ميمون المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 18:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
نظمت حركة 20 فبراير فاس, يوم السبت 6 غشت 2011 بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بفاس. مائدة مستديرة تحت عنوان حركة 20 فبراير بعيون الاخرين , و التي اطرها الاستاذ الجامعي عبد الرحيم القرفة. بحضور شباب و (ات) الحركة. بالاضافة الى حضور وازن لمناضلي و (ات) 13 مارس, الداعمين و المساندين للحركة منذ بدايتها بمدينة فاس, بالاضافة الى مجموعة من المناضلين و (ات) الديموقراطيين من مجموعة من الاطارات السياسية و النقابية و الحقوقية...
استهلت المائدة المستديرة, بتقديم احد شباب الحركة, لتقرير حول مسار الحركة بفاس, منذ بداياتها الاولى يوم 20 فبراير الى حدود الان. مع الوقوف عند اهم اللحضات المفصلية في تاريخ الحركة. خاصة التكالبات التي عرفتها الحركة, سواء من طرف النظام, او عبر محاولة الالتفاف عليها من طرف جماعة العدل و الاحسان.
بعدها سيقدم الاستاذ عبد الرحيم القرفة,عرضا تحت عنوان الانتقال الديموقراطي و تدبير حالات التردد و الخوف و الغموض .
و تناول العرض حركة 20 فبراير, و ما يلف بعض مكونات مجلس الدعم, و على راسها جماعة العدل و الاحسان. من غموض و ضبابية في مواقفهم, من خلال خمس محاور :
1 – استقلالية حركة 20 فبراير: التنوع و الاختلاف.
2- حركة 20 فبراير: مطالب ديموقراطية حقوقية مقابل اطراف غير ديموقراطية.
3 – الوضوح و الالتزام السياسيين مقابل الغموض و التردد.
4 – الاحزاب السياسية ضرورة ديموقراطية.
5 – حركة 20 فبراير: تحدي الدعم الشعبي و الحاجة الى النخب.
و ركز في عرضه, حول كون استقلالية الحركة تكمن في التنوع و الاختلاف داخل الحركة, و ضرورة المحافضة على هذا التنوع. و ضرورة خلق اليات من اجل تدبير هذا الاختلاف, باساليب ديموقراطية خارج منطق الاقصاء, و الغاء الاخر, و الفكر الاحادي, الذي تتبناه فكرا و ممراسة مجموعة من القوى و خصوصا جماعة العدل و الاحسان التي لا تمت بالمطلق الى الديموقراطية.... و التي حاولت الالتفاف على مطالب و شهداء الحركة, و تتعامل مع الحركة كقاصر يجب توجيهه... .
و ختم مداخلته باقراح على شباب الحركة بفتح نقاش مع بعض المناضلين (ات) الديموقراطيين, بمجلس الدعم, من اجل توضيح الاشكالات التي تمر بها الحركة, نتيجة للتحالف بين بعض المكونات الديموقراطية, و جماعة العدل و الاحسان. و اتخاد موقف واضح من هاته الاخيرة, التي لا تمت بصلة الى مطالب الحركة, المتركزة اساسا على بناء مجتمع ديموقراطي و حداثي, مجتمع الكرامة و الحرية, يتميز بالمساوات بين الجنسين, و الدفاع عن الحريات الفردية و الجماعية.....
و تم اغناء النقاش عبر مداخلات و تساؤلات الحاضرين و الحاضرات, و تم اختتام المائدة المستديرة, باشارة الاستاذ عبد الرحيم القرفة, الى ان النقاش و الصراع الدائر بفاس, و التي كانت حركة 20 فبراير فاس السباقة اليه, نتيجة للارث النضالي الذي تعرفه مدينة فاس. ان هذا النقاش ستعرفه مدن اخرى لا محالة في الايام القادمة.
* - عبد الرحيم القرفة, استاذ جامعي, و مناضل في صفوف الحزب الاشتراكي الموحد, و عضو سابق في مجلس دعم حركة 20 فبراير بفاس.قبل ان يعلن انسحابه من المجلس, احتجاجا على انخراط و هيمنة جماعة العدل و الاحسان على مجلس الدعم بفاس. و للاشارة فقد توصل الاستاذ عبد الرحيم القرفة بقرار المنع في محطتين من المحطات النضالية لحركة 20 فبراير بفاس.
المرفقات :
1- تقرير عن مسار الحركة من البداية الى يوم 6 يونويو2011.
.
2- بيان حركة 20 فبراير فاس يوم 8 ماي.
1 - تقرير عن مسار الحركة من البداية الى يوم 6 يونويو2011
حركة 20 فبراير تنسيقية
فاس
تقرير
على غرار ثورتي تونس ومصر اللتان قادهما الشباب بنجاح نحو تغير النظام القائم بهاتين الدولتين, و نظرا لتشابه الأوضاع في جل الدول العربية و تقاطعها في تفشي الفساد في أنظمتها و استبداد حكامها, استلهم الشباب المغربي انتفاضة ضد الفساد المستشري داخل هياكل الدولة, و بعد نقاش مستفيض على الشبكات الاجتماعية ضم مختلف التيارات و الايديولوجيات, تم من خلاله تشخيص الحالة المغربية و اقتراح رؤية للتغييرتوافق عليها كل الشباب التقدمي الراغب في النهوض ببلاده الى مصاف نادي الدول الديموقراطية الحديثة, و جعلوا من يوم 20 فبراير يوم للاحتجاج في الشارع و بالتالي الانخراط في ربيع الحرية و الكرامة.
