أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - شيء من الذاكرة : تكريم الروائي الفلسطيني عزت الغزاوي














المزيد.....

شيء من الذاكرة : تكريم الروائي الفلسطيني عزت الغزاوي


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 18:02
المحور: الادب والفن
    


كان ذلك عام 1994 عندما منح الروائي الفلسطيني الراحل عزت الغزاوي جائزة الدول الاسكندنافية بقرار من الاتحاد العام للكتاب النرويجيين ،عن كتابه "رسائل لم تصل بعد" ، الذي صدر عن دار العودة للدراسات والنشر ـ القدس في ايلول عام 1994. وهو مجموعة نصوص كتبها الغزاوي اثناء اعتقاله ابان الانتفاضة الفلسطينية الاولى ، وتندرج في اطار ادب الاسر الفلسطيني ، وهي ليست بالشعر ولا بالقصة ، لكنها ترتقي ،بلغتها الشاعرية المكثفة، واسلوبها السردي، الى البعد الانساني الجمالي، وتبتعد عن الشعارات والخطابات المباشرة والتقريرية.
وبمناسبة حصوله على هذه الجائزة اقيم للغزاوي احتفال تكريمي بمبادرة الشاعرة الفلسطينية انيسه درويش وزوجها سيف درويش ، وذلك في ساحة منزلهما الواقع في حي "سطح مرحبا" برام اللـه .
وكان حضر الاحتفالفي حينه، جمع وحشد من الكتاب والادباء والمثقفين الفلسطينيين ، من بينهم : الشاعر سعود الاسدي ، د.ابراهيم العلم، د.محمود العطشان، د.احمد حرب، د. عبد اللطيف البرغوثي، الاديب علي الخليلي، الشاعر اسعد الاسعد ، الاديب محمود شقير ، الروائي احمد رفيق عوض، الشاعر المتوكل طه ، المسرحي محمد كمال جبر ، كاتبة الاطفال ساميه الخليلي وغيرهم.
افتتحت هذا اللقاء الادبي التكريمي والحميمي الدافئ الشاعرة انيسه درويش ، فقالت: "ان فكرة تكريم الكاتب عزت الغزاوي جاءتني لشعوري بأنه يجب القيام ببعض الواجب ورد الجميل تجاه زميل لنا له مكانة خاصة في أدبنا الفلسطيني . وقد رأيت ان ادعو بعضاً من المعارف والاصدقاء لهذه المناسبة الطيبة وفيهم ضيف عزيز من الجليل هو الأخ الشاعر سعود الاسدي ، الذي ارى على محياه كلاماً يريد ان يقوله بهذه المناسبة لي بعد الترحيب به وبكم ان اتلوهذه االاسطر : كثيرة هي الاحداث التي تمر بنا ولا نأبه لو لفها الضباب ، ولو هجرتنا اطيافها، لو منحتها الايام، تكون كما الحلم يغيب في لحظة الحضور .. كثيرة هي الرسائل، كثيرة هي التي لم تصل بعد الى العالم الواسع، وتكون ابداعاً من كاتب فلسطيني مكافح هو الزميل عزت الغزاوي ، الذي استطاع بجدارة ان يحصل، تقديراً لهذا الابداع ، على الجائزة الدولية لاتحاد الدول الاسكندنافية لعام 1994.
واختتمت كلمتها بالقول :" ولكي لا يمر هذا الحدث مروراً، ومثله لا تمحوه الأيام، اكرمه انا الشاعرة انيسه درويش ، بهذا الحفل البسيط، وبصحبة سائر الزملاء من كتاب وشعراء، لنسعد بنجاحه ، والذي هو نجاح لنا جميعاً".
بعدها وقف منتصباً الشاعر القادم من ناصرة الجليل سعود الاسدي ليقول امام الحاضرين :" اننا هنا نعتز بعزت الغزاوي ونهنئه ، ونهنئ انفسنا ، ونفرح له اليوم، كما حزنا معه بالامس (يوم استشهاد ابنه رامي برصاص الجيش الاسرائيلي ش.ف) ولكن لندع ذكرى الحزن في مكمنها حيث تربض .. ثم القى ابياتاً من الشعر الشعبي الخلاب الرائق :
ما احلا لما الاخوة بيجتمعوا سوا
بليله انيسه تكون للعلة دوا
غرقت بهواكو يا اهلي وقال المثل
بترنح الغرقان بحبال الهوا
يسعد مساكو يا طيور العندليب
قديش ملقاكو على قلبي حبيب
بشعر ملقاكم كم مثل غيمة فرح
من دون برق ورعد
وفي ختام الاحتفال القى الروائي المحتفى به كلمة عبر خلالها عن سعادته وغبطته بهذا اللقاء الحار مع النخبة الطليعية المثقفة من ادباء وكتاب الوطن المحتل ، واجزل الشكر والامتنان للقائمين على هذا اللقاء التكريمي .
اخيراً، كم هو جميل ان يلتقي الادباء على منصة واحدة ، بدون حساسيات ، وبدون كراهية وعداوات شخصية ، وبدون غيرة وحسد ونميمة . وجميل ان يسمع المبدع كلمة تقدير بعد سنوات طويلة من المثابرة والعطاء ، ومقارعة الزمان بالقلم والمداد والورقة والمعاناة والصبر والامل . وكم نحتاج لمثل هذه المبادرات الشخصية بغية تكريم مبدعينا الفلسطينيين الجدد والقدامى على عطاءاتهم ومجهودهم الكتابي .
وتحية حب لكل من يكتب ويشعل شمعة ويلعن الظلام ، وتحية الى روح عزت الغزاوي ، المتنوع العطاء، الذي غادرنا الى العالم الآخر في ربيع العام 2004 ، ولم تصل رسائله بعد.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان وعبق الماضي..!
- شيء من الذاكرة : فدوى طوقان في مهرجان جرش
- صدور كتاب (ذاكرة من الزمان) لمؤلفه الكاتب والباحث مفيد صيداو ...
- نقطة ضوء على معرض القاهرة الدولي للكتاب
- قتل النساء والاضراب عن الجنس..!
- هامش على تظاهرة الناصرة تضامناً مع الشعب السوري..!
- محمود درويش ليس بحاجة للرثاء ولا البكاء..!
- مشروع ثقافي يستحق التقدير
- -في حضرة الغياب - بين الرفض والقبول ..!
- كلمة وفاء للمناضلة الراحلة جميلة صيدم (ام صبري)
- انما الامم الاخلاق..!!
- على هامش حظر كتاب احمد رفيق عوض : -دعامة عرش الرب-
- المصالحة الوطنية الفلسطينية الى اين..!
- فدوى طوقان في ضيافة الشاعر اليافاوي جميل دحلان
- يا فرحة ما تمت ..!
- -يا شوف شفتيها- من اغاني التراث الشعبي الفلسطيني
- سعود الاسدي والتداوي بالشعر ..!
- وحدة حركة- ابناء البلد- مطلب وطني وسياسي
- تحية الى نساء عين ابراهيم
- فدوى طوقان في الناصرة..!


المزيد.....




- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - شيء من الذاكرة : تكريم الروائي الفلسطيني عزت الغزاوي