الفكر الغيبي هو سبب التخلف العربي

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 6 - 08:33
المحور: المجتمع المدني
    

الفكر الغيبي المطلق هو المسؤول المباشر والرئيسي عن التخلف العربي والانحطاط اللذي يعيشه العرب
لان التخلف اللذي يعاني منه العرب هو تخلف انتاجي بالدرجة الاساس وهذا التخلف خلق حالة من التدهور القيمي والسلوكي وخلق انسانا عربيا مستهلكا قاعدا متواكلا متطفلا لا يؤمن بقيم الانتاج والتفاعل الايجابي
خلق فردا منفصلا عن الحياة فهو لا يعرفها كونه لا يمارسها
من هنا ظهرت عليه صفات العدوانية والارهاب والغباء والاعراض عن التطور والتغير ومقاومة كل جديد ورفضه ورفض الاخر وعدم قبوله كونه جديد
واصبحت الحياة نمطية تقليدية ولذا بات يبحث عن الاساطير والاوهام والخزعبلات اللتي يمتلىء بها الفكر الغيبي
فنجد بان الحياة كلما تطورت كلما ضغطت والحت على الانسان بواجب التفاعل الايجابي وبذل الجهد والتواصل على طريق التقدم والتغيير والتطوير
بالمقابل نجد الرد السلبي من الانسان العربي انه يتمسك اكثر فاكثر بالفكر الغيبي ويبحث عن شيء يسد به فراغه الفكري والعاطفي الناتج من عدم ممارسة الحياة والتفاعل مع مادة الحضارة
وهذا هو السبب الرئيسي لظاهرة التدين في اوساط الشباب العربي اللتي تنمو وتكبر يوما بعد يوم وخصوصا بالسنوات الاخيرة حيث ازدادت التحديات الحضارية بفعل التقدم التكنولوجي المتسارع والاكتشافات الحديثة والتطور العلمي والتقني في كل مجالات الحياة
ضغط الواجب والالحاح والتحفيز للحضارة المعاصرة كلها يلاقيها الفرد العربي ملاقاة سلبية حيث يهرب منها ويتمسك بالفكر الغيبي المتمثل بالدين كطوق نجاة له ومخدر له امام وجع الحضارة والجهود المطلوبة منه فكريا وجسديا ونفسيا
لا ادري ربما التركيب الفيسيولوجي الوراثي له علاقة بهذا الحال

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل