أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - فدوى طوقان في الناصرة..!














المزيد.....

فدوى طوقان في الناصرة..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 16:52
المحور: الادب والفن
    


كان للشاعرة الفلسطينية الراحلة فدوى طوقان جولات وزيارات داخل الوطن الفلسطيني وخارجه ، وجمعتها بعد الاحتلال عام 1967 لقاءات عديدة مع الشعراء والكتاب والادباء الفلسطينيين في الداخل . وقد حلت ضيفة على المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية وزارت حيفا وعكا ويافا . كذلك كان لها مشاركات في فعاليات ونشاطات اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين ، وفي احتفال التأسيس لهذا الاتحاد كانت ضيفة الشرف فيه.
وعندما حصدت فدوى طوقان جائزة فلسطين للأدب عام 1997 اقيم لها احتفال تكريمي في مدرسة مار يوسف الثانوية في الناصرة ،فاستقبلت بالتصفيق الحار من طلاب المدرسة وادارتها وضيوفها الكرام ، وذلك على انغام نشيد "موطني".
وكان افتتح هذا الحفل واداره الأستاذ باسيلا بواردي ، الذي حيى الشاعرة بكلمة معبرة قال فيها: " انت ضمير كان اوله فتح بالعملية الابداعية ووسطه سكون حزين وآخره كسر للمتعارف كي نرى النور".
أما الأستاذ الناقد والباحث رياض كامل ،نائب المدير في حينه ومدير المدرسة اليوم فقال: " هذا اليوم بالنسبة لنا هو حدث تاريخي ، فقد كنا ننظر اليك من بعيد فذاك خيالاً ننظر الى انسان نتعلم عنه كأننا ننظر الى المتنبي أو أي شخص كان في تاريخنا لكن الظروف تحولت وجعلتنا ننظر اليك حقيقة ملموسة نراها بأعيننا نحسها بعواطفنا ، انت اليوم عروس مدرستنا".
وكان لصديق الشاعرة سيد القصيدة العامية المحكية وأميرالقوافي والبيان، الشاعر الزجلي سعود الاسدي، نصيب في الحفل ، حيث ارتجل كلمة وقصيدة ترحيب بشاعرة فلسطين وجبل النار فدوى طوقان ، عبّر من خلالها عن الاحترام الكبير والود العميق الذي يكنه اهل الناصرة وشعبنا بمختلف فئاته وشرائحه وادبائه ومبدعيه لشاعرتنا المتألقة والمتوهجة أبداً ، معتبراً هذا التكريم بمثابة عيد كبير للجميع .. وانشد قائلاً :
فدوى طوقان ! والناصرة شوق وحنين
بتحب فدوى ع المدى وطول السنين
والناصرة يا فدوى ورد وياسمين
بسمات بتفتح على شمال ويمين
وكل جمهورنا يا فدوى فاهمين
السامعين ال هون وال مش سامعين
كل اهل الشعر في عيني الشمال
وفدوى طوقان لحالها بعين اليمين
وأجرى المربيان رياض كامل وباسيلا بواردي حواراً أدبياً شائقاً مع الشاعرة طوقان حول بداياتها وبواكيرها الشعرية وتجربتها الأدبية وعلاقتها الخاصة بشقيقها الشاعر ابراهيم طوقان الذي علمّها الشعر ، مشيرة الى أن تعلمها الشعر أعاد لها الحياة.
وتوجهت طوقان بكلمة الى طلاب المدرسة قائلة :"أتمنى أن تتوثق الصلة بينكم وبين الكتاب بعد تخرجكم من المدرسة لأن الكتاب يغذي العقل وينمي الفكر ، وهو النبع الاساسي للثقافة ، ونحن في زمن لا يستغني فيه عن العلم .. واذا وضع الانسان امامه هدفاً وأصر على الوصول اليه يمكنه أن يحطم العواقب ويحقق الهدف ، فأنا خلقني شقيقي ابراهيم من عدم .. ولولا رغبتي واصراري على تحقيق وجودي لما حققت شيئاً ".
وانتهى الحفل التكريمي المؤثر هذا بتقديم جائزة رمزية للمحتفى بها الشاعرة فدوى طوقان ، سلمتها اياها مديرة المدرسة آنذاك المربية مريم دهبر.
وودعت الشاعرة طوقان طاقم المدرسة لتلتقي رئيس البلدية المهندس رامز جرايسي ، الذي اهداها البوم صور من الناصرة للفنانة ابنة ترشيحا سيسيل كاحلي، ثم تركت شوارع المدينة الأحب الى قلبها ـ الناصرة ، كقلعة نضالية وثقافية ، حاملة في جعبتها ذكرى جميلة وأي ذكرى.
وسلاماً لروح فدوى في مرقدها الأبدي .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الثورات العربية هي صناعة امريكية ..؟!
- غسان كنفاني العائد الى عكا
- سعود الأسدي و-البردقان اليافاوي-
- من تاريخ الصحافة الفلسطينية في المنافي / مجلة -شؤون فلسطينية ...
- توفيق زياد في ذكراه السابعة عشرة .. حضور أقوى من الغياب !
- محور خاص عن اليمن في العدد الرابع من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- قتلوك يا رحيم الغالبي ..!
- هادي العلوي .. صوت العقل وتوهج الكتابة
- خليل حاوي ينهض من قبره..!
- من تاريخ الصحافة الفلسطينية في المنافي... مجلة -الأفق-
- العدد الرابع من مجلة -بواكير-
- من ذاكرة الأيام : الشاعرة فدوى طوقان في عبلين الجليلية ..!
- من تاريخ الصحافة الفلسطينية في المنافي... شهرية -صوت الوطن-
- النشاط الثقافي والأدبي الفلسطيني تحت الاحتلال
- من تاريخ الصحافة الفلسطينية في المنافي / مجلة -فلسطين الثورة ...
- القصيدة الأخيرة لمعين بسيسو
- صفحة من التاريخ: المهرجان الوطني للأدب الفلسطيني في المناطق ...
- بضع كلمات على قبر مجنون فلسطين الشاعر يوسف الخطيب
- من وحي الذاكرة مهرجان الثقافة الفلسطينية الاول في اسرائيل
- عن شعر الحب وغزل سليمان جبران في شبوبيته..!


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - فدوى طوقان في الناصرة..!