أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - حصن العراق الهلامي














المزيد.....

حصن العراق الهلامي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 13:14
المحور: الادب والفن
    


حدودٌ
تَمدّ الليالي بصوت النشور العميق الشجي
طيورٌ بلون السماء
تهاجرُ نحو الشمال
طيورٌ بلون الرماد
تسافر نحو الغروب
طيورٌ عنيدة
تُشيد السدود لصد الرياح العوالي
فتجني الحصاد لرفع البنود
وتأتي رؤوس المنصات في الزمهريرْ
خفايا .. خفايا.

....................

عراقٌ
هلامي يغوص ويدمى
فيقرض سيلاً من الحالمين
يحث البقايا من السائرين
لكسر الجمود الذي في الحناجرْ
جمودٌ
نمى في الضباب المقيم
ليدخل صخبٌ يعم النواحي يطيل العناد
كأن البلاد
ببغداد تحيا تموت
تدور وتمشي عذاب الضياع
كأن البلاد
تُعاني عزوف الجياد الأصائل
ومن جرحها في الأثرْ،
نتوءات همْ اغتراب النفوس
ونسيانها في جباه الأيائل
فتنوي البعاد
كأن العباد
تُخوم .. تُخوم تناجي الملامح
تنوء العقول العليلة
زهايمر من عقم ذاك الخبيث
عبيد الجلوس انتظار الفرص
لفوز التنين
بطينٍ ودمْ
ليعلو التنين
برأس القمم
وتأتي السرايا
عرايا .. عرايا
وتبدو الثكالى
طواحين جرشٍ
وحزنٌ ركينٌ
بكاء ولطم
وشق الصدور
نواحٌ وهمٌ
غياب الذمم
وجرح يغور ليعلوا قلوب اليتامى

....................

عراقٌ
هلامي بوجهٍ كئيب
ووجهٍ خزين
وشكوى تطيل
طقوس السجود
عراقٌ
هلامي بصوتٍ كسير الدروب
يخوض غمار البلايا
وسر الوجود الغياب.
حصونٌ
تعانق كشف النحور
وجيب الخليفة
جواري، على بابهِ الممطرات
خبايا الخلايا
زوايا .. زوايا
فراغٌ يعم الفصول
كأن البلاد تغوص قريباً
بطينٍ ودمْ
وقتلٍ يعوم
لرأس القمم
وتأتي الذمم
على موجةٍ من مجيء الجراد
لتفنى البقايا
وتُبْقي العراق
هلامي الحصون
هلامي الحدود
ومن جرحهِ في الأثرْ،
نتوءات همْ اغتراب النفوس
بشكل الطقوس
ووجه العراق العبوس
ينادي القيّم
15 / آب / 2011





#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة المجلس الوطني للسياسات العليا
- الفساد وعمليات هروب السجناء على نمط الأفلام
- القوات الأمريكية باقية للتدريب والحصانة..!
- التلويح الإيراني بطلب التعويضات ضغط للتدخل أكثر
- الصحافة الشيوعية العراقية ودورها في تطور الوعي الاجتماعي وال ...
- شعرة ما بين التطرف الديني والتطرف السياسي
- التطرف اليميني المغلف بالأصولية المسيحية ومأساة النرويج
- أين أمسى قانون الأحزاب الشبح يا مجلس النواب ...؟
- أدستور وفيدرالية أم ضحك على ذقون الشعب!
- يونس دخيل الرحلة في بطن الحوت
- استمرار الاعتداءات المسلحة الإيرانية على القرى العراقية
- تعمق الخلافات بين أقطاب السلطة الإيرانية
- الحقوق المدنية وتجاوزات قوى الأمن على المواطنين
- عندما يعيد الديوس انتشاره التاريخي
- الترشيق بين وشم العقول والبدعة والواقع
- شبح الاقتتال الطائفي بمباركة الولاءات الطائفية
- مهزلة مكافأة الغائبين في مجلس النواب
- أهازيج قلبي الشجية
- الدعوة للانتخابات بين الحذر والتحذير
- بلطجية بغداد الجدد بين تصادم المصالح والتجاوز على الحقوق


المزيد.....




- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - حصن العراق الهلامي