أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس كامل - أي اصلاح والناس جياع














المزيد.....

أي اصلاح والناس جياع


عباس كامل

الحوار المتمدن-العدد: 3454 - 2011 / 8 / 12 - 13:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أي اصلاح والناس جياع ؟
جاءت انتفاضة الجماهير في العراق والتي خطط لها الشباب الاحرار في الفيسبوك والانترنيت. لتكون بداية لحل جديد ينقذ الجماهير من الواقع المرير ليفتح امامه الطريق المشع، ويمهد لولادة جديدة للحرية والمساواة, لكن يبدو أن طموحاتهم كانت محصورة بعدة نقاط عفوية جدا، إنهم ينادون والبعض منهم ولايزال ينادون باصلاح النظام السياسي، ويطالبون بمحاسبة المفسدين، وعدم سرقة ثروات المجتمع من قبل ازلام الحكومة والبرلمان، وتقليص رواتبهم ومخصصاتهم، الى جانب مطالب أساسية أخرى، كان هناك تركيز على مسالة الاصلاح فكيف يتم الإصلاح؟ إن الإصلاح غير ممكن انجازه الا بوجود جبهة سياسية لديها برنامجها الحقيقي والواضح والشفاف والانساني والمتمدن يعمل على تنفيذه ويسهر من اجل سعادة ورفاه المجتمع، فالرواتب الخيالة والعالية جدا والمخصصات للنواب والوزراء لا يمكن ان نقول عنها الا انها فساد, فكيف يتم الطلب من الذي فعل ذلك آن يصلح النظام ,كيف نطالب بالأصلاح , فالذي عجز أن يُصلح في 8 سنوات كيف له ان يصلح حاله في مئة او ومئتي يوم , بل الحل هو نريد إسقاط النظام الفاسد من رأسه الى ذيله الكل يريد اسقاط النظام الشعب يريد إسقاط النظام فلنجعل تظاهرتنا مليونية من أجل الحرية والكرامة, فحكومة المالكي أنهت ال 100يوم بالفشل فخسرت ثقة الجماهير وتأييد الجماهير اذا ماكان لها تأييد في مكان ما,ولكن المطالبة بإصلاح النظام بأيدي قادة المليشيات أنفسهم أمر يشبه النفخ في قربة مثقوبة فالنظام تعدى مرحلة الإصلاح والترقيع , لقد انتهت صلاحيته انه نظام مكروه ولاتطيقه الناس , نظام فرض على المجتمع بالقوة من خلال سطوة المليشيات وتخويفها للناس ومن خلال حراب الجيش الامريكي وحمايته لهم خدمة لمصالحه، ولم يعد هناك أي أمل في إمكانية حدوث معجزة حيث يتكرم المالكي وشركاؤه في العملية السياسية فيقلبون ما يسمونه (العملية السياسية) رأسا على عقب، ويطهرون (نظامهم) من الفاسدين، ويحققون مطالب المتظاهرين جميعَها، وفي مقدمتها توفير الخدمات والكهرباء وتوفير فرص العمل للعاطلين في مئة يوم او حتى في100 شهر ويعود العراق بعد ذلك من اكثر البلدان استقرارا امنيا واقتصاديا وسياسيا ,فبدون لف أو دوران، وبدون ضحك على الذقون واستغفال الجماهير , إن العملية السياسية التي يدورها المالكي وازلامه وشركائه، سواء كانوا في السلطة أو في المعارضة عملية ٌ فاشلة بامتياز. بل هي أصل المشكلة، بل هي المشكلة الحقيقية الوحيدة في حياة المواطنين العراقيين اليوم، كذلك. فهي التي صنعت وجلبت جميع المصائب والمآسي والويلات وجلبت معها ايضا الفقر والمجاعة والمرض والطائفية التي ذاق مرارتها كل المواطنيين في العراق, في كل مدينة وقرية ,وحي وزقاق
أذن فأن هذه العملية السياسية الفاشلة برمتها حرمت العراق وجماهيره وفقرائه من كل شيء , من الأمن والأمان والاستقرار والحرية ووسعت وشجعت على انتشار الفساد، ونشر الجريمة، وأنتاج الإرهاب، وأنعاش تنظيم القاعدة والمليشيات الشيعة والسنية المتطرفة، ,وجر المجتمع الى اتون الصراعات السياسية والطائفية وتقصيرها في أبسط واجباتها تجاه المواطن ومنها توفير الحد الأدنى من الخدمات، وشجعت على سرقة المال العام، وتسترت ولازالت تتستر على اللصوص ,والفاسدين والمرتشين والمختلسين، وسمحت لأميين وجهلة ومزوري شهادات بأن يتقلدوا أعلى مراكز القيادة، ليكونوا وزراء وسفراء، وسخرت الدولة، بأموالها وثرواتها وجيشها وإعلامها المتملق ، لخدمة مصالح بعض من حفنة قادة المليشيات في السلطة , فأي اصلاح سيكون والناس جياع



#عباس_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة جريدة نحو الاشتراكية مع عباس كامل الناطق الرسمي لمنظم ...
- ليست أمريكا , هذه المرة أنكسر الصمت والجماهير تنهض
- تجمع اعتراضي في شارع المتنبي
- ثلاثة انفجارات تهز منطقة الشرطة الرابعة في بغداد
- الكهرباء حلم لن يتحقق في العراق ابدا
- مرتزقة وسرسرية نوري المالكي يعتدون بالضرب على الشباب الاحرار ...
- رد على تقرير فالتر كالين حول كارثة البطالة في العراق
- نطالب بتوفير فرص عمل او ضمانات بطالة لجميع العاطلين عن العمل ...
- عاش ألاول من أيار
- صفقة الزيوت الفاسدة والحبل عل جرار
- رسالة الى نساء العراق
- عاش الثامن من اذار
- عاش الثامن من أذار
- حول تظاهرات يوم 25 شباط في بغداد
- السلطة الحاكمة تنوي توزيع صور صدام حسين
- بلطجية المالكي
- تظاهرات في الكوت
- اصابة 12 متظاهر طالبوا بحقوقهم
- مظاهرات حاشدة في بغداد للمطالبة بتوفير فرص العمل وتوفير الخد ...
- لأول مرة في تأريخ العراق الفصل الجنسي بين الطلاب في الجامعات ...


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس كامل - أي اصلاح والناس جياع