أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - يوم الشهيد الأشوري .... والنضال من اجل الديمقراطية














المزيد.....

يوم الشهيد الأشوري .... والنضال من اجل الديمقراطية


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



السابع من آب ( أغسطس ) من كل عام يحتفل أبناء أمتنـا الكلدوأشورية السريانية بأقامة المهرجانات الخطابية والشعرية التي تندد بقسوة القتل والارهاب الذي وقع على هذا المـّكون العرقي العراقي الاصيل ، منذ أكثر ما يقارب القرنين من الزمان والذي تمادى فية الحاقدين والمجرمين المحتلين المتعاقبين بمختلف أشكالهم على بلاد مـا بين النهرين " العراق الحديث " والذي مـا زال متواصل لليوم ....... بالأستقواء على أبناء شعبٍ لم يحمل السلاح ولم يرغب في حمل إلا صليب المجد المعمد بالتضحية بالجسد من اجل سلامة الروح .
لا أود الدخول في تفاصيل الاحداث والجرائم التي نظمت من أجل ( أبادة الكفـار ) كما يحلو للقتلة تسميتنـا ، ولان تلك الجرائم والمذابح معروفة لدى القاصي والداني ... وهي وصمة عـار وشنار ستبقى في جبين كل من أقترف الـقتل والفتك بأنسان أعزل لم يقاوم ولم يجابه ، بسبب يقينهُ بأن المجرمين والقتلة لا دين أو ظمير لهم يحركهم .... ولكن الأطماع والرغبة والتعطش لسفك الدماء كانت غايتهم وأيضـاً الرغبة في إقصاء والقضاء على كل المكونات التي لا تؤمن بمـا هي عليه .
وهذه الافعال مـا تزال تـحكـم العلاقات الحالية بين أصحاب السلطة والأقوام الصغيرة مثلمـا يحدث اليوم في العراق من قتل وتهجير وكل أنواع الجرائم وليس هنـالك مؤشر من أن السلطات تبغي في أيجاد المخرج من أجل أن يعم السلام والأمان بين أبناء الشعب الواحد ... بل هي وأقفة متفرجة منتظرة ، علة ينفذ المشروع السابق بإخلاء العراق من هذا المكون الأصيل الحامل لبذرة الحضارة وأشعاع العلم والمعرفة والجمال والذي هو الأفضل مـا في العراق ، وبشهادة الغالبية من المفكرين والكتاب والسياسيين وبأنهم الوحيدون الذين لا يسعون إلى السلطة أو رفع السلاح وهم الحلقة الاضعف في معادلة الصراع اليومي على السلطة في العراق . فلذا يكون من السهل على المتصارعين أيجاد ضحية أو كبش فداء لمأربهم وهم نحن أبناء العراق الأصلاء .
أعزائي السامعين .... نـحنُ
محضور علينـا المجابهة ، ممنوع عليـنـا المقارنة ، لا يسمح لـنـا بالمصارحة ، صعـب علينـا المكاشفة ، ليس لنـا الحق في تداول وأيجاد حلول لمنغصات حياتـنـا ووجودنـا وبقائـنا على تراب وطنـنا ..... نحن أقرب شتلة لمنجل الحقـد المرفوع على رقابـنا منذ الأحتلال الأنكليزي للعراق وقبله كـان السيف السلطاني العثماني يعمل ذبحـاً بأبناءنـا ... في حين كـان أشد الناس إخلاصـاً وعملاً متفاني هم نحن .... الصابرين المناضلين الوطنيين بحق .... وفي النتائج كانت مقصات الرقباء تقطع كل المشاهد والمقاطع التي تطالب وتكشف حقيقة حكاياتنـا .
