أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس كامل - الكهرباء حلم لن يتحقق في العراق ابدا














المزيد.....

الكهرباء حلم لن يتحقق في العراق ابدا


عباس كامل

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 15:23
المحور: المجتمع المدني
    


لعلّ الشيء الأكثر الما وإيذاء للعراقيين ، بعد الموت المتربّص بهم في كل مكان وزمان ، هو موضوع الكهرباء ، الذي بات يمثّل معاناة تشبه الموت البطيء ، ولا سيما مع حرارة الصيف العراق اللاهبة والتي تصل درجات الحرارة فيه احيانا الى 55 درجة مئوية .

فقد ظل العراقيون على مدى عقود من الزمن يعيشون في أزمة مستديمة هي "أزمة الكهرباء"بعد أن باتت تحتل حيزاً كبيراً من هموم المواطنين العام المثقل بالكثير من الأزمات ، ومأساة من أعظم المآسي التي ألمّت بهم بعد الملف الأمني ، فالكهرباء التي تمثل قلب الحياة النابض أصبحت انقطاعاتها حالة ملازمة لحياتهم اليومية ... ومع انقطاعها يتوقف كل شيء ولاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تؤدي إلى فقدان الانسان على اعصابه وتاثر في حالته النفسية اضافة الى تلف المواد الغذائية وتوقف الأعمال بكافة انواعها والإخفاق الدراسي للطلبة .
وأصبح اليوم واضحا أن عودة الحياة في العراق إلى طبيعتها مرهونة بعودة الكهرباء إلى حالة الاستقرار كونها تشكل عصب الحياة لجميع المشروعات والمنشآت والخدمات , الان ان مانلاحظه وهو ان الكهرباء اصبحت حلم لن يتحقق ابدا في العراق وذلك لعدة عوامل واهم عامل هو عامل السرقة واللصوصية والتزوير واللامبالاة التي تنتهجها الحكومة الحالية لنوري المالكي فكل الاستبيانات تؤكد عدم جدية هذه السلطة بحل هذه المعضلة والحد منها لانهم وبصراحة يبدوا مستخفين بحياة المواطن والاستهانة به , ان ازمة الكهرباء ازمة مفتلعة ومقصودة وتعتبر عقوبة جماعية , والكهرباء جزء من النقص الموجود في الخدمات الاساسية للمواطن العراقي وهي عملية مقصدودة منذ زمن أي قبل احتلال العراق ورغم ذلك فأن الوضع زاد وتفاقم بعد مجيء الاحزاب الاسلامية والقومية وتربعها على عرش السلطة وتحكمها بثروات المجتمع وسرقاتها التي لاتقف عند حد معين والسمسرة وانشاء العقارات لحسابهم وتهريب الاموال والفساد العلني لهم ولازلامهم من حولهم ولمرتزقتهم لهذا تبقى وبقيت مشكلة الكهرباء من الازمات المستعصية ولن تحل يوما ,لذا نحمل حكومة المحاصصة الطائفية عن هذه الازمة وانعدامها كليا اضافة الى تردي وانعدام بقية الخدمات الاخرى والتي تعتبر من ابسط مايستحقه المواطن , ولكن اين هي حقوق المواطن واين حريته واين احتياجاته كلها باتت مفقودة والسؤال هو من يعقل ان العراق هو ثاني احتياطي من النفط في العالم ومواطنيه جياع وبؤساء , ان الكهرباء من الاساسيات الضرورية للانسان ولكنها اصبحت الحلم الذي لن يتحقق في العراق ابدا وهو الدولة الفقيرة من كل هذا وحتى بعض الدول التي تعتبر دولا فقيرة جدا ولناخذ مثلا الصومال فأنك تجد حتما فيها تلك الخدمة الضرورية الا العراق بل الاكثر من ذلك ان حدائق الحيوانات في اميركا مثلا او بريطانيا وباقي الدول الاخرى تجد فيها الكهرباء مستمرة وطبيعية الا العراق هذه مشكلته وهذا بلائه الذي ابتلي به من قبل من حكمه وسخر الثروات بيده وبيد اتباعه تاركا مجتما يعاني الفقر والعوز والبطالة , ان حكومة المالكي هي حكومة فاشلة بمعنى الفشل وبكل مكوناتها وان برلمانهم هو من افشل البرلمانات في العالم وهو برلمان للمشاكل الشخصية والخلافات الحزبية وليس برلمان الشعب لهذا سوف يظل المواطن في العراق لن ينعم بالراحة والاطمئنان ويبقى حاله كما هو حال فقير وتعيس وبائس مادام به لصوص وحرامية جاثمين على صدور المواطنيين .. لذا فالكهرباء ستظل حلما لن يتحقق ابدا


منظمة اتحاد ضد البطالة في العراق



#عباس_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرتزقة وسرسرية نوري المالكي يعتدون بالضرب على الشباب الاحرار ...
- رد على تقرير فالتر كالين حول كارثة البطالة في العراق
- نطالب بتوفير فرص عمل او ضمانات بطالة لجميع العاطلين عن العمل ...
- عاش ألاول من أيار
- صفقة الزيوت الفاسدة والحبل عل جرار
- رسالة الى نساء العراق
- عاش الثامن من اذار
- عاش الثامن من أذار
- حول تظاهرات يوم 25 شباط في بغداد
- السلطة الحاكمة تنوي توزيع صور صدام حسين
- بلطجية المالكي
- تظاهرات في الكوت
- اصابة 12 متظاهر طالبوا بحقوقهم
- مظاهرات حاشدة في بغداد للمطالبة بتوفير فرص العمل وتوفير الخد ...
- لأول مرة في تأريخ العراق الفصل الجنسي بين الطلاب في الجامعات ...
- اضراب عمال شركة الأتصالات والبريد في بغداد و تضامن -اتحاد ضد ...
- مظاهرات في العراق حول تردي وضع الخدمات وانتشار البطالة
- هزيمة حسني مبارك ونظامه هو هزيمة للقوى القومية
- نداء الى جماهير العمال والعاطلين عن العمل في تونس
- مصرفا الزوية والبياع و“بطانيات الانتخابات“ !


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس كامل - الكهرباء حلم لن يتحقق في العراق ابدا