أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - استمرار الاعتداءات المسلحة الإيرانية على القرى العراقية














المزيد.....

استمرار الاعتداءات المسلحة الإيرانية على القرى العراقية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يفوت يوماً إلا ومدافع وقنابل القوات الإيرانية تقصف القرى العراقية في الإقليم ولا يخلوا الأمر من اجتياز الحدود العراقية والتجاوز على السيادة الوطنية المثلومة في الأساس وقد أدى هذا القصف والاجتياز إلى إلحاق أضراراً مادية ونفسية بالمواطنين الكرد الذي هجروا قراهم ومزارعهم وأراضيهم بعدما طالها القصف المدفعي بحجة وجود معارضين كرد مسلحين وهي حجة مقرفة يتعكز عليها حكام إيران كلما اشتدت أزمة الحكم وتعمقت الخلافات بينهم وتوسعت المعارضة الإيرانية التي تطالب بالحريات ،والعزلة الخارجية التي تعيشها إيران وعدم الثقة بالنظام الذي يتدخل في شؤون الدول الأخرى بما فيها سعيه لامتلاك السلاح النووي.
إن استمرار المدفعية الإيرانية بقصف المناطق الحدودية لإقليم كردستان العراق لابد من وجود من يقف بالضد منه وبشكل حازم وفي هذا المجال نجد أن حكومة الإقليم تضع ثقلها لتحريك الحكومة العراقية باعتبارها حكومة لكل العراق لكي تأخذ إجراءات صارمة بما فيها عقد لقاءات على مستوى عالي والحديث الصريح مع الإيرانيين وتحميلهم ما نتج وينتج من القصف المدفعي أو التغلغل داخل الأراضي العراقية وشق الطرق البرية وإذا لم يستجب الجانب الإيراني عليه تحذير حكام طهران من عواقب هذا العدوان بنقل ذلك إلى الجامعة العربية و الأمم المتحدة بهدف إيقافه والتراجع عن عدوانيته وتعويض المتضررين من أصحاب القرى التي طالها القصف المدفعي والصاروخي إلا أن الحكومة المركزية ملتهية بعلتها وأزماتها وفشلها في إدارة دفة الصراع مع القوى التي تعتبرها شريكة لها في الحكم لم تحرك ساكناً وإذا ما تحركت وزارة الخارجية فهو تحرك خجل وحتى أن زيارة ومشاركة رئيس الجمهورية أو احد المسؤولين الكبار في مؤتمرات تعقد في طهران وآخرها ما يسمى " ضد الإرهاب " وكأنها زيارات مجاملة بدون السعي لوضع حداً لهذه العدوانية، أما الحكومة المركزية وعلى رأسها رئيس الوزراء فان لقاءاتهم أو زياراتهم إلى طهران لم تستطع إيجاد حل شافي لهذه المعضلة وهو دليل إذا لم يكن الرضى فهو الصمت ،أو يعمل حاله " أطرش بزفة العرس المدفعي "
ــــ لماذا تصمت الحكومة العراقية صمت القبور عن الاعتداءات المسلحة والتغلغل وفتح الطرق وبناء الربايا العسكرية التي يقوم بها النظام الإيراني في الأراضي العراقية في الإقليم ؟
هو سؤال تقليدي ممكن الإجابة عليه بعدة طرق منها لصالح الحكومة العراقية ومنها بالضد منها ومع الأسف لو كان هناك استفتاء لتعرفنا على الأقل على العديد من الأجوبة، وبما أننا لا نريد التحيز منذ البداية نقول الكلمة التي يقولها كل مواطن يعتز بوطنه هناك أمر مخفي " والمخفي أعظم " وبالتأكيد سيعقب أنه بالضد من الاعتداء ليس من قبل حكام إيران فحسب بل من أي اعتداء ومن أي دولة، وعليه إن الجواب البسيط يجعلنا ندرك من خلال الصمت على الاعتداء الإيراني المتواصل وجود رضى من بعض الأطراف السياسية التي تشارك في السلطة وكأنها تريد معاقبة الشعب الكردي لأن الأكثرية منه تصر على تطبيق الدستور فيما يخص الفيدرالية وقضايا أخرى منها، شوفينية البعض المعادية لحقوق الكرد والقوميات الأخرى وعدم احتمال فسحة الديمقراطية ومنح الحقوق وإلا كيف يفسر هذا الضجيج واتهام الكرد بأنهم يسعون إلى الانفصال على الرغم من تأكيدات أكثرية الأحزاب في الإقليم حول الالتزام بالدستور وعدم التفريط بوحدة العراق.
إن التغلغل الإيراني ليس ادعاء أو اتهام باطل وعداء مسبق بل حقيقة لا يمكن حجبها عن المواطنين العراقيين وبمجرد السفر إلى المحافظات المتاخمة لإيران ومحافظة النجف وكربلاء سيتلمس المرء بشكل حقيقي هذا التواجد وهذا التغلغل حتى باللغة ولو تابعنا عمليات القصف المدفعي والدخول إلى الأراضي العراقية وشق الطرق فيها والتأكيد من قبل أهالي المناطق الحدودية ووجود ( 10 ) آلاف جندي إيراني في المناطق الحدودية وبناء الربايا العسكرية داخل الحدود العراقية وبخاصة مناطق ( ميركسور و وبرزى و وبركي قلشتي وكاني رش وغيرها ) لوجدنا انه دليل سافر على التدخل في الشأن العراقي وليس كما يقولون أن هجوم القوات الإيرانية بالضد من حزب " الحياة الحرة بيجاك " الكردي الإيراني المعارض للنظام الإيراني، كل هذه الاستمرارية بالعدوان ولا تحرك من قبل حكومة المالكي وكان الأمر لا يعنيهم لا بل التأييد لهذه العمليات بينما لمجرد تعرض السفير الإيراني حسن دنائي لحادثة سير لا اقل ولا أكثر وقد ذكرت الخبر العديد من وسائل الإعلام العراقية، قيام رئيس الوزراء نوري المالكي وعلى السرعة القصوى تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الحادث ثم قيامه بزيارة السفير واللقاء به " للاطمئنان على صحة ومعرفة أسباب الحادث إن كان مقصودا ومبيتاً من عدمه " بينما في الإقليم وجراء القصف الإيراني والتوغل العسكري تضررت المئات من العائلات الكردية العراقية في حياتها وفي قراها وماشيتها ومزارعها وهُجرت من أراضيها لا تتحرك مشاعر السيد رئيس الوزراء ولا ينطق حتى بكلمة مواساة لضحايا القصف والاعتداء الإيراني.
أن الحل الصحيح لهذه المعضلة يقع على عاتق الحكومة المركزية بالدرجة الأولى وعليها عدم السكوت والتحرك على المستويات كافة لإيجاد طريقة لمنع تكرار هذا القصف أو التغلغل داخل الأراضي العراقية كما يجب أن يحترم حكام طهران السيادة الوطنية العراقية، لابد من إبداء الحزم من خلال الدعوة للحوار وتذكير حكام طهران إن الشعب العراقي لن يرضى أو يقبل بالنهج العدواني أو التدخل في شؤونه ألداخليه وعليهم اتخاذ العضة من الماضي وبناء علاقات من الصداقة وعدم الاعتداء والتعاون المشترك الذي يصب في مصلحة الشعبين الصديقين العراقي والإيراني وعلى الحكومة العراقية تذكيرهم بما أعلنه النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي " استعدادهم للوقوف إلى جانب الشعب العراقي لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد " لا أن يكون بدلاً من ذلك الاعتداءات المتكررة على الأراضي العراقية وتهجير المئات من العائلات عن أراضيهم وقراهم.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعمق الخلافات بين أقطاب السلطة الإيرانية
- الحقوق المدنية وتجاوزات قوى الأمن على المواطنين
- عندما يعيد الديوس انتشاره التاريخي
- الترشيق بين وشم العقول والبدعة والواقع
- شبح الاقتتال الطائفي بمباركة الولاءات الطائفية
- مهزلة مكافأة الغائبين في مجلس النواب
- أهازيج قلبي الشجية
- الدعوة للانتخابات بين الحذر والتحذير
- بلطجية بغداد الجدد بين تصادم المصالح والتجاوز على الحقوق
- دولة القانون بالضد من منظمات المجتمع المدني!
- حرية الصحافة والصحافيون ما بين الاعتقال والتصريح في العراق
- خصوصية الرجل في المقهى المظلم
- مَنْ سيوقف القصف الإيراني والتركي للقرى العراقية؟
- الانتخابات هي الحل اللازم للتردي الأمني والخلافات السياسية
- قانون عفو لمزوري الشهادات والوثائق الدراسية.....!
- قراءات حول الانسحاب الأمريكي وعدم توقيع الاتفاقية
- مقاييس ترفض تسمية نساء عراقيات للوزارات الأمنية
- هل حقاً أن المنطقة مُلْكٌ لإيران ؟
- على المدى المنظور كيف ستحل مشاكل العراق المائية؟
- أيار الرمز الوطني والطبقي الإنساني


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - استمرار الاعتداءات المسلحة الإيرانية على القرى العراقية