يوم الشهيد الأشوري هو حكاياتنا وتساؤلنـا لماذا نحن الأن ؟ بعد سقوط الطاغية وزوال حكم الأستبداد والقتل الجماعي للعراقيين بمختلف أنتماءاتهم الاثنية والقومية .... آوليست الديمقراطية ديدن صراعنـا ونضالنـا وأساس معارضتـنا للنظام الساقط .... آولم نـكن نـحن جزءاً جاداً في صفوف المعارضة ؟ آوليست الديمقراطية هي المفتاح وصمام الأمان الذي كـنا ننـاضل من أجل إقامته بعد السقوط ؟ فـأين السلطة الحاكمة في العراق من هذا وذاك من الفعل الديمقراطي القائل أن الوطن للجميع العراقيين ..... لقد كذبوا جميـعـاً وأتضح بأن الديمقراطية هي نقاب زيف وكذب وبهتان يقترفه كل الحاكمين القادمين إلى سدة السلطة في العراق اليوم ...
إن المؤمنين بالديمقراطية في العراق أبعدوا بالاحتيال وبالقوة والغطرسة ، أن ممارسات السلطة الحاكمة اليوم لا تعدوا إلا أعادة لسيناريوا الحزب الحاكم الواحد ونفي وإلـغاء الآخر وبالاخص من هم الحلقة الاضعف في هذه المعادلة الكاذبة التي تسمى الديمقراطية ...
ولكن العمل الجاد مع المنظمات والشخصيات ذات الفكر الديمقراطي الحقيقي و اليساري الليبرالي والمؤمن بأن العراق لجميع العراقيين الوطنيين وفي بلد تحكمهُ المواطنة والعدالة الأجتماعية لا يفرق فيـها الدستور بين أي أحـد .... هو الطريق الاصلح والأنجح و الأكثر فاعلية في إخراج الوطن من الازمة .
نـحن اليوم في أحوج الاوقات إلى العمل الديمقراطي بين جميع العراقيين الوطنيين وعلينـا توحيد صفوفـنـا من اجل ترسيخ مفاهيم الفكر الديمقراطي الحقيقي فيمـا بينـنا أولاً .... ومن ثـم في المجتمع العراقي ككل ، ومن أجل زرع أفكار وممارسات هذا الفكر وتداولة بين مختلف أبـناء الشعب ... وهذا لا يتآتى بالشعارات أو المزايدات لبعض الأنتهازيين والآفاقين والكذبة ... بـل بالممارسة النضالية والتفاعل الجاد بين المخلصين من أجل ايقاف كل أنواع التهميش والممارسات الغير مسؤولة تجاه الوطن والشعب ، أنه بالديمقراطية وحدها نستطيع بناء الانسان أولاً ثم الوطن ، وبـها وحدهـا نوقف الفساد الأكثر إيلامـاً وخرابـاً .... بنضالنـا من اجل إقامة الديمقراطية الحقيقية نستطيع أن نرد بعـضـاً من الديـّن الذي في رقابنـا إلى شهدائنـا فـمن أجل الديمقراطية والعدالة الأجتماعية قـدم الشهداء أرواحـهم ... أخيراً إن اردنـا أن نلبي لشهـداء شيئ فيجب أن نناضل من اجل إقامة الديمقراطية الحقيقة في العراق يتساوى في الجميع بأسم المواطنة وليس بأسماء جـائت بـها مرحلة الزمن اللعين الصعب الذي يحياه العراقيين ....
لنوقد شمعة حب لشهـدائـنـا الخالدين شهداء الوطن شهداء بلاد الرافدين .



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام البعثي السوري إلى مزبلة التاريخ
- ثورة تموز الفرحة المخنوقة
- الديمقراطية تصنعها الأمم الواعية وليس الحكام
- لننتخب هناء أدور رئيسة للعراق
- مئة كذبة في مئة يوم
- وظائف مهمة شاغرة
- لا بد للبعث أن يسقط نصائح الفرصة الأخيرة لحاكم سوريا
- مؤتمر القمة العربية و لهفة السلطة العراقية لعقده
- عندما لا يستحي الحكام
- جدتي والحزب الشيوعي العراقي
- سأبقى معارض
- أخجل منكم أيها القادة العرب
- اليوم العالمي للمرأة
- ألوم نفسي
- مقهى الخميس الثقافي يستضيف الفنان عبود ضيدان
- فضائيتان في أمسية الشاعر خلدون جاويد
- تمثال للشهيد بوعزيزي
- الشاعر خلدون جاويد
- اللقاء التأسيسي لمقهى الخميس الثقافي ستوكهولم
- أعلان عن مقهى ثقافي -أستوكهولم


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - يوم الشهيد الأشوري .... والنضال من اجل الديمقراطية