دفاع العلمانية عن نفسها

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 19:18
المحور: المجتمع المدني
    

دفاع العلمانية عن نفسها

دفاع العلمانية عن نفسها ضد الظلاميين والغيبيين اتباع الديانات اصحاب نظريات الموت والفناء ليس عنف وارهاب وليس تسلط ودكتاتورية كما يدعون وليس عكس القيم والاخلاق الحضارية العلمانية
انما هو حق مشروع للابقاء على مشروع الحياة الانسانية كلها واستمرارية هذا المشروع الوجودي على اعتبار ان الانسان اغلى ما نملك واغلى ثروة طبيعية وكيانه من اقدس الكيانات على سطح الارض وفي الوجود
فليس من الحرية ان تمنح للقاتل كي يقتل ويمارس الجريمة والتعدي وليس من العدالة ان يتم التغاضي عنه ومعاملته بعكس ما يفعل وليس من المنطق ان يمنح الامن لمجرمين قتلة عدوانيين ارهابيين يمارسون قتل الانسان وافناء الحياة
ليس من الانسانية الرد على المستهتر بالحياة والانسان والقيم الحضارية والمخرب والمدمر والعدواني والمنحرف والمتخلف والرجعي والدوني والساقط والسلبي ليس من الانسانية بالرد على كل هؤلاء بكلمات الثناء والصفح والمباركة لافعالهم لانهم يسمونها نضال وثورة من اجل الحرية
هذه ليس حرية انما هذا تحرر وانحلال وانفلات وتسيب من المسؤوليات والالتزامات الاخلاقية والقيم الحضارية والقوانين الانسانية للحياة المدنية المتحضرة اللتي تضمن كل انواع الحياة الراقية والعزة والكرامة للانسان والرفاه والرقي والتقدم للجميع
الجريمة لا تقابل بالمسامحة
ان الخلط والفوضى في الشعارات والتسميات اللتي نشهدها في الربيع العربي للثورات حيث اختلطت الامور الحسنة بالسيئة والحابل بالنابل وقام المجرمون واعداء الانسانية من الظلاميين متخفين بعباءة الدين وشعار الاله بتزوير مفهوم الحرية والعدالة للملايين واعلان الثورة ضد الثوار والاحرار الحقيقيين فيقتلون بالشوارع والساحات بدم بارد وتنتهك اعراض وتسرق ممتلكات وتدمر بيوت وتخرب مقدرات
وعندما يهب الاحرار للدفاع عن انفسهم وعن الانسانية وقيمها تقوم الدنيا ولا تقعد وتعكس المفاهيم وتنقلب المصطلحات ويتحول المجرم الى حمل بريء والضحية الى جلاد
للاسف هذا الواقع وهذا الخلط المليء بالمرض الفكري والعقائدي والمنطق المشوه لمجريات الواقع الحياتي ناتج عن قلة فهم علمي وعدم محاولة للبحث العلمي والفكر الاستكشافي المبني على الحقائق والمدركات وليس على الصور والاوهام والخيالات
ان طريقة التفكير الغيبي هي المسؤولة عن كل هذا
فالرجاء تشغيل العقلية العلمية واتباع الاساليب المنطقية والجدلية الرياضية لفهم الحقائق من حولنا كي لا نغرق كلنا بسبب ثقب يصنعه الاغبياء والقراصنة في سفينتنا

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل