أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عباس كامل - عاش الثامن من اذار














المزيد.....

عاش الثامن من اذار


عباس كامل

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 22:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الثامن من أذار , هو يوم السخط على الاضطهاد والتمييز الجنسي ضد النساء , يوم الحرية والمساواة , هذا العام تستقبل نساء وجماهير العراق كما كل السنين الماضية وهي في اوضاع غاية التعقيد , في اوضاع خلقت فيها لنساء العراق جحيما وظلاما اكثر مشقة ووزرا والما , فالحرب الدموية الامريكية التي جرت بأسم تحرير العراق والقضاء على الارهاب اخضعت هذا المجتمع الغارق في الارهاب والمأسي والبربرية لدستور وسلطة رجعية اسلامية .
وبعد عشرات السنين من بربرية البعث وقطع اعناق النساء وقتلهن من قبل ذلك النظام الفاشي , يتم جر المجتمع العراقي اليوم وبقوة من قبل الارهاب والتفجيرات والقتل الجماعي من جديد الى وطأة سلطة ودستور بربري اخر وهذه المرة هي البربرية الاسلامية والقومية والعشائرية المتحالفة مع امريكا , حيث ان اول ضحياها هن النساء .
وبموجب الدستور والتقاليد التي نتجت عن الحرب الامريكية يجب ان تكون النساء انسانا دوني المرتبة ويعاملن كالعبيد في المجتمع وبموجب هذا الدستور فأن كل التقاليد تذكرنا بتقاليد النظام البعثي بل اكثر وحشية وبربرية ان التهجم والتعامل الدوني والقتل والتشرد والمجاعة والتسول والاغتصاب هي نصيب المرأة في عراق اليوم وكما كان في السابق ولم يطرأ أي تغيير بحضور المرأة وصيانة كرامتها واحترامها كأنسانة من الدرجة الاولى ومتساوية مع الرجل وبقيت المراة تعاني اكثر واكثر من الظلم والحرمان والمشقة .
ان هذه الهجمة هي هجمة واسعة النطاق على كل جماهير العراق وأهانة كبرى للانسانية وهي احد محاور هجمة بربرية كان مخطط لها لتمزيق المجتمع وتفتيته من قبل الظلاميين ولاننسى ان نقول من قبل امريكا نفسها التي فسحت المجال لهذه القوى الهمجية وان كانت هي امريكا نفسها همجية وتدعي الديمقراطية ولو بالشكل الظاهري الامر الذي جعلها تفسح لهذه القوى ان تمزق المجتمع العراقي وتشرد ابنائه وتظلم نسائه لتبقى هذه القوى الطائفية والقومية تعشعش على صدور الجماهير وتفعل ماتشاء هذه الهجمة التي تجتث أي معنى للحرية والمدنية وحقوق العمال والشباب والاطفال والنساء والجماهير الكادحة الغفيرة , ولهذا يشكل الوقوف ضد الاضطهاد والحرمان من الحقوق والتمييز الممارس بحق النساء مهمة وقضية كل الجماهير التحررية والعمال , رجالا ونساء .
ولكن بربرية هذه القوى الحالية في العراق والمليشيات هي ليست قدرا محتوما , فالحضور الى الميدان من قبل المحرومين والمضطهدين من جماهير العراق الغفيرة وبمساندة ودعم البشرية المتمدنة في العالم يمكنها كسر هذه الرجعية فلنجعل من هذا اليوم يوما للاعتراض وكسر القيود واعلاء الصوت الهادر ضد الظلم والتمييز الجنسي وبأمكان كل المتحررين في العراق والعالم ان يوحدوا رايتهم وجعل حركتهم الاجتماعية العريضة والواسعة تحت راية الحرية والمساواة وان تبنى قاعدة المساواة بين المرأة والرجل ومعها يفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم والغاء كل القوانين المجحفة والبالية وكسر القيود واجواء الاضطهاد والتمييز والرجعية
لتقيم كل نساء العراق في الثامن من أذار ويقفن جنبا الى جنب ومعهن كل دعاة الحرية وقفة اجلال بهذا اليوم من اجل استرداد حقوقهن ومطالبتهن بمساواتهن مع الرجل وبأمكانهن فرض التراجع على القوى البربرية والاسلامية الحالية في العراق وان يتقدمن في الصدارة ويرفعن رايتهن عاليا من اجل حرية ومساواة وعالم افضل .



#عباس_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاش الثامن من أذار
- حول تظاهرات يوم 25 شباط في بغداد
- السلطة الحاكمة تنوي توزيع صور صدام حسين
- بلطجية المالكي
- تظاهرات في الكوت
- اصابة 12 متظاهر طالبوا بحقوقهم
- مظاهرات حاشدة في بغداد للمطالبة بتوفير فرص العمل وتوفير الخد ...
- لأول مرة في تأريخ العراق الفصل الجنسي بين الطلاب في الجامعات ...
- اضراب عمال شركة الأتصالات والبريد في بغداد و تضامن -اتحاد ضد ...
- مظاهرات في العراق حول تردي وضع الخدمات وانتشار البطالة
- هزيمة حسني مبارك ونظامه هو هزيمة للقوى القومية
- نداء الى جماهير العمال والعاطلين عن العمل في تونس
- مصرفا الزوية والبياع و“بطانيات الانتخابات“ !


المزيد.....




- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)
- إعدام سعودي قتل امرأة دهسا بالسيارة
- لماذا خلعت هذه الممرضة حذاءها وقدمته لمريض في مستشفى بأمريكا ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عباس كامل - عاش الثامن من اذار