أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - تحية الى نساء عين ابراهيم














المزيد.....

تحية الى نساء عين ابراهيم


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الأسبوع الفائت بادرت مجموعة من نساء حي عين ابراهيم الفحماوي الى تنظيم يوم عمل تطوعي ، وقمن مع اطفالهن بازالة اكوام النفايات والاعشاب البرية من الحديقة العامة وسط الحي ، وذلك كبادرة طيبة وحميدة لنشر وتعميق قيم التطوع والانتماء ، وانطلاقاً من قناعة راسخة مفادها "ما حك جلدك غير ظفرك".
فرحم اللـه أيام العمل التطوعي حين كانت القوى السياسية والوطنية والاوساط الشعبية والقطاعات الشبابية تتبارى وتتسابق في ميدان العمل التطوعي من خلال مخيمات العمل التطوعي واعراس العمل والكدح والتضحية ، التي انطلقت شرارتها الاولى من القلعة الوطنية ـ الناصرة ، بعد انتصار جبهة الناصرة الديمقراطية برئاسة المناضل الخالد وطيب الذكر توفيق زياد سنة 1976، حيث شكلت هذه المخيمات في فصل الصيف اعراساً كفاحية ووطنية وثقافية وفنية لنشر ثقافة التطوع والفن الملتزم والابداع الاصيل ، وكانت تظاهرات سياسية ضد سياسة التمييز والقهر والاجحاف والاهمال والحرمان وشح الميزانيات.
وكانت هذه المخيمات تستقطب الشباب والفتيات على حد سواء ، وكان المتطوعون يصلون الليل بالنهار على اساس ان الشوارع والساحات والحدائق هي عامة للجميع ، وصيانتها والحفاظ عليها هو واجب اخلاقي وانساني ووطني بالدرجة الاولى.
في الماضي كان العمل التطوعي عبارة عن ايمان عقائدي وفكري ، وأحد مكونات فلسفة اليسار بكل اطيافه والوانه ، المجتمعية ، وبفضل الاعمال التطوعية التي تبغي خدمة المجتمع وتطوره وازدهاره ونهوضه، كانت شوارع وساحات وارصفة قرانا ومدننا نظيفة وانيقة وتحيط بها الازهار واشجار الزينة . بينما اليوم غدت اكوام الزبالة مظهراً عاماً في شوارعنا وحدائقنا ومتنزهاتنا العامة ، وما على المواطن الفحماوي الا القيام بزيارة متنزه "اسكندر" او تنزه "سويسة" للتأكد من صحة قولي هذا.
لقد تراجعت قيم العمل التطوعي في حياتنا الى حد الاندثار والتلاشي، وذلك نتيجة ثقافة العولمة واللهاث وراء المال والثراء ، والانغماس في الحياة الاستهلاكية ، والبحث عن المصلحة الشخصية والمنفعة الذاتية الفردية ، وبتنا نتوق الى تلك الأيام الجميلة البسيطة ،حين كان الناس يأتون زرافات وبايديهم "باكيتات السلفانا"للمشاركة في تحضير الباطون لصب سقوف الدور حديثة الانشاء ، وكذلك قطف الزيتون وجني المحاصيل من الحقول ..!
فتحية من القلب الى نساء حي عين ابراهيم ،ونشد على أيديهن ونثمن عالياً مبادرتهن التطوعية وما قمن به من عمل جبار ومشكور يعمق قيم التطوع ويؤصل لثقافة النظافة واهمية الحفاظ على البيئة . ومزيداً من المبادرات الاجتماعية والشعبية بهدف تنشيط الجهود التطوعية واعادة الاعتبار والانتشار لقيم العمل التطوعي.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فدوى طوقان في الناصرة..!
- هل الثورات العربية هي صناعة امريكية ..؟!
- غسان كنفاني العائد الى عكا
- سعود الأسدي و-البردقان اليافاوي-
- من تاريخ الصحافة الفلسطينية في المنافي / مجلة -شؤون فلسطينية ...
- توفيق زياد في ذكراه السابعة عشرة .. حضور أقوى من الغياب !
- محور خاص عن اليمن في العدد الرابع من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- قتلوك يا رحيم الغالبي ..!
- هادي العلوي .. صوت العقل وتوهج الكتابة
- خليل حاوي ينهض من قبره..!
- من تاريخ الصحافة الفلسطينية في المنافي... مجلة -الأفق-
- العدد الرابع من مجلة -بواكير-
- من ذاكرة الأيام : الشاعرة فدوى طوقان في عبلين الجليلية ..!
- من تاريخ الصحافة الفلسطينية في المنافي... شهرية -صوت الوطن-
- النشاط الثقافي والأدبي الفلسطيني تحت الاحتلال
- من تاريخ الصحافة الفلسطينية في المنافي / مجلة -فلسطين الثورة ...
- القصيدة الأخيرة لمعين بسيسو
- صفحة من التاريخ: المهرجان الوطني للأدب الفلسطيني في المناطق ...
- بضع كلمات على قبر مجنون فلسطين الشاعر يوسف الخطيب
- من وحي الذاكرة مهرجان الثقافة الفلسطينية الاول في اسرائيل


المزيد.....




- اجتماع افتراضي رفيع لبحث مفاوضات السلام في أوكرانيا يضم ترام ...
- مبديًا انزعاجه من موقف زيلينسكي.. ترامب يتوقع اجتماعًا -بنّا ...
- اشتداد حرائق الغابات في إسبانيا بسبب الحرارة والرياح
- لاريجاني يوقع اتفاقية أمنية مشتركة مع العراق قبل التوجه إلى ...
- السودان: مقتل 40 مدنياً في هجوم على مخيم أبو شوك.. واتهامات ...
- هل يصمد تفويض -اليونيفيل- في لبنان أمام الجدل ويُجدَّد هذا ا ...
- العراق: موجة حرّ قياسية تشل شبكات الكهرباء في عدة محافظات
- ترامب ينشر الحرس الوطني في واشنطن لمواجهة -عصابات ومجرمين خط ...
- محاكمة خمسة نيجيريين متورطين في مجزرة بكنيسة عام 2022
- -كفى تجويعا-.. صور الأطفال والمسنين في غزة تصدم نشطاء المنصا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - تحية الى نساء عين ابراهيم