و رغم الحملة المغرضة التي استهدفت الحركة و شبابها بتخوينهم و محاولة النيل من سمعتهم, احتشد مئات الآلاف من أبناء الشعب على صعيد المغرب صبيحة 20 فبراير 2011 , تلبية لنداء الحركة التي اتخدت اسقاط الفساد شعارا لها, و من دستور ديموقراطي نابع عن الجمعية التأسيسية ينتقل بالملكية الحالية الى ملكية حديثة تتمثل في مقترح الملكية البرلمانية على رأس مطالبها السياسية, و كذا ربط المسؤولية بالمحاسبة و احترام الحريات و حقوق الانسان بمفهومها الكوني بالاضافة الى المطالب الاجتماعية و الاقتصادية . و بعد مرور هذه التظاهرات بشكل سلمي و حضاري عبر على رقي الشعب المغربي, تم افتعال تظاهرات ارتدادية اتسمت يالعنف و قادها بلطجية النظام مما أسفر على استشهاد الشهيد الشايب بصفرو و خمس مواطنين تم حرقهم ببشاعة داخل وكالة بنكية بالحسيمة, و بعد هذه المحطة النضالية الأولى من نوعها, و على صعيد مدينة فاس توجت لقاءات شباب الحركة و التي كان أبرزها المائدة المستديرة التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع فاس بمقرها, حيث نص الشباب على انفتاح الحركة على جميع المغاربة مع الحفاض على استقلاليتها من أي جهة سياسية أو مدنية, وأكدوا بتشبتهم بمطالب بيان 14 فبراير و 13 مارس, للتشكل النواة الأولي لتنسيقية الحركة بمدينة فاس يوم 17 مارس , حيث عمل مناضلوا الحركة على التحضير لمحطة 20 مارس ليأكدوا على استمراريتهم و سلمية نضالاتهم. و بالفعل تمكن شباب عشرين فبراير من انجاح مسيرتهم التي شارك فيها الآلاف من ابناء مدينة فاس.
و استمرت خرجات الحركة رغم المشاكل التي واجهتها مع بعض الفصائل تارة و التي تم تجاوزها و بعض مكونات مجلس الدعم تارة أخرى, حيث أصدرت الحركة بيانا لتحديد علاقتها بمجلس الدعم و حثه على الالتزام بموقف الدعم و احترامه لاستقلالية الحركة,هذا بالاضافة الى محاولة النظام اختراق الحركة ,و السلوكات المشبوهة التي قام بها بعض أعضاء من جماعة العدل و الاحسا ن كسرقتهم للوجستيك الخاص بالحركة و ضبط المدعو عبد النور الوزاني و هو يقوم بسرقة لائحة حضور احدى الجموع العامة. و من بين الضربات التي وجهها مجلس الدعم للحركة افشاله للمهرجان الفني الذي كانت تنوي الحركة تنظيمه يوم 22 أبريل حيث لم يف بالتزاماته مما أحرج الحركة ووجدت نفسها بدون لوجستيك للقيام بنشاطها, و ككل مرة كان فيها مجلس الدعم يتخلى عن الحركة و لا يقدم أي دعم يذكر و جدت هذه الأخيرة الى جانبها مجموعة من المناضلين الأحرار قدموا لها الدعم المالي و المعنوي ( فعلى سبيال الذكر لا الحصر لجنة 13 مارس) .
