النساء
- في مناهجنا تربية.... أم إرهاب.... ؟! أخبروني أيها القوم
- دول الخليج الفارسي ثقافة خاوية وبطون متخمة
- العرب يشترون شرفهم من الصين


المزيد.....




- توجيه تهمة -التمييز- لمدير منتزه في فرنسا رفض استقبال إسرائي ...
- روسيا تعلن إسقاط مسيّرة أوكرانية قرب موسكو وتغلق عدة مطارات ...
- عون لوفد أميركي: لم نُبلغ رسميا بنية إسرائيل إقامة منطقة عاز ...
- شاهد.. هل ضيّع منتخب الجزائر التأهل إلى نصف نهائي الشان قبل ...
- بعد إعلانها رسميا.. تنصل إسرائيلي وتبرير أميركي للمجاعة في غ ...
- إيران.. إحباط مخطط للموساد استهدف مركزا حيويا شرقي البلاد
- مرجعيته الهجري.. مقاتلو السويداء يعلنون تشكيل -الحرس الوطني- ...
- الأرصاد الجوية تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي.. لأي غرض؟
- العراق يردّ على تغريدة السفارة الأميركية بشأن داعش
- فاجعة -شاطئ أبو تلات- في مصر.. المنقذ يروي ما حدث


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي جاسم آل خليفة - يوم القدس العالمي هل من جديد؟!