و مع نضوج شباب الحركة و التعبئة المكثفة التي قاموا بها كانت محطة 24 أبريل هي الأبرز بعد 20 فبراير حيث شارك فيها أزيد من 20 ألف متظاهر يمثلون مختلف أطياف المجتمع الفاسي و مع التحاق مجموعة من شبيبة العدل و الاحسان الذين ينتمون الى مكتبها السياسي بتنسيقية الحركة بالجمعية المغربية لحقوق الانسان, بدأت تظهر بعض الخلافات. كما أن مجموعة من شباب الجماعة كانوا يحضرون بأجندات مطبوخة مسبقا و يحاولون تمريرها بالعنف اللفضي و الجسدي ان اقتضى الأمر, و برزت محاولة ركوب جماعة ياسين حين قيامها بمسيرة باسم الحركة مستغلة انتقال شباب الحركة الى مراكش تلبية لنداء التنسيقية المحلية هناك يوم 8 ماي, هذه المسيرة التي رفعت فيها الجماعة شعاراتها الخاصة و التي لاتتعلق بمطالب الحركة التي وجهت من خلالها الاتهام مباشرة الى الدولة بضلوعها في أحداث أركانة , و قام شباب حركة 20 فبراير من مراكش باصدار بيان تستنكر فيه تصرفات العدل و الاحسان , و هنا ستدخل الدائرة السياسية للعدل و الاحسان على الخط لتدافع عن اتباعها و تعترف بوجود ممثلي للجماعة داخل التنسيقية كخرق صارخ لاستقلالية الحركة, و لتعترف أيضا بتنظيم اجتماع لتقرير تلك المسيرة بمقر حزب النهج الديموقراطي باسم الحركة و هذا خرق آخر لانه لا يمكن تغيير مكان الاجتماعات الا من داخل الجموع العامة, و كانت هذه بداية ألازمة بين الحركة و الجماعة الياسينية التي قامت باستنساخ تنسيقية تتكون من شبيبتها و بعض من شبيبة النهج الديموقراطي , اللذان اصبحا يجتمعان في مقر هذا الأخير, لكن أعضاء الحركة ظلوا متشبتين بخيار الوحدة وواصلوا تنسيقهم مع الأطراف المجتمعة بمقر النهج و حاولوا تجاوز الخلافات خصوصا بعد اقدام النظام على ستخدام العنف لقمع مسيرات الحركة على الصعيد الوطني أيام 15 و 22 و 29 يونيو حيث اشتشهد مناضل الحركة كمال العماري بمدينة آسفي . لكن مع توالي المسيرات قام أتباع ياسين و حزب النهج بمحاولة اقصاء المناضلين المستقلين تدريجيا محاولين قيادة الحركة من اخلال انزالاتهم و قوتهم اللوجيستيكية في حين أمسك مجلس الدعم عن تقيدم أي دعم لوجيستيكي او بشري, لكن اصرار شباب حركة 20 فبراير ضل حاجزا أمام المخططات المشؤومة للجماعة, التي لجأت الى تعنيف شباب الحركة داخل المسيرات كما حصل في مسيرة 17 يوليوز للتحكم في الشعارات المرفوعة و المسارات .
كل هذا لم يحد من عزيمة المناضلين بل زادهم قوة و اصرار على الاستمرارية و الوقوف في وجه كل من يحاول اقبار أحلام المغاربة بالحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد , اذ قرروا قطع أي ارتباط مع جماعة ياسين و النهج الديموقراطي , و نظموا وقفة يوم الأحد 31 يوليوز دون اشراك جماعة العدل و الاحسان و النهج الديموقراطي مما دفع هاذين ألأخيرين للعمل على التشويش على الوقفة . وأعلن مناضلوا الحركة على لقاءات تواصلية مع كل القوى التقدمية كبداية جديدة تعطي نفسا جديدا للحركة.
2- بيان مراكش
حركة 20 فبراير فاس
8 ماي 2011
في إطار التفاعل مع المستجدات المرتبطة بقضايانا المصيرية، ومن أجل مواجهة كل المخططات التي تحاك بغاية وقف مسيرة التغيير التي يخوضها الشعب، قررت حركة 20 فبراير بفاس النزول إلى مدينة مراكش من أجل المشاركة الميدانية في المسيرة الوطنية التي دعت لها تنسيقية الحركة بهذه المدينة ، إلا أننا فوجئنا كأعضاء لتنسيقية الحركة بفاس بعد وصولنا لمراكش أن بعض العناصر المجيشة من لدن "جماعة العدل والإحسان"، والتي سعت بكل الوسائل خلال الجمع العام الأخير لعرقلة نزولنا للمسيرة الوطنية ، قد قررت باسم حركة 20 فبراير، وضدا على مقررات الجمع الأخير النزول بشكل أحادي في مسيرة بمدينة فاس احتشد لها عناصر العدل والاحسان وبلطجية 09 مارس في تحالف من أجل التشويش على الحركة. وقد سجلنا المحاولات المتكررة لعناصر هذا "التحالف" طيلة الأسابيع الماضية للتأثير على تماسك الحركة والسعي لتشتيت وحدة صفها وعرقلة نضالتها، عبر الجنوح لأساليب "البلطجة" والعنف اللفظي والجسدي أثناء اجتماعات الحركة.
وتوخيا لمزيد من الوضوح نعلن للرأي العام ما يلي:
1- إدانتنا لمحاولات "جماعة العدل والإحسان" الركوب على حركة 20 فبراير بفاس عبر اللجوء لأساليب التجييش والشحن ضد أعضاء الحركة، من أجل فرض خطوات تخدم أجندتها .
2- تأكيدنا أن المسيرة المقررة هذا اليوم (08 ماي 2011) بمدينة فاس ، لا تلزم الحركة.
3- تأكيدنا أن حركة 20 بفاس مفتوحة لكل الطاقات المناضلة بغض النظر عن انتماءاتها ، بما فيها أعضاء العدل والإحسان، شريطة عدم توجيه تحركاتها داخل الحركة من أجل خدمة أجندة بعيدة عن أهداف هذه الأخيرة.
4 - عزمنا على العمل من أجل تحصين حركة 20 فبراير من كل الاختراقات ومحاولات الركوب والاحتواء التي تقوم بها عدة جهات.
#ميمون